|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
مصر تشتعل..رغم نداء الجيش !
تظاهر مئات الاف المصريين الجمعة في القاهرة ومحافظات عدة، بعضهم للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي والاخرون للدفاع عن “شرعيته”، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الاسكندرية أسفرت عن سقوط قتيلين احدهما أميركي وإصابة 70 شخصا آخر، وذلك قبل أقل من 48 ساعة على تظاهرات حاشدة دعت إليها المعارضة لإسقاط الرئيس. وخوفا من أعمال عنف وتدهور للوضع الأمني قبل التظاهرات “المليونية” التي دعت إليها حملة “تمرد” والمعارضة للمطالبة بإسقاط مرسي غدا الأحد، في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، انتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية. وتحت شعار “الشرعية خط أحمر” تجمع يوم الجمعة عشرات الالاف من أنصار مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها في الميدان المقابل لمسجد رابعة العدوية في منطقة مدينة نصر بشرق القاهرة وأعلنوا أنهم سينظمون اعتصاما مفتوحا في الحي الذي يُبعد قرابة 5 كيلومترات عن قصر الاتحادية الرئاسي. وفي كلمة القاها أمام هذا الحشد، قال صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلمية ان “الداعين للانقلاب على الشرعية لا يريدون ديمقراطية ولا يريدون مصلحة الوطن ولا يريدون إلا الالتفاف على الشرعية والوصول إلى سدة الحكم”. واتهم القيادي في جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي في كلمة امام المتظاهرين مساء الجمعة جبهة الانقاذ بالتدبير لانقلاب على الشرعية. وقال ان المعارضة الممثلة بحركة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها “ستلقي القبض في 30 (حزبران) يونيو على محمد مرسي وتحاكمه وبانها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور”. واضاف “هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا”. وتابع “الذين يظنون اننا سنخلي الميادين لكي يحاولون الظهور امام العالم وكأنهم ثورة ثانية نقول لهم لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك”. واكد البلتاجي ان الاسلاميين “لن يسمحوا بالانقلاب على الرئيس″. وكانت جماعة الاخوان والاحزاب السلفية المتحالفة معها اعلنت عن تنظيم هذا الاعتصام المفتوح استباقا لمسيرات وتظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو التي دعت اليها حملة “تمرد” والمعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ومن بين هذه المسيرات واحدة اطلق عليها “الزحف الى الاتحادية”. وفي ميدان التحرير، رمز ثورة 25 يناير 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك تجمع الاف من معارضي مرسي واخذوا يهتفون “ارحل .. ارحل”. وفي الاسكندرية توفي متظاهر متأثرا بجراح اصيب بها بعد ظهر الجمعة اثناء اشتباكات بين انصار مرسي ومعارضيه، كما جرح 70 اخرون، في حين قتل اميركي في الاشتباكات، بحسب مدير امن الاسكندرية اللواء امين عز الدين. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مدير المستشفى الجامعي بالاسكندرية أسامة ابو السعود ان “مواطنا توفي متأثرا باصابته بطلق خرطوش (من بندقية صيد) عقب نقله للمستشفى الجامعي بالاسكندرية”. وقال رئيس مرفق الاسعاف في المدينة عمرو نصر لوكالة انباء الشرق الاوسط ان 70 شخصا اصيبوا في هذه الاشتباكات بعضهم حالته “حرجة”. وكانت مسيرة معارضة للرئيس المصري في منطقة سيدي جابر بشرق الاسكندرية تعرضت بعد الظهر لهجوم بطلقات خرطوش (من بنادق صيد)، بحسب مشاهد بثتها على الهواء