|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
نساء الربيع العربي يرفضن العودة..إلى الوراء !
قالت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية التونسية آمال قرامي، إن هناك محاولات حثيثة في بلدان الربيع العربي تسعى لشد المجتمع إلى النموذج القروسطوي. ولم تخف قرامي خلال الندوة التي اختتمت أشغالها بمدينة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي – وكان عنوانها “الحقوق الإنسانية للنساء: أي آفاق سياسية في بلدان الربيع العربي وعموم المنطقة”- تخوفها على حياتها الشخصية، بعد “التهديدات التي أصبحت تتلقاها في بلادها”، مضيفة أن “الحملة التي تتعرض لها الحقوقيات التونسيات، بدأت تضعهن أمام أسئلة أطفالهن المحرجة” من قبيل “هل أنت ياماما مسلمة أم لا؟ هل تبشرين بالمسيحية في الجامعة؟” ووقفت فوزية عسولي، رئيسة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة عند المكتسبات التي حققتها الحركة النسائية في المغرب، ولم تخف الفاعلة الجمعياتية تخوفها من التراجعات التي طالت هذه المكتسبات، والتي أرجعتها إلى “صعود حزب محافظ يسعى إلى فرض تصوره الخاص للحقوق والحريات”، مما يشكل على حد تعبيرها “انتكاسة في تنزيل الدستور وعرقلة لمسلسل ترسيخ الحقوق وخاصة حقوق النساء”. ونقل الباحث المصري في قضايا النساء إسلام البحيري صورة أكثر قتامة عن وضعية المرأة في بلاده بقوله “الوضع بمصر سيء بشكل لا يمكن تخيله”، مضيفا “ليست هناك إنجازات بل هناك فقط التراجعات”. وأكد البحيري تدهور الوضع الحقوقي في “بلاد الكنانة”، مشيرا إلى الجهل الكبير المتفشي في المجتمع المصري، وحذر من أن محاولة الإخوان فرضهم للشريعة الإسلامية مقابل بناء دولة المؤسسات “سنخسر معها في النهاية الدين والدولة”، وفي المقابل أكد أن “التحكم المتزايد للإسلاميين في مصائر الناس بمصر مشابه للنموذج الإيراني الذي يجعل من الحريات أمرا مستحيلا”. ونقلت الفاعلة الحقوقية الليبية سحر مديحة النحاس الواقع في ليبيا محملة القذافي كل المسؤولية في تجذر القوى المحافظة في المجتمع الليبي والتي كانت سببا في تدهور وضع المرأة في بلادها قائلة “إن حقوق المرأة غائبة ومفتي ليبيا هو الوصي عليها”، وتكلمت النحاس بمرارة عن الإهانات والتضييقات التي تتعرض لها المرأة في حال عدم ارتدائها لغطاء الرأس. وحاول الناشط الحقوقي أحمد عصيد إعطاء صورة أقل سوادية عن الوضع في المغرب بحديثه عن ما أسماه بـ”التنازلات الحكيمة للنظام في المغرب” لاحتواء الاحتقان، إلا أن ذلك لم يمنعه من التوقف عند محاولات التيار المحافظ بسط تصوره ومفهومه للقيم، قائلا “إنهم يريدون فرض نسق قيمي حسب وجهة نظرهم من خلال اختراقهم للفئات الاجتماعية الهشة”، في الوقت الذي يرى فيه عصيد، أن منظومة حقوق الإنسان “كونية لا تقبل التجزئة ولا تخضع للخصوصية”. |