الثلوج تعزل البقاع اللبناني وتغمر مخيمات النازحين السوريين

الثلوج تعزل البقاع اللبناني وتغمر مخيمات النازحين السوريين

الثلوج تعزل البقاع اللبناني وتغمر


طفل سوري في مخيم للاجئين في منطقة المرج البقاعية اللبنانية التي غطتها الثلوج



عزلت الثلوج الكثيفة سهل البقاع اللبناني عن مناطق لبنان الاخرى
ولاسيما العاصمة بيروت حيث تراوحت سماكة الثلوج في بعض مناطق السهل ما بين 20 و40 سنتيمتراً، فيما بلغت في منطقة ضهر البيدر نحو المتر. وقد شلت العاصفة الثلجية الاقوى
منذ اعوام، الحياة العامة في البقاع ملحقة خسائر فادحة في الممتلكات والمزروعات، عازلة القرى عن بعضها البعض. وقد ادت العاصفة الثلجية المصحوبة مع موجة من الصقيع الى
اقفال طريق دمشق - بيروت الدولية في ضهر البيدر وعند محلة المصنع وصولاً الى جديدة يابوس السورية.

هذه العاصفة الثلجية طمرت مخيمات للنازحين السوريين في سهل البقاع،
خصوصاً مركز استقبال النازحين السوريين من دمشق وريفها في منطقة
المرج في البقاع الغربي حيث تقطن اكثر من 16 عائلة سورية. وقد استدعى تراكم الثلوج بلدية المرج الى التدخل وتأمين متطلبات الامان للاجئين مع توفير واجبات غذائية ساخنة، اضافة الى مادة المازوت
حيث وضعت في كل خيمة (19 خيمة) مدفأة.

وقال رئيس بلدية المرج عماد الشموري لـ «الراي» ان اهالي بلدته وفور
بدء تساقط الثلوج توجهوا الى مركز النازحين وقدموا لهم كل احتياجاتهم، موضحاً
ان البلدية وفرت مادة المازوت، خصوصاً
ان ما تقدمها هيئات الاغاثة لا يلبي متطلبات مواجهة البرد القارس. واستغل الاطفال السوريون الثلوج المتراكمة في مخيمهم بالمرح وصنعوا تماثيل من الثلج ومنها مجسم لبطة كتبوا عليها اسم الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي مخيم الفاعور للاجئين من منطقة حماة وحمص، تراكمت
الثلوج فوق الخيم وغمرت المياه محيط المخيم حيث اصبح الوصول اليه متعذراً. وعملت قوى الاغاثة اللبنانية والعائدة للسلطات المحلية على اجلاء اكثر من عائلة من داخل المخيم.