- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 245388
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
المجتمع وثقافة العيب
"العيب" كلمة تفرضها المجتمعات العربية، وتكرهها الفتيات وكذلك الشباب، ويبذلون قصارى جهدهم للتخلص من قيدها اللعين بالنسبة إليهم، وفي الواقع فإن العيب كلمة مطاطية نستطيع أن نمدها إلى مالا نهاية، فهي تحمل مضامين ومعانٍ تفوق الوصف والتقدير.
نحن كمجتمع نفسر العيب حسبما يقتضيه الموقف أو حسبما يخالف مبادئنا، وفي هذا التحقيق نناقش أسئلة هامة، منها: ما هو العيب ؟ وما الذي قد يعيب بناتنا ؟ وهل يشكل هذا العيب قيداً غير مبرر ؟ هذه التساؤلات نتطرق إليها بالتفصيل ، فتابعوا معنا السطور التالية...
العيب : كل قول أو فعل يخالف العقل والعرف والدين سواءً كان مقصوداً أو غير مقصود، ونرى أن الفتيات يقعن في هذا الدائرة؛ لأن الفتاة في مرحلة المراهقة تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث تغادر تعلقها بوالديها، وتتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها، وتسعى للتقليد، كما تنحني عاطفتها تجاه الجنس الآخر، وتبدأ بالتفكير في الحياة الزوجية، وقبل أن تستقر عواطفها حول فهم طبيعة الجنس الآخر، فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.
مظاهر العيب:
• الصور والتعري والدلع على مواقع التواصل و"keek " من دون حشمة من باب التقليد وحب المدح.
• التسكع في الأسواق بلباس غير محتشم.
• تعدد العلاقات عبر وسائل الاتصال.
• إغضاب الوالدين دون مراعاة للدين من أجل الصديقات.
• الإعجاب بأحد الزملاء بالمدرسة أو الجامعة، ما يؤدي إلى كوارث أخلاقية.
• الصمت والخوف عند التعرض للتحرش الذي ربما يؤدي للابتزاز أو مسايرة الجاني.
ومرجع هذه التصرفات لسببين أساسيين، وهما:
1. الحب: إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً، وعاطفة الحب لديهن أخصب مما لدى الذكور بكثير، كما أنهن يرغبن في أن يكون الجسد مركز الجذب في الحب، وليس العكس.
2. التقليد: تتمتع الإناث في مرحلة المراهقة بدرجات عالية من الإخلاص والتصديق، والتقليد، وبميل للظهور والمديح، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل من يحببن.
ونضيف: "الخطر الذي يكمن هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير السليم، الأمر الذي يدعو إلى تشديد الرقابة وتقديم النصح والإرشاد باستمرار، فلا تستغرب عندما تجد الفتاة مندفعة بعواطفها، وتقوم بأعمال ليست عقلانية مع علمها المسبق أنها تعد من العيب، والسبب يكمن في التربية على ثقافة "كل شيء عيب، وحرام، ولا يجوز"، دون نقاش من قبل الوالدين، ودون احتواء وحوار يثري عقلها، فتنشأ الفتاة وهي محملة بزخم ثقافي كبير دون أن تدرك منه إلا القليل، وخصوصاً كلمة "عيب"، لذلك تقوم بأفعال تعلم أنها عيب، وأنها مخالفة للدين والأخلاق والمبادئ، ولا تصحو من المشكلة إلا بعد وقوع الكارثة وبروز الحقيقة، وعندها لا ينفع الندم؛ لأنها استقت ثقافتها من غير أهلها، أو من وسائل الإعلام المرئية الخادشة، أو من مواقع التواصل، ولم تجد الحضن الصادق الدافئ الذي يعانقها ويحتويها".
الحلول:
* أن بداية الحل تكون عند الوالدين، إذ يجب أن يدركا أن من حقوق الفتاة أن تجد المعلومة والعاطفة من أهلها قبل أن تستقيها من غيرهم،
* كما يجب على المدرسة أن تكون قبلة تربوية تنهل منها الفتاة الأخلاق والأدب قبل أن تكون محصورة في التعليم.
* كذلك يجب على المجتمع أن يكون مدركاً ورافضاً ومحارباً للظواهر الغريبة المخالفة لديننا ومبادئنا، فالواقع تغير، والمناخ أصبح مخيفاً بسبب ما يعصف به من الأيدلوجيات العالمية التي يملؤها الغث أكثر من السمين.
- قيسعضو نشيط
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 138
نقاط : 163261
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/01/2014
رد: المجتمع وثقافة العيب
على المجتمع أن يتطور مع تطور العصر، وأساس تطور المجتمع هو الإنسان، وعندما يكون الإنسان حر، والحر هو الذي يعرف معنى الحرية، أي بمعنى عندما تبدأ حريته عندما تنتهي حرية الآخرين، يكون إنسان مبدع ويستطع السير بالمجتمع نحو الأفضل.
شكراً هيامة على الموضوع