- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432699
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
قطر ترفض التراجع عن خياراتها وسياساتها التي توصف بالمضادة لاستقرار المنطقة !
كشفت تصريحات لدبلوماسي قطري أنّ الدوحة حزمت أمرها على ممارسة “سياسة الهروب إلى الإمام”، في خلافها مع دول خليجية، رافضة التراجع عن خياراتها وسياساتها التي توصف بالمضادة لاستقرار المنطقة، والتي كانت مثار غضب الرياض وأبوظبي والمنامة التي بادرت إلى سحب سفرائها من الدوحة، مبدية استعدادها لتصعيد إجراءاتها ضد قطر في حال لم تتراجع عن نهجها السياسي وترفع يدها عن دعم جماعة الإخوان وتغلق منابر الدعاية لهم والتحريض على خصومهم. ووصف السفير القطري في واشنطن محمد الكواري مطالب الدول الخليجية الثلاث بأنها “مستحيلة التحقيق”، مؤكدا أن الدوحة لن تغلق قناة الجزيرة أو مؤسسة بروكينغز إرضاء للرياض والمنامة وأبوظبي. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد قرّرت في الخامس من مارس الماضي سحب سفرائها من الدوحة في بيان مشترك للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس وبسبب عدم التزام الدوحة بمقرّرات تمّ التوافق عليها سابقا خلال قمّة كانت جمعت في الرياض بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير تميم بن حمد، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال شهر نوفمبر الماضي. ونُقل عن الكواري تحذيره من تداعيات أي تصعيد في الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة مقابلة، مؤكدا أن ذلك سيؤثر على المنطقة برمّتها. وكان الكواري يتحدّث أمام المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية في واشنطن، قائلا إن منطقة الخليج بحاجة إلى التنوع في الرؤى السياسية “لأن الزمن قد تغير”، مؤكدا أن المطالب التي قدمت لبلاده لإنهاء هذه الأزمة “مستحيلة”. وكثيرا ما حاولت قطر التهوين من شأن خلافها الجوهري مع دول خليجية عبر تصنيفه في خانة الاختلاف في الرأي، محاولة تسويق دعمها لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في أكثر من بلد، والتي يلاحق عناصرها أمام القضاء بتهم المساس بأمن دول مثل الإمارات ومصر، على أنه وجهة نظر سياسية، فيما يؤكد مراقبون أن المساس بأمن الدول يعتبر جريمة لا رأيا. وأضاف الكواري: “نأمل أن يكون قرار سحب السفراء محدودا وأن لا يكون هناك أي تصعيد. لأنه وفي حال وجود تصعيد والمزيد من القرارات بهذا الشأن فإن المنطقة برمتها ستتأثر وليس قطر وحسب”. وكرّر السفير القطري موقف بلاده القائل بأن موقف دول الخليج من قطر بني على قضايا تحدث خارج أراضي مجلس التعاون. وأضاف أن قطر منفتحة على مناقشة أية قضية تطرحها الدول الثلاث ولكن ليس “إغلاق الجزيرة”، وقال “لا أحد يقبل بهذا”. وكان المراقبون توقّعوا تمسّك قطر بالقناة ولو على حساب علاقاتها بمحيطها، على اعتبار أن الجيرة مثّلت وسيلة الدعاية الأقوى لقطر والتسويق لصورتها باعتبارها “قوة” فاعلة في الأحداث الإقليمية وحتى الدولية. كما أن القناة أصبحت في ظل الحصار العربي المضروب على جماعة الإخوان والذي بدأ يتوسع ليشمل دولا مثل بريطانيا، المنبر المتبقي للجماعة للتسويق لرؤاها ولشن الحملات على الدول المواجهة لمخطّطاتها. وأكّد السفير القطري قوله: “إذا كانت هناك مشاكل مع قناة الجزيرة يمكن مناقشة ذلك. ولا يمكننا إغلاق مؤسسة بروكينغز أو مؤسسة راند. هذا شيء مستحيل. إذا أغلقنا هذه المؤسسات سنخسر مصداقيتنا”. وللتذكير فإن السلطات القطرية لم تتردد من قبل في إغلاق “مركز الدوحة لحرية الإعلام”، وطرد رئيسه الفرنسي روبار مينار بعد أن حرصت على فتحه وتمويله، لأنّه عرض بالنقد لقطر. وفي الشأن المصري، أنكر السفير القطري أن تكون بلاده داعمة لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن الدوحة “تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية المصرية”، ومضيفا أن “ما تدعمه قطر هو العملية الديمقراطية والعملية السياسية في مصر. وقد جرت انتخابات وتم انتخاب رئيس ولذلك علينا احترام كل هذا”. وأضاف الكواري: “قطر ليست لها علاقة على أي مستوى مع جماعة الإخوان المسلمين فهم في مصر منذ فترة طويلة وهم جزء من المجتمع المصري ولا يحتاجون إلى دعم قطر”. ويناقض كلام السفير وقائع ملموسة على الأرض تُبين أن دعم الدوحة المالي والسياسي والإعلامي للإخوان قائم منذ سنوات وتضاعف في الفترة الأخيرة مع خسارة الجماعة للساحة المصرية وانسداد آفاق التمويل أمامها بفعل الرقابة على دوائر كانت تدعمها في كثير من البلدان بما فيها بلدان خليجية. وحتى كلام السفير القطري تضمّن انحيازا لجماعة الإخوان حين أنكر أن إرادة شعبية مصرية جارفة أدّت إلى الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، حيث قال “نشعر بالأسف أن الرئيس المصري المنتخب تم إبعاده في انقلاب”. كما حذّر الكواري من تداعيات ما وصفه بعدم احترام الديمقراطية في المنطقة، مردّدا بذلك كلام مسؤولين قطريين كثر عن الديمقراطية سبق وأن مثّل مصدر سخرية من الدوحة باعتبارها تدافع عن الديمقراطية في الخارج وترفض تطبيقها في الداخل بدليل الحكم على شاعر بخمسة عشر سنة سجنا من أجل أبيات من الشعر حملت نقدا طفيفا وغير مباشر للقيادة القطرية. وقال السفير: “علينا أن نعمل من أجل الديمقراطية في المنطقة. من خلال ديمقراطية حقيقية يمكننا مواجهة الإرهاب ونحارب هؤلاء المتشددين. وإذا لم نحترم العملية الديمقراطية ستكون لدينا مشكلة في المنطقة”. |
- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 245348
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
رد: قطر ترفض التراجع عن خياراتها وسياساتها التي توصف بالمضادة لاستقرار المنطقة !
شكراً الياس