- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432699
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
"الكاريكاتير" يخوض حربا بالوكالة بين لبنان والسعودية
لم يمنع اعتذار السفير السعودي في لبنان عن الرسم الكاريكاتيري المسيء -الذي نشر في صحيفة سعودية سخر من البطريك الماروني- لبنان من رد الفعل بكاريكاتير للملك السعودي. نشرت مواقع ومدونات لبنانية صورة للافتة وُضع عليها رسم كاريكاتيري للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، تم تعليقها على جسر "جل الديب"ردًا على كاريكاتير للبطريك الماروني بشارة الراعي الذي نشر في صحيفة "الوطن" السعودية. وعلق مجهولون لافتة مسيئة للملك السعودي على جسر جل الديب، حيث رسم عليها الملك مبتسماً بصورة كاريكاتيرية كملك في ورق اللعب وبيده سيفُ ملطخ بالدماء. ووفق مراقبين فإن هذا العمل هو "عملياً رد من الرياض على تصريحات البطريرك اللبناني فيما يتعلق بالأزمة السورية"، وذلك عندما قال البطريرك في زيارته التي قام بها مؤخراً إلى دمشق إن "كل الثورة السورية لا تساوي إراقة دم بريء". وقد تم تصوير قبعته البطريرك الكاردينالية وهي تتحول إلى صاروخ في إشارةٍ إلى دعمه للنظام السوري. يذكر أن الكاريكاتير المنشور في صحيفة "الوطن" أثار موجة غضب في الأوساط اللبنانية. وقد تقدم أحد المحامين اللبنانيين بشكوى جزائية لدى النيابة العامة التمييزية ضد الصحيفة وبصفة الادعاء الشخصي. وكانت الشكوى في سياق "جرائم القدح والذم والافتراء والتعرض للشعائر الدينية والمس بالرموز الدينية والتحقير والإزدراء بتلك الشعائر، وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية والحض على النزاع بين الطوائف والأديان ومختلف عناصر الأمة والإساءة لأحكام الدستور اللبناني". وطالت الشكوى، الصحيفة، ممثلة بناشرها "مؤسسة عسير للصحافة والنشر"، ورئيس تحريرها طلال آل الشيخ وجهاد عورتاني بصفته واضع الرسم الكاريكاتيري، وكل من يظهره التحقيق محرّضاً شريكاً أو متدخلاً. من جانبه انتقد الإعلام اللبناني الكاريكاتير وكتبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية "مَن يرى الكاريكاتور الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية، تنتابه البهجة، إذ يخال لوهلة أنّ المملكة صارت رأس الحربة في الدفاع عن الحرية… نمنّي النفس بأن يكون صدر المملكة رحباً أمام التطرّق مثلاً إلى محاولات المرأة لنيل حقوقها، هي الممنوعة من قيادة السيارة حتى اليوم!"… كما أثار الرسم سخطاً على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ إعتبره الموقع الخاص بالتيار الوطني الحر مهيناً بحق الراعي، في حين عبر العديد من مستخدمي هذه الوسائل عن غضبهم وإستيائهم ومعارضتهم لهذا الكاريكاتير. الرد الأقوى جاء عبر موقع النشرة اللبناني حيث وتحت عنوان "تطاول شيطاني على الراعي" هاجم الموقع الوطن بشدة وربطتها بما يحدث في لبنان من تجاذبات طائفية. وبعد البلبلة التي اثارها الكاريكاتير، اعتذرت الصحيفة عن الرسم، لافتة الى أنها لم تتعمد الإساءة لرمز الراعي الديني بل "وجهة نظر" عن زيارته سوريا. ثم نشرت وبريشة الراسم عينه اعتذاراً من ضمن رسم بألوان العلم اللبناني، حمل اسم لبنان بالاحمر مع تصوير الحرف الاخير "النون" على انه هلال وتلوينه بالأخضر وفوقه اشارة صليب.. من جانبه أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري "أن الرسم الكاريكاتيري الذي نشر في جريدة "الوطن" السعودية قبل أيام وتناول غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لا يعبر في أي شكل من الأشكال عن رأي السعودية التي تكن كل التقدير والاحترام لغبطته وللمرجعيات الروحية كافة، ولا عن رأي الإعلام السعودي، وهو عمل فردي تعود مسؤوليته على صاحبه". وأضاف عسيري في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، "إنني على ثقة تامة أن غبطة البطريرك الراعي يعرف تماما النهج المتزن الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية، لا بل انه كان في طليعة من رحبوا وأثنوا على الدعوة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز لحوار الأديان والثقافات، كما أن غبطته يعرف أيضا أن المملكة تتطلع إلى الأشقاء المسيحيين اللبنانيين بكل تقدير ومحبة ولها معهم أفضل العلاقات وهم موضع ترحيب في المملكة للعمل والاقامة والاستثمار". وختم "إن المواقف التي يتخذها القادة اللبنانيون السياسيون والروحيون والخطوات التي يقومون بها، هي شؤون لبنانية بحتة. وجل ما تتمناه المملكة للبنان الشقيق هو أن ينعم بالأمن والرخاء والاستقرار".. وتفيد تقارير صحفية أن القوى الأمنية اللبنانية توجهت إلى المكان منذ الصباح وعملت على إزالة الصور المسيئة للعاهل السعودي، وطلب النائب العام التمييزي اللبناني القاضي "حاتم ماضي" من قسم المباحث الجنائية المركزية إجراء التحقيقات لمعرفة ناشري الصور. يذكر أن صحيفة سعودية شنت هجوما عنيفا على النائـب اللبناني وليد جنبلاط، طالت شظاياه الصحافة اللبنانية، متهمة إياها "بابتزاز" دول الخليج، بسبب تضايق المســـؤولين السعوديين من جنبـلاط، إذ انه جاء إلى الرياض بعد قطيعة اســـتمرت ما يزيد على عامين ليطرح نفسه وسيطا بيـن "حزب الله" الموالي لإيران في لبنان والسلطات السعودية ويؤكد انه يستطيع توفير ضمانات بعدم التعرض إلي سعودي أو خليجي يزور لبنان. |