- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432859
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
حقائق سرية في حقائب اليد النسائية
حقيبة اