|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
تدهور مكانة المرأة العراقية في السنوات الاخيرة !
كانت المرأة العراقية في ثمانينيات القرن الماضي تتمتع بحقوق أساسية أكثر من غيرها من النساء في المنطقة، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. لكن سنوات من الدكتاتورية والعقوبات والنزاعات، بما في ذلك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق منذ عقد من الزمن، أدت إلى تدهور مكانة المرأة في البلاد. وقال سوديبتو موخرجي، نائب رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق لشبكة الأنباء الإنسانية “ايرين”، إن “المرأة باتت تعاني أكثر من قبل وفي جميع المجالات “. وعلى الرغم من الخطوات المتخذة نحو المساواة بين الجنسين منذ عام 1990، لا تحظى المرأة العراقية اليوم بفرص التعليم أو العمل على قدم المساواة مع الرجل، كما يتعرض عدد كبير من النساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي. وعقب سنوات من الحرب وعدم الاستقرار السياسي، باتت 10 بالمائة من الأسر تترأسها نساء، معظمهن من الأرامل، ولكن العديد منهن أيضاً مطلقات ومنفصلات أو يقدمن الرعاية لأزواجهن الرازحين تحت وطأة المرض. ووفقاً لنشرة حقائق صادرة عن الأمم المتحدة في مارس 2013، “تمثل المرأة واحدة من أكثر شرائح السكان ضعفاً وعادةً ما تكون أكثر عرضة للفقر وانعدام الأمن الغذائي لأنها تحظى بمستويات دخل أكثر انخفاضاً”. ووفقاً للدراسة الاستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والحكومة، فإن نسبة البنات في المدارس الابتدائية مقارنةً بالبنين قد ارتفعت من 0.88 في عام 2006 إلى 0.94 في عام 2011، وفي المدرسة الثانوية، ارتفعت النسبة من 0.75 في عام 2006 إلى 0.85 في عام 2011. ووفقاً لحسابات شبكة الأنباء الإنسانية “إيرين”، تنمو نسبة التحاق الفتيات بالمدارس بمعدل أسرع من التحاق البنين. مع ذلك، تقول اليونيسف إنه لو أحرز العراق تقدماً بنفس معدل بلدان أخرى في المنطقة، لكان وصل إلى تحقيق نسبة 100 بالمائة من الاتحاق بالمدارس الابتدائية في صفوف البنات والبنين، وكان بالتالي قد حقق الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية في القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم. ووفقاً لمسح أجرته شبكة معرفة العراق (IKN) لعام 2011، فإن 28.2 بالمائة من النساء اللواتي يبلغن من العمر 12 سنة وما فوق أميات، أي أكثر من ضعف معدل الذكور الذي يصل إلى 13 بالمائة. كما أن الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24عاماً ويعشن في المناطق الريفية، أقل تعليماً، علماً أن ثلثهن أميات. ويمكن أن نلاحظ أيضا عدم المساواة في القوة العاملة. فوفقاً للمسح الذي أجرته شبكة معرفة العراق، فإن 14 بالمائة فقط من النساء يعملن أو يسعين بنشاط لإيجاد عمل، مقارنةً بـ 73 بالمائة من الرجال. وتعمل غالبية النساء في القطاع الزراعي، بينما تجد النساء اللواتي يحملن الشهادات صعوبة في العثور على وظائف. فعلى سبيل المثال 68 بالمائة من النساء اللواتي حصلن على شهادة البكالوريوس عاطلات عن العمل. من جهة أخرى، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان من 13 بالمائة في عام 1990 إلى 27 بالمائة في عام 2006، فحققت بذلك الربع الخاص بحصة التمثيل النسائي الذي فُرض في عام 2005، لكن هذا ما زال أقل بكثير من الهدف الوطني القائم على إعطاء النساء نصف حصص التمثيل. وقد شهدت القضايا الصحية المتعلقة بالمرأة بعض المكاسب. فقد ارتفعت نسبة الولادات التي تتم على يد متخصصين بشكل ملحوظ في العقد الماضي. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبدو أن معدل الوفيات النفاسية قد انخفض بشكل كبير من 84 وفاة لكل 100,000 ولادة في عام 2006 (أعلى نسبة في المنطقة) إلى 24 لكل 100,000 ولادة في عام 2011. لكن ما زال العنف المنزلي وجرائم الشرف وختان الإناث والاتجار بالبشر تشكل تهديدات للعديد من النساء والفتيات العراقيات. فوفقاً للدراسة الاستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات لعام 2011، شهدت نسبة 42.8 بالمائة من النساء في منطقة كردستان الشمالية التي تتمتع بالحكم الذاتي، ما يعرف بختان الإناث. ووفقاً لمسح أجرته الحكومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تعرضت حوالي نصف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 14 عاماً للعنف مرة واحدة على الأقل من قبل أحد أفراد الأسرة خلال عام 2011، كما تعرضت حوالي نصف النساء المتزوجات لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف الزوجي، وكان في معظمه عنفاً عاطفياً، ولكن أيضاً جسدياً وجنسياً. |