|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
هل يضر الصوم بالحامل و جنينها؟
لابد قبل الحديث عن مدى إمكانية الصوم للمرأة الحامل، وفي أي شهر كانت، أن تستمع وتستجيب لنشاطها الجسدي، لان النشاط والصحة العامة للحامل تختلف من إمراة إلى أخرى هذا فضلا عن ضرورة استشارة الطبيب لاعتبار أنه الوحيد الملم بوضعها الصحي ووضع الجنين أيضا. وحسب الرأي الطبي عامة بإمكان المرأة الحامل أداء فريضة الصيام طالما أنها تتمتع بصحة جيدة شرط أن تتناول من تحتاجه من البروتينات والنشويات والدهون. وعلى الحامل أن تحرص على حصة الفواكه والإكثار من تناول الفاكهة والسلطة الخضراء لما تحتويه على العديد من الأملاح والفيتامينات، فالجنين يتناول ما يحتاجه من مواد أولية مثل السكريات والأحماض الأمينية والفيتامينات وخلافه عن طريق الحبل السري والمشيمة، وذلك مما يتوافر فى دم الأم، كما أن الجنين لا يتغذى طوال الوقت، ولكنه مثل الشخص البالغ له أوقات ومواعيد للأكل، ولكنها على فترات متقاربة ومتعددة. ويشدد الأطباء على ضرورة الالتزام بتعدد الغذاء بعد الفطور وحتى موعد السحور لتأمين ما هو كافي للجنين حتى يستمر في النمو. خاصة أنه، أي الجنين في حال لم يجد الغذاء الكافي تقل حركته بهدف الحفاظ على كمية الطاقة المخزونة لديه لتوفيرها للأعضاء الأساسية بالجسم مثل المخ والقلب والغدة فوق الكلوية وإذا طالت فترة حرمان الجنين من الغذاء لعدة أسابيع يبدأ في حرق كمية الدهون الموجودة بالكبد والعضلات، وهنا يتعرض لنقص النمو ويعاني بالتالي من اختلال في التمثيل الغذائي ويولد طفل قليل الوزن ويعاني من مشكلات صحية كثيرة. ومعلوم انه بعد أربع ساعات من الصوم يتوقف الغذاء من الوصول الى الجنين فيتم إمداد الجنين من المخزون المتوافر بجسم المرأة، ولكن ستلاحظ الأم قلة أو عدم حركة الجنين طوال النهار وعند موعد الإفطار، وبدء سريان المواد الغذائية، وخصوصًا السكريات إلى دم الأم ومنها إلى المشيمة ثم الجنين يبدأ في الحركة بعدها مباشرة. وينصح الأطباء بعدم صيام الأم التي تعاني من الأنيميا الحادة أو نقص السكر أو التي تتعرض لحالات الإغماء المتكررة وارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل، كما يجب التأكد قبل الصوم بأن الجنين طبيعي والمشيمة لا تعانى من تقلصات أو ضمور. ويفضل إن تأكل الحامل طعامها على مراحل كي لا تصاب بعد تناول الطعام بالخمول والانحطاط ، لذا عليها بتناول التمر ومن ثم الشوربة لمد الجسم بالسكريات والمعادن والسوائل التي يتعطش لها الجسم ، ثم تستريح قليلا لتواصل بعدها تناول الوجبة الرئيسية المؤلفة من السلطة الخضراء والكثير من البروتينات مثل اللحم أو الدجاج أو الأسماك وخلافه مع تناول أي صنف من الخضراوات والإقلال من الخبز والأرز والمكرونة. ولا مانع من تناول قليل من الحلوى بعد استراحة بسيطة. وعلى الحامل إن لا تتغاضى عن تناول وجبة خفيفية بعد عدة ساعات من الإفطار كطبق من السلطة أو قليل من الألبان ومشتقاتها، الى أن يحين موعد السحور والذي يجب إن يكون غنيا بقيمته الغذائية سواء كان مؤلفا من البيض أو المعجنات أو العسل أو اللبن ودائما ليتر ونصف من المياه يجب إن تكون حاضرة في كل ما أسلفناه أعلاه. |