- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
لبنان تستعد لاسترجاع بريقها السياحي !
لبنان تتطلع إلى استعادة اشعاعها على مستوى المنطقة كأفضل وجهة سياحية للخليجيين وللعرب بصورة عامة، إلا أن ذلك يبقى رهين الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في البلاد. لبنان… سميت بسويسرا الشرق ربما لأنها تتميز بانفتاحها الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، فهي تعد من أكثر الوجهات السياحية المفضلة للخليجيين وللعرب، إلا أن تدهور الوضع الأمني في الفترة الأخيرة على خلفية الأزمة السورية قد تسبب في تدهور القطاع. لذلك أكد الساهرون على قطاع السياحة في البلاد على أن هذا الموسم السياحي سيشهد انتعاشا في حركة السياحة، وقد تستقبل البلاد ما يصل إلى مليوني سائح في ظل توقعات بعودة السياح الخليجيين، لكن يبقى ذلك رهن تحسن الوضع الأمني في البلاد. تنوع ثقافي لم يأت اختيار الخليجيين والعرب بصفة عامة لبنان لقضاء إجازاتهم من فراغ بل أن هذا البلد يقدم منتوجا سياحيا يتماشى مع سياحة العائلات، ناهيك أن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فالبلاد تضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا. يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، نظرا لجمعه عددًا كبيرا من المعالم الشرقية والغربية ومن المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان «فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي» و»موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة». كما استُحدِثَ نوعٌ جديدٌ من السياحة في لبنان بواسطة الطائرات السياحية التي تتيح التحليق في سماء لبنان لإظهار جمال الطبيعة اللبنانية واكتشافها من الجو فيأتي المنظر متدرجا من خضرة الغابات إلى زرقة البحر ليشكلا معا لوحة طبيعية تتلهف أعين ركاب هذه الطائرات لالتقاطها عبر نوافذها التي تتضح من خلالها معالم لبنان الجغرافية والجمالية. ولا يقتصر موسم السياحة في لبنان على فصل الصيف فقط، إذ تعد الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد، ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. العامل الأمني يستعد لبنان هذا العام للموسم السياحي وسط توقعات كبيرة بارتفاع كبير في عدد السياح خاصة من دول الخليج والعالم العربي، فيما يخشى أهل القطاع من التوترات الأمنية التي ساهمت وبدرجة كبيرة في تدهوره خاصة في الموسم الفارط، فبعد عامين من انتكاسة ضربت القطاع السياحي نتيجة الأزمة في سوريا. يتطلع لبنان لصيف واعد، ولا يستبعد العاملون قدوم أعداد مضاعفة من السياح في حال استقرار الأوضاع الأمنية، ويقول نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر: «الأمر عندنا أشبه بشاشة البورصة، إذ أن خبراً إيجابياً يزيد من الحجوزات، كما أن الخبر السلبي يخفض الحجوزات» في الفنادق. وقد انعكست الأجواء الإيجابية في لبنان بعد الإجماع على تكليف تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة على قطاعي المطاعم والفنادق، إذ سجلت نسبة الحجوزات ارتفاعاً بنسبة 80 بالمئة لشهر أبريل الماضي. ويوضح الأشقر أن نسبة التشغيل في الفنادق كانت «تتراوح بين 28 و40 بالمئة في أقصى الحدود، لكنها وصلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى أقصى الحدود حيث بلغت 82بالمئة»، وسجل أصحاب وكالات السفر زيادة بنسبة 50 بالمئة في الحجوزات مقارنة مع العام الماضي، وهذا يشمل مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي. |