مباشرة قناة الحياة المصرية الخاصة. وبينما كانت القناة تبث مباشرة مشاهد المسيرة سمع دوى طلقات وشوهد متظاهرون يهرولون هربا من هذه الطلقات. ووقعت بعد ذلك اشتباكات قام خلالها المتظاهرون المعارضون باشعال النيران في مقر حزب الحرية والعدالة (المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين) ونقلت قنوات التلفزيون المحلية مشاهد ظهرت فيها سحب كثيفة من الدخان الاسود تتصاعد من المقر. وشهدت العاصمة المصرية كذلك عقب صلاة الجمعة عددا من المسيرات المناهضة للرئيس الإخواني انطلقت من ثلاثة ميادين رئيسية في احياء المهندسين (غرب) وشبرا (شمال) والسيدة زينب (وسط). كما انطلقت تظاهرات للمعارضة في عدة محافظات في دلتا النيل من بينها المنصورة وبورسعيد والمحلة ودمياط والبحيرة والدقهلية حيث احرق المتظاهرون مقرا لحزب الحرية والعدالة في مدينة اجا. وحمل هذا الحزب، الذي خرج منه الرئيس مرسي، اثنين من قادة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة هما محمد البرادعي وحمدين صباحي “شخصيا” مسؤولية اعمال العنف التي تشهدها مصر. وفي بيان على صفحته على فيسبوك، قال حزب الحرية والعدالة انه “يحمل المسؤولية الكاملة” لاعمال العنف “لكل من حرض على العنف من قادة جبهة الانقاذ وحركة تمرد، كما يتحملها شخصيا كل من الدكتور محمد البرادعي والأستاذ حمدين صباحي”. واتهم الحزب البرادعي وصباحي “بقبول التحالف مع قادة الحزب الوطني المنحل الملطخة أيديهم بدماء الشهداء” الذين سقطوا ابان ثورة 2011. من جهتهما، أدان كل من البرادعي وصباحي في تغريدتين على توتير العنف واكدا ضرورة الالتزام ب “سلمية” التظاهرات. وكانت حملة “تمرد” بدأت مطلع ايار/مايو الماضي في جمع توقيعات تطالب ب”سحب الثقة” من الرئيس وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتشرت دعوتها في غضون شهرين بشكل كبير. وقال المتحدث باسم الحملة محمود بدر ان الحملة جمعت قرابة 16 مليون توقيع. والتفت المعارضة المصرية حول حملة “تمرد” ودعت المصريين الى المشاركة في تظاهرات الثلاثين من الجاري. ويندد خصوم مرسي بسعي جماعة الاخوان المسلمين الى السيطرة على كل مفاصل الدولة وبالفشل في ادارة البلاد. بالمقابل يقول انصار الرئيس انه يملك شرعية أخذها من صناديق الاقتراع في انتخابات ديمقراطية، ويتهمون المعارضة بالقيام ب”ثورة مضادة” بهدف الاطاحة بمرسي في الشارع ومنعه من تغيير بعض المسؤولين المتهمين بانهم من بقايا عهد مبارك. وجاءت دعوة حملة “تمرد” فيما تتفاقم الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر منذ اسقاط مبارك اثر ثورة 25 كانون الثاني/يناير. وادت هذه الازمة الى ارتفاع في اسعار السلع الاساسية وتكرار انقطاع الكهرباء وشح الوقود. وبدأت اجواء التوتر تتصاعد منذ بضعة ايام، اذ قتل يومي الاربعاء والخميس اربعة اشخاص في اشتباكات في مدينتي المنصورة والزقازيق بدلتا النيل بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه. وقال مصدر طبي في مستشفى المنصورة الدولي الجمعة ان “عدد القتلى في اشتباكات المنصورة ارتفع الى ثلاثة بعدما توفي شخصان متأثرين باصابتهما بطلقات الخرطوش”. كما قتل شخص اخر مساء الخميس في اشتباكات اندلعت بين في الزقازيق بمحافظة الشرقية في دلتا النيل. وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، على صفحته على فيسبوك ان “القتلى الاربعة ينتمون للاخوان المسلمين”. وكان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي حذر الأحد الماضي من أن الجيش قد يضطر إلى “التدخل لمنع الاقتتال الداخلي”. |