ملكة جمال لبنان المغترب سينتيا مكرزل: أرض لبنان مقدّسة

الخميس يناير 31, 2013 12:22 pm

تربّعت سينتيا مكرزل على عرش الجمال بعدما شاركت في مسابقتَين تُوّجت على إثرهما «ملكة جمال لبنان المغترب» . وبعد أن أصبحت سفيرة للجمال اللبناني في الخارج، عادت إلى لبنان وفي جعبتها الكثير من النشاطات والمشاريع التي تطمح إلى تنفيذها، وبات همّها الوحيد تمثيل وطنها خير تمثيل وإعطاء الصورة الأجمل عنه. مكرزل زارت مكاتب «المغترب» وتحدّثت عن تجربتها الجماليّة وعن أبرز النشاطات والمشاريع التي تنوي القيام بها، وكان هذا اللقاء:

بدأت سينتيا مكرزل حديثها لـ «المغترب» بالتعريف عن نفسها، فقالت إنّها من بلدة «عين علق» وتبلغ من العمر 25 عاماً. درستُ تصميم الأزياء في جامعة «كام» في منطقة الصالومي وتعمل حالياً في مجال الأزياء. سافرت إلى الكويت حيث عملت في المجال نفسه مع شركة La Bourjoisie لمدّة عام وكانت تجربة رائعة بالنسبة لها، إلى أن انتُخبت ملكة جمال الجالية اللبنانيّة في الكويت وعندها اضطرت للعودة إلى لبنان. هواياتها كثيرة منها الرقص، الرماية والتمثيل.

وأشــــارت مــكــرزل إلـــى أنّ مــحـــلّــي La Bourjoisie وCramberry يهتمّان بانتقاء ملابسها، كما أنّ كلاًّ من السيّدة نهاد والأستاذ مارون معوّض يهتمّان بتصفيف شعرها وتبرّجها».

على عرش الجمال
عن مشاركتها في مسابقات الجمال، قالت مكرزل: «شاركتُ للمرّة الأولى في مسابقة ملكة جمال الجالية اللبنانيّة في الكويت للعام 2012 وفزتُ باللقب. ثمّ توجّهت بعدها إلى قبرص حيث شاركت في حفل انتخاب ملكة جمال لبنان المغترب وفزت باللقب أيضاً».

سألناها «ماذا أضاف إليكِ هذا اللقب»؟ أجابت: «سعادتي لا توصف بهذا اللقب، سيّما أنّني لم أكن أتوقّع أن أفوز. شكّل هذا الحدث محطّة جديدة في حياتي وزاد من مسؤولياتي، كما أتاح لي الفرصة لتنفيذ مشاريع كثيرة كنت أتمنّى خوض غمارها، كمساعدة إحدى الجمعيّات التي تُعنى بمعالجة مرضى السرطان، كوني عشت تجربة مريرة مع ابن عمّي الذي توفّي جرّاء إصابته بهذا المرض.. لطالما تمنّيتُ خوض هذه التجربة لناحية المساعدة، وقد سهّل فوزي بهذا اللقب عليّ الأمور ومنحني فرصة لتحقيق ما لم يكن بمقدوري تحقيقه، وأعمل بجدّ وأوظّف كلّ إمكاناتي كي أكون على مستوى هذه المسؤوليّة».

تجربة فريدة
عن تجربتها الاغترابيّة، قالت مكرزل: «بالنسبة لي، كان العام الذي أمضيته في بعض بلدان الاغتراب طويل وصعب، لأنّني كنتُ بمفردي. فنمط الحياة في الكويت مختلف عنه في لبنان خاصّة أنّه لم يكن أحد إلى جانبي».

