فريق العربي-طرابلس لكرة القدم للفتيات، يجمع بين المسيحيات و المحجبات !

فريق العربيءطرابلس، وهو الفريق الوحيد المُخصّص للفتيات في طرابلس لبنان . وحسب صحيفة النهار،يوجد في هذا الفريق غير التقليدي مصورة مُصغّرة عن المجتمع. يُعلّق مدرّب الفريق غسان الخوجة(36 سنة)، "يضمّ الفريق، وقد حصل ذلك بطريقة عفوية جداً، مُختلف شرائح المُجتمع...المُحجّبة...المسيحيّة...المُسلمة...بعضهن يدرسن في جامعات مرموقة...نُريد ان نستقطب فتيات أخريات...ولكن المدينة ما زالت تعيش صراعها القديم: أنّو في فريق عن جد للبنات بيلعب فوتبول؟".



ولكن هذا الصراع القديم التي يُسيطر على أروقة المدينة التي بدّلت ثوبها تبعاً للظروف، لم يؤثّر على هويدا البقّار وهي مُحجّبة في ال15 من عمرها. تروي، "جرت العادة أن أشارك ذات صيف منذ 4 سنوات في مُخيّم لكرة القدم. وعندما إنضممت إلى الفريق العربي بعضهم إستغرب كوني مُحجّبة، وكانوا يسألون بإلحاح: أنّو محجّبة...يعني كيف تقفزين لتردّي الطابة برأسك؟ ...وهيك شغلات يعني". ولكن بالنسبة إلى الصغيرة الطموحة فإن المسألة، "كتير عادي". ذووها "شجّعوني كتير...ماما شجّعتني وغالباً ما يُتابعون المُباراة التي أشارك فيها...أشعر بالفخر لأنني أمارس لعبة كرة القدم". تُعلّق مسؤولة الشؤون الإدارية في الفريق، دورا حزوري(30 سنة)، "وجود فتيات مُحجّبات يدل إلى أي مدى نحن في طرابلس نعيش الظلم الناتج عن الصورة الخاطئة التي يصوّرها الإعلام عنّا. كُثر يتعاملون مع طرابلس وكأنها مدينة مُتشدّدة ولكن هذا خطأ". تُضيف، "ما من طائفية في الفريق...نحن عائلة واحدة...نعم لقد عانينا مع بعض الأهالي بدايةً ولكن مع الوقت(علماً ان الفريق تأسس منذ 6 سنوات)، حققنا العديد من الإنجازات".

كابتن الفريق رجاء شطح(24 سنة) تروي، "بدايةً، كانت الإنطلاقة في الحارة...الفوتبول لعبة حواري...كانت العائلة تمضي الصيف في بقاع صفرين في الضنيّة...حيث كنا نلعب الفوتبول...إبن خالتي شجّعني على ممارسة اللعبة...نعم البعض يستغرب كوننا فتيات في الفريق ولكننا نحاول أن نوصّل صورة حضارية عن طرابلس...وأن نؤكّد انها مدينة مُنفتحة...ولكن الفرق الأخرى تجد من يدعمها...نحن وسط المعارك اليوميّة ومع العلم ان أهل المدينة لا يهتمّون بنا كثيراً، ولكننا نريد أن نُبرهن عن تميّزنا...نتمّرن مرتين في الأسبوع ولنا لعبة رسمية يوم الأحد...نعم في الفريق مُحجّبات...ومُستقبلهن باهر...اليوم سنلعب ضد فريق الصداقة الذي حضر من بيروت".

فرح جنيد(15 سنة) تؤكّد، "كوني مُحجّبة تلعب كرة القدم مسألة عادية جداً...بعضهم يستغرب ولكن في الحقيقي...بكيّف عندما ألعب...الفريق عائلتي الثانية...أهلي يشجّعون هوايتي". على قول الخوجة، "هي سنتي الأولى كمدرّب لفريق الفتيات...بدايةً، كانت التجربة غريبة ولكنني تعاملت معها كتجربة جميلة، وقد إستلمت التدريب بطلب من رئيس النادي وفيق إبراهيم..أحاول أن أحافظ على الجوّ العائلي الذي يسود الفريق...تربطني بالفتيات علاقة أخوّة...في الفريق 6 أو 7 فتيات دون ال16...هول مناح للمستقبل...نريد أن نُظهر صورة حضارية للمدينة...نحن مش طالبان أو قندهار!".