|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
معاناة مهاجر لبناني غير شرعي في بلجيكا
لبنانيون يذهبون إلى البلاد الأوروبية طمعاً في الاستقرار، وهرباً ممّا يعدّونه جحيماً في أوطانهم. في بلجيكا أحوال «المهاجرين» متشابهة، لكن أغلبهم يؤكدون أن أهدافهم تحولت من الاستقرار هناك، إلى الحصول على «أي ورقة»... هنا بعض القصص التي عاشها مهاجرون أثناء بحثهم عن طريقةٍ تشرّع وجودهم في البلاد لم يخطر في بال رامي أنه سيتحول إلى لاجئ في بلجيكا. ظنّ كأغلب اللبنانيين الذين يسافرون إلى الخارج أن حصوله على الجنسية الأوروبية لن يستغرق وقتاً طويلاً. الشاب العشريني لم يتمكن حتى اليوم، بعد سنةٍ من سفرهِ، من الحصول على إقامة دائمة. المهم في الأمر أنه يعترف بأن هجرته حصلت بطريقةٍ غير شرعية، فقد قدم طلباً إلى السلطات الرسمية البلجيكية بعد وصوله إلى العاصمة بأيام للحصول على اللجوء السياسي. ادعى أنه مضطهَد في لبنان لأسبابٍ دينية (طائفية بالمعنى اللبناني). يتردد رامي بالحديث عن قصة لجوئه عبر منبر إعلامي. يخاف أن تعلم السلطات البلجيكية بتفاصيل قدومه غير الشرعي إلى بروكسل. ينطلق من هذه النقطة ليروي مشاكل يومية تواجهه وتحرق أعصابه. لا يملك رامي تأشيرة عمل قانونية، ما يعني عدم قدرته على العمل بصورةٍ قانونية، وليس بإمكانه اقتناء سيارة أو قيادتها بصفة قانونية، ولا يستطيع بالتالي الحصول على منزلٍ. زادت السلطات البلجيكية طين رامي بلة، إذ رفضت طلبه اللجوء السياسي فيها، لكنه حاول استئناف القرار، وراح يبحث عن محامٍ جيد. في إطار الحديث عن المحامين، يشدد رامي على أن ثمة محامين معروفين متخصصين في مثل هذه القضايا، وقد يستطيع تحصيل الإقامة الشرعية في أوروبا. «يسيطر عليّ هاجس الخوف من رجال الشرطة يومياً»، يقول غاضباً، لكنه لا يلبث أن يتنفس الصعداء: «جحيم الشرطة الأوروبية أسهل بكثير من الجحيم في بلادنا». |