وعن مراحل المسابقة والرحلات التي قامت بها المتسابقات، قالت مكرزل: «مكثنا أسبوعاً في «شتورا بارك أوتيل» وزرنا أماكن عديدة، وقمنا بتعريف المشتركات على لبنان سيّما أنّ هناك بعضاً منهنّ لم يزرنه من قبل!! ثمّ انتقلنا بعدها إلى قبرص حيث قمنا بجولة وعدتُ إلى لبنان وسافرت بعد مرور شهر إلى اليابان، حيث شاركت في مسابقة ملكة جمال «انترناشيونال» 2012، فتمّ اختياري من بين الفتيات العشر الأوليات بينما فازت ملكة جمال اليابان باللقب.. وهناك كنّا نقيم في جزيرة تُدعى «اوبتيناوا» ولم نتمكّن من الخروج كثيراً».

وأكّدت مكرزل أنّها لم تلمس تعلّقاً بلبنان عند كلّ المتباريات، لأنّ بعضهن لا يعرفنه وكانت هذه الزيارة الأولى بالنسبة إليهن، لكنّهن أعجبن بجماله وسيعاودن زيارته.

وعن مشاركتها ملكة أخرى اللقب الاغترابي، قالت مكرزل: «ليس لديّ مشكلة مع أحد.. اللقب الذي حصلت عليه هو «ملكة جمال لبنان المغترب»، أمّا اللقب الذي حصلت عليه الفتاة الأخرى فهو «ملكة جمال المغتربين»، وهناك فرق بين اللقبَين».

وهنّأت مكرزل ملكة جمال المغتربين سينتيا جعجع، وقالت: «ليس لديّ مشكلة في ذلك حتّى لو وُجدت 100 ملكة جمال تمثّل لبنان، شرط أن يكون تمثيلها صحيحاً».

سألناها: «إذا عُرض عليكِ المشاركة في إحدى المسابقات الجماليّة من تنظيم شركة أخرى، هل تشاركين»؟ أجابت: «أرفض المشاركة في أي مسابقة لا تحمل توقيع الأستاذ أنطوان مقصود كونه المسؤول الوحيد رسميّاً عن هذا الموضوع».

نشاطات وآمال
وعن نشاطاتها، قالت مكرزل: «أوجّه كلّ تركيزي باتّجاه المساعدة في الأعمال الخيريّة، لكنّ مشاريعي كثيرة، فلبنان يواجه العديد من المشاكل على الأصعدة كافّة.. سأبذل قصارى جهدي وسأوظّف كلّ إمكاناتي لتقديم المساعدة حيث يمكنني ذلك».
وعن القرارات التي تتّخذها عندما تتلقّى الكثير من العروض خارج نطاق نشاطها، أكّدت مكرزل أن لا مشكلة لديها بالقيام بأي عمل ذي طابع انساني مع أو دون اللجوء إلى أنطوان مقصود، وقالت: «وظيفة الملكة لا تقتصر على حمل اللقب والتقاط الصور، بل يجب عليها لعب دور أكبر من ذلك بكثير. أحاول قدر المستطاع أن أتواجد مع أولاد شهداء الجيش والأطفال المصابين بالسرطان، والمعوقين وغيرهم»...

عن لبنان قالت مكرزل: «عشت تجربة الاغتراب ومكثتُ في بعض الدول الاغترابيّة لفترات وزرتُ البعض الآخر، لكنّني لم أجد مثل لبنان رغم مشاكله وصعوباته. وأتمنّى أن يساهم كلّ مواطن فيه بتحسينه لأنّ أرض لبنان مقدّسة، وجميع المغتربين يتشوّقون للعودة إليه ورؤية أولادهم وأقربائهم فيه»، لافتة إلى أنّ أكثر ما يزعجها هو وجود عائلات فقيرة ومهمّشة في مقابل أخرى فاحشة الثراء لا تفكّر حتّى بتقديم المساعدة!! ومشيرةً إلى أنّها تقدّم المساعدات إلى الفقراء من الناحيتَين الماديّة والمعنويّة.

وفي السياق نفسه، وعن عنوان الرسالة العريض الذي نقلته إلى الخارج، قالت مكرزل: «يتميّز لبنان عن غيره من البلدان بطبيعته وشعبه. وأتمنّى أن تتغيّر أوضاعه وتتحسّن ظروفه ويزدهر أكثر فأكثر فيعود إليه طلابه وأبناؤه المثقفون».