- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
بنات غزة يكسرن جدار التقاليد و يعملن كنادلات !
إنها المرة الأولى من نوعها التي تقوم فتيات من غزة بتقديم المشروبات والخدمات الفندقية للزبائن، متنقلات بخفة بأقمصتهن البيضاء وسراويلهن الزرقاء بين الطاولات، غير آبهات لنظراتٍ ساخطةٍ كثيرةٍ، في مجتمعٍ يعتبرُ محافظا ومتمسكا بالعادات والتقاليد، علاوة على حكم حركة حماس الإسلامية له. وجاء عمل الفتيات ضمن مشروع ألماني – فلسطيني، في مجال التنمية والخدمات السياحية، حيث يتم تدريب مجموعة من الفتيات على الخدمة في المطاعم. في أحد الفنادق على شاطئ بحر غزة، كان أول لقاء لجريدة العرب، مع الفتاة العشرينية أسمهان نصر التي تعمل كنادلة، عبرت عن سعادة بالغة بعملها الذي لطالما حلمت به، وهو المشروبات والأطعمة للزبائن. عبرت عن استنكارها من المضايقات التي تتعرض لها قائلة: “لماذا الجميع يستهجن عملنا.. هل يجب أن نجلس فقط في البيوت ونتأمل فقر عائلاتنا مكتوفات الأيدي؟” مشيرة إلى ما تعانيه جراء هذا العمل الذي يمثل محل انتقاد لاذع من قبل العديد من المواطنين في غزة. وبتنهيدة حزينة، وكلمات اختنقت في حلقها أضافت: “عائلتي تمر منذ سنوات بظروف اقتصادية سيئة للغاية، ولا أرى عيباً في عملي كنادلة، يكفي أن ظروفنا الاقتصادية منعتني من مواصلة تعليمي”. ورغم معاناتها من أقاويل المجتمع ما زال الأمل يحدو نصر التي ترى أن نظرة المجتمع السلبية – كما تصفها – ستخف تدريجياً، لاسيما أنها تلتزم باللباس المحتشم، تقديراً واحتراماً لعادات وتقاليد شعبها. وبكلمات ساخرة تقول: “العديد من الزبائن المتخلفين ينظرون إلي نظرة استحقار، ولكنني لا أعير اهتماماً لنظراتهم وتعليقاتهم الجارحة، فمع مرور الزمن سيتقبلون الفكرة، فأنا مؤمنة وسعيدة جداً بعملي”. وتؤكد أنها ذات مرة قدمت مشروبا لامرأة وزوجها، فرفضت المرأة تناوله ودُهشت لأن النادل فتاة، وخرجت من الفندق على الفور. أما رناد الغز (24 عاما)، فقد دفعتها الهواية إلى العمل في مطعم مكتظ عادة بالزبائن، وهي سعيدة بعملها كنادلة، بعد أن جربت هذه المهنة مسبقا في الحفلات النسائية.وحول طبيعة عملها، تقول: “أعمل في الفندق من الثانية ظهراً حتى الثانية عشرة مساءً، بتقديم المشروبات والأطعمة للزبائن، ولدي قناعة شخصية بعملي، إلا أن تأخري إلى منتصف الليل يشكل عقبة كبيرة بالنسبة إلي خاصة أمام العائلة والجيران، لعدم تقبل مجتمعنا الفلسطيني تأخر فتاة إلى مثل هذا الوقت”. وتوضح أنها عملت في بداية الأمر لمساعدة أسرتها وأبيها المريض، الذي لا يقوى على الشغل، ومن ثم اقتنعت بالعمل وأحبته كما تقول: “بسرعة أحببت هذه المهنة وسأدافع عن حرية اختياري”. وجدير بالذكر أن المرأة الغزيّة تعمل في قطاعات مختلفة، لكنها المرة الأولى التي تمارس فيها النساء مهنة نادلات في مطاعم القطاع الخاضع لحكم حركة حماس الإسلامية منذ منتصف عام 2007. وقال محمود جابر المدير التنفيذي للهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية إن هيأته تنفذ مشروعا ألمانيا – فلسطينيا، يختص في مجال التنمية والخدمات السياحية، لتطوير أداء المضيفين في قطاع السياحة في غزة، بما في ذلك إعداد نادلات محترفات. وأوضح جابر، أن التدريب ضم الفتاتين أسمهان و رناد، بالإضافة إلى 14 نادلاً، لافتاً إلى أن الصعوبة في الأمر عائدة إلى العادات والتقاليد، لكن مع الإصرار يمكن أن يتفهم المجتمع رويداً رويداً. وفي ذات السياق، قال حسام اللولو مدرب الضيافة والمشرف على النادلين، إن قطاع السياحة يحتاج إلى الأناقة والإتيكيت، إذ يرى أن ذلك تحققه الفتيات بشكل أفضل. وأضاف: “الحجاب حرية شخصية للفتاة لا نفرضه عليها، إنما يتوجب الالتزام بغطاء الرأس على الأقل ليسهل تقبل الأمر”. وفي المقابل، قالت مصادر في حركة حماس، إن الحكومة لا تمنع المرأة من العمل في كل المجالات المتوفرة، شريطة التزامها بالقيم والعادات والتقاليد. ويعاني قطاع السياحة في غزة خسائر فادحة أدت إلى إغلاق عديد الفنادق والمطاعم منذ فرض إسرائيل الحصار منتصف 2006، إذ تصل نسبة إشغال الفنادق إلى 3 بالمئة فقط، الأمر الذي أثر على رواتب العاملين في الفنادق والمطاعم، حيث يوجد 23 فندقاً و120 مطعماً، ويبلغ عدد العاملين فيها 1200 شخص. |
- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 245388
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
رد: بنات غزة يكسرن جدار التقاليد و يعملن كنادلات !
- نايلةمجلس إدارة
- رقم العضوية : 13
الدولة :
عدد المساهمات : 668
نقاط : 195297
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 12/03/2013
رد: بنات غزة يكسرن جدار التقاليد و يعملن كنادلات !
ميرسي إلياس