|
|
- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 244468
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
هل يستطيع الإنسان أن يكون موضوعي وحيادي؟
حتى تصبح وللأسف جزاء من عقلهم اللاواعي يتعاملون بها مع كل موضوع قد يستلزم فيه حضور أحد هذين المفهومين .
إن الحيادية تعني المساوة المطلقة بين نقيضين بغض النظر عن الأحقية لأحدهما .
أما الموضوعية فهي النظر إلى النقيضين بعين متبصرة وإعطاء كل ذي حق حقه وبالتالي سيكون هنالك اثبات لحق طرف واسقاط للطرف الآخر .
ومن وجهة نظر الحيادية هي ظلم لنفس الشخص الحكم بل وتنكر لذاته، هذا بالإضافة إلى كونها ظلما لأحد الطرفين المتناقضين والذي لاشك بأن الحق سيكون له.
إن الحيادي وكما قلت قد تنكر لذاته وللقيم والمبادىء التي يحملها والتي من خلالها يمكنه اصدار حكمه على الأمور فالموازين لديه ضائعة غير واثق من نفسه .
بعكس الإنسان الموضوعي الذي امتلك كل مافقده الحيادي ينظر إلى الأمور بتمعن وتبصر فيقر ما وافق مبدأه السليم ويضع ماخالف بكل ثقة ووضوح .
ولا أقصد من هذا ان يكون الموضوعي غير متفهم لكل الأطراف بالعكس فهو ينظر إلى الأمور من جهات مختلفة ليكون قادرا على فهم وجهات النظر المتعددة بشكل أفضل وليعطي أخيرا حكمه العادل .
أعتذر على هذا الإستطراد ولكن ما أريد أن أصل إليه :
كل منا يحمل في داخله مبادىء وقيم عليا ينظر من خلالها إلى الأمور
إذا هل يستطيع الإنسان أن يكون موضوعي وحيادي فيما يجري في عالمنا العربي؟
هل تنفع الحيادية أم تضر؟