منتدى لبنان
مرحبا بزائرنا الكريم

هذه اللوحة تفيد انك غير مسجل

يسعدنا كثيرا انضمامك لأسرة منتدى لبنان

تسجيلك يخول إليك الذخول مجانا إلى علبة الدردشة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى لبنان
مرحبا بزائرنا الكريم

هذه اللوحة تفيد انك غير مسجل

يسعدنا كثيرا انضمامك لأسرة منتدى لبنان

تسجيلك يخول إليك الذخول مجانا إلى علبة الدردشة
منتدى لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


اذهب الى الأسفل
avatar
قيس
عضو نشيط
الاوسمة : الدين كغطاء بين الماضي والحاضر .. 10
الدولة : غير معروف
عدد المساهمات : 138
نقاط : 155221
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/01/2014

الدين كغطاء بين الماضي والحاضر .. Empty الدين كغطاء بين الماضي والحاضر ..

الأحد فبراير 02, 2014 12:57 pm
الدين كغطاء بين الماضي والحاضر ..
الدين كغطاء بين الماضي والحاضر .. Taaysh

يتبين من قراءة كتاب "الحروب التي غيّرت العالم" للكاتب شارل ماسينجير، وتحديداً في فصل "الحملة الصليبية السابعة".. أن جوهر فكرة الزحف الإسلامي السلفي نحو سوريا لتخليصها، هي فكرة في جوهرها "صليبي"!
فما علاقة السلفية الإسلامية، بالصليبية المسيحية؟!
حيث جاء هذا الفصل على ذكر ما يلي:
"واجه الإمبراطور البيزنطي /آليكسيوس الأول/ معضلتين أساسيتين بدءاً من عام 1071م، الأولى تمثلت بخسارة إمبراطوريته لجزء كبير من آسيا الصغرى (تركيا اليوم) على يد المسلمين السلاجقة، والثانية والأهم، مجموعات الرعاع كما عُرفت، في إمبراطوريته والتي أزعجت سلطته!
برزت فكرة لدى هذا الإمبراطور، وهي التخلص من هؤلاء الرعاع وإقلاق راحة دولة السلاجقة. فاتصل بعدو إمبراطوريته المسيحية الشرقية اللدود، البابا! بابا روما /يوربان الثاني/ وعرض عليه فكرة حرب مقدّسة تتحالف فيها الإمبراطورية البيزنطية في الشرق وممالك أوروبا الخاضعة لسلطة البابا في الغرب، وزج رعاع هذه الدول من المتطرفين ذوو الثقافة الضحلة، المحاربين الأشداء والذين يشكلون خطراً على استقرار الممالك الأوروبية، وإلهاءهم بحرب مقدسة خارجية.
فإما أن يعودوا بالنصر وتجني هذه الممالك ثمرتها بالتخلص من الدولة العربية المشرقية هناك، أو يُقتلوا هناك على أيدي أعدائهم! وتكون الإمبراطورية قد حققت هدفاً أقوى وهو إزاحة الخطر الداخلي للرعاع من المسيحيين المؤمنين المتشددين الذين أقلقوا راحة الحكم. وكل هذا يحتاج إلى إرشاد رسولي لإعطاءه صبغة كنسية دينية مقدسة!
أُعجب البابا بالفكرة أيّما إعجاب، وبدأ فعلاً بالوعظ لحمل المسيحيين على الانجذاب لفكرةتحرير الأراضي المقدسة، واستمر الوعظ في هذا الاتجاه لحين تهيئة الأرضية الشعبية المناسبة لعمل مستقبلي.
أول من التقط إشارة البابا كان ملك فرنسا، وتبعه ملك النرويج، والذين سخّروا الكنائسللزخ الإعلامي الديني التحريضي في هذا الاتجاه.
اكتملت الصورة وبدأت مرحلة التنفيذ، وفي عام 1095 أعلن البابا صراحةً عن احتمال قيام حرب سمّاها "مقدسة" في الشرق ضد من "يضطهد الأخوة المسيحيين هناك، ومن بطش بهم، ومن استباح الأماكن المقدسة و....الخ" على حد زعمه!
وحانت مرحلة تكديس المتطوعين الرعاع والذين أطلق عليهم إمبراطور بيزنطة رسمياً "المرتزقة" في أراضي الإمبراطورية البيزنطية (وهي تركيا اليوم) قادمين من شتى أصقاع أوروبا المسيحية، وحمّلوهم الصليب كرمز لرابطة الوحدة!"
ألا يحرّض هذا أذهاننا على التفكير فيما يحصل اليوم؟
فتاوى دينية لضرب عدو مفترض في بلاد الشام، يبطش بالأهالي، يُنكّل بالعباد، يستبيح المساجد "الأماكن المقدسة"...الخ، على حد زعمهم!!
نفس المواعظ الباباوية في العصور الوسطى عندما كانت أوروبا غارقة حتى أذنيها في هرطقات الدين وهواجسه، تسمع اليوم في الأمة العربية والإسلامية اليوم؟
ألم تتحالف اليوم كل قوى العالم "المتحضر" مع الشيطان (تنظيم القاعدة)، وتسهل تدفق مقاتليه إلى سوريا وغيرها، كما تحالفت بيزنطة مع شيطانها الأكبر يومها "بابا روما" لإضفاء الشرعية الدينية على عمل خبيث؟
ألم يصطف مرتزقة البابا وحكام أوروبا البارحة تحت راية "الصليب" كحلف مقدس ضد العدو المُفترض في الشرق؟ كما اصطف اليوم مرتزقة حكام المسلمين والعرب تحت راية "الله أكبر" كحلف مقدس ضد العدو المُفترض في الشام؟
ومن كان عدو البارحة في الشرق؟
كان "الكفار المحمديون" هم العدو،  الذين احتلوا القدس ونكّلوا بأهلها، مع العلم بأن العبادة كانت متاحة وحُفظت أماكن المسيحيين المقدسة من كنيسة المهد إلى كنيسة القيامة وغيرها لآلاف السنين دون أن تُمس. ولم يعاني مسيحييو فلسطين من أي ضيم أو قهر بشهادة التاريخ موثقاً بالعهدة العمرية.
لكن التهمة ألصقت بالمسلمين، واجتمعت ملوك أوروبا والبابا وعقدوا المؤتمرات والمعاهدات وضخوا المرتزقة كلاً من بلده وجمعوهم في آسيا الصغرى (تركيا اليوم) من أجل "تخليص الشرق وسكانه من جلاّديه.." وتناوب حكام الممالك الأوروبية كلاً حسب دوره على حمل راية الحرب المقدسة والصليب، من ملك إنكلترا إلى ملك الفرانكيين (فرنسا) إلى ملك إسبانيا بغطاءٍ باباوي ديني..
ومن هم أعداء اليوم؟
هم أيضاً "الشبيحة الكفرة "الذين والوا الصفويين الإيرانيين واحتلوا الشام ونكّلوا بأهلها (كما يدّعون)، وبنفس السيناريو، تم إلصاق هذه التهم دون سؤال سكان البلاد والذين لم يشتكوا قط من أي عنصرية أو إقصاء على أساس إثني أو عرقي أو حتى طائفي.. فعقدوا المؤتمرات (أصدقاء الشعب السوري) وأقاموا الائتلافات وتحالفوا وضخوا سلفييهم وجمعوهم في تركيا من أجل تخليص الشام وسكانها من جلاّديهم! وكما تناوب حكام الممالك الأوروبية على حمل راية دعم الحرب المقدسة على الشام، تناوب حكام العرب على حمل راية تسهيل مرور الجهاديين ودعمهم وتغطيتهم سياسياً وإعلامياً بدءاً من آل ثاني وصولاً إلى آل سعود.
استطاعت أوروبا في ذلك العصر من دخول الشرق عنوةً واستقرت فيه ل200 عام، عانى منهم المسيحيون سكان البلاد الأصليين قبل مسلميها (مع أنهم أتوا لتخليص هؤلاء المسيحيين من بطش المسلمين)، تماماً كما يحدث اليوم في شمال سوريا، حيث استقر الحكم لتلك الجماعات الذين أتوا من شتى أصقاع الأرض لحماية الشعب السوري، وها هو الشعب السوري في تلك المناطق يعاني معاناةً لم يشهد مثيلها قط في التاريخ!
بالعودة إلى ما حدث في التاريخ، فقد أتى أخيراً صلاح الدين الأيوبي ليعيد الأمور إلى نصابها، وقد فرحت بدخوله كنائس الشرق وعاشت عصراً ذهبياً من العبادة وازدهار الأماكن المقدسة، إلى أن أتى الإنكليز في القرن العشرين وداسوا قبر الناصر صلاح الدين وقالوا له: "لقد عدنا، فما أنت فاعل اليوم؟" وأتوا باليهود من شتى أصقاع الأرض وأسكنوهم فلسطين الآمنة وانشؤوا دولتهم الصهيونية فيها، وهاهي اليوم كنائس الشرق تُحاصر ويُضطهد رجال الدين فيها!
فهل سيتكرر سيناريو الأمس مع سوريا؟ هل سيستطيعون دخول دمشق؟ عبر ما قد يُعرف بهيئة حكم انتقالي تُقصي من أوصلها إلى السلطة، تُنكّل بمن عارضها ورفض وجودها سواءً من الأقليات أو الأغلبية السكانية؟ ألم ينتفض سكان بعض الأحياء في المدن التي دخلتها "ميليشيات الجيش الحر والنصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي عانى سكانها من الاختطاف والسلب وانهيار الوضع الأمني..الخ .
هل سيقومون بتهجير المسيحيين وغيرهم من الأقليات وبدعم غربي (المُفترض أنه مسيحي).
فماذا نقول عن اقتحام معلولا الآمنة الغارقة في التاريخ، واختطاف المطارنة، وذبح الضابط المسيحي المنشق عن الجيش العربي السوري بحجة أنه كافر!!!
وإن كان من احتل فلسطين بعد قرون على انتهاء الحملات الصليبية قد جاء باليهود! فمن هم الذين سيأتون إلى سوريا؟
إذاً فالعملية برمتها إسلامية الطابع، صليبية الجوهر!!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى