|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
مهرجان كان : قصة حب مثيرة بين فتاتين سحاقيتين !
دام عرض فيلم "حياة أديل" للمخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش ثلاث ساعات خلال مشاركته ضمن المسابقة الرسمية بمهرجان كان في دورته الـ 66 . وأجمع النقاد على أن قصة الحب التي جمعت امرأتين في فيلم كشيش ستترك أثرها في تاريخ السينما العالمية، متكهنين له بسعفة ذهبية أو أكثر... يخوض المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش المسابقة الرسمية لأول مرة في مهرجان كان. ولم يتردد أكبر نقاد السينما الذين يرتادون هذا المهرجان في در باقة من صيغ التفضيل لمدح "حياة أديل" فإذا استعملوها وهم يضنون بها عادة، فتلك شارات النبوغ. "باهر"، "معجزة"، "صاعقة" كانت تلك تغريدات الوسط الصحفي المستعر الذي سارع تحت وقع الفيلم بالتكهن له بالسعفة الذهبية... وإن لم يؤكد بعد أهل السينما هذا التتويج، فهو يمنح الأحد خلال حفل الاختتام، فإن الفيلم الخامس لعبد اللطيف كشيش سيبقى في ذاكرة السينما كأحد أجمل قصص الحب التي عرفها الفن السابع. صنع كشيش المفاجأة في هذه الدورة من مهرجان كان. فكان بعض من خيب "فينوس سوداء" -2010- أملهم، يخشون أن لا تسترجع "حياة أديل" حماسة أفلام كشيش الأخرى على غرار "المراوغة" (2004) و"كسكسي بالسمك" (2007)، خاصة وأن "حياة أديل" يقتبس من القصة المصورة "الأزرق لون ساخن" للفنانة جولي ماروه. لكن الفيلم الجديد كان بمثابة الصفعة، فمنذ سنوات عديدة لم تضاهيه قصة حب أخرى قوة وجمالا. واللون الأزرق الذي يميز الفيلم ليس لون قصص الحب الطفولية، لكن لون شعر "إيما" – إحدى بطلات الفيلم ليا سيدو- وهي فتاة مثلية تدرس الفنون الجميلة. وكأن إيما اختارت هذه الصبغة لشعرها كي تظهر أكثر اختلافها. أما أديل التي تتقمصها الممثلة أديل إيخركوبولوس فتكتشف بعد مغامرة فاشلة مع أحد أصدقائها في المعهد ميولها الجنسية نحو النساء وبالخصوص نحو المرأة الغامضة ذات الشعر الأزرق. وبدا كشيش في ذروة تمرسه الفني وهو ينقل لنا بواقعية مذهلة ولادة العشق بين المرأتين. فنمر تدريجيا من أطراف الحديث الخجول والمتلعثم بينهما في أحد المقاهي "ماهي أذواقك الموسيقية" إلى القبلات الأولى الملتهبة في إحدى الحدائق العمومية، شاهدين على حب دامغ يتجسد أمام أعيننا. ثم تتحول هذه القبل إلى مشاهد مطولة تمارس فيها ليا سيدو وأديل إيخاركوبولوس الجنس بحميمية مذهلة. فنتصور أن الفيلم سيمنع عن العرض لجمهور أقل من 16 سنة في فرنسا و18 سنة في الولايات المتحدة عند خروجه في القاعات. يتقن عبد اللطيف كشيش إدارة الممثلين فيدفعهم إلى أقصى حدود التعبير مفجرا طاقاتهم الدرامية. ورغم أن مسيرة ليا سيدو المهنية غنية بالتجارب فهي تتخذ بعد هذا الدور أبعادا جديدة. وهي من طينة الممثلات الكبار القادرات على الرقي بفنهن في كل مرة درجة إضافية وبأناقة في الأداء لا تتركك تشك لحظة بأنها تطمع في تأدية دور العمر. ولم تكن لأديل إيخاركوبولوس حتى الآن شهرة تذكر ما عدا في الوسط السينمائي النخبوي. وتبلغ أديل من العمر 19 سنة فتدخل عالم الممثلين الفرنسيين من الشباب الواعد محطمة كل الأبواب التقليدية. ويرجح العديد أن أسلوب أديل في التمثيل قد يؤمن لها الفوز بـ"السعفة الذهبية" لأفضل ممثلة، بالتوازي مع ليا سيدو. في حين كانت التكهنات قبل عرض فيلم كشيش تظهر أن برينيس بيجو التي لعبت في فيلم "الماضي" للإيراني أصغر فرهدي الأوفر حظا للفوز بالسعفة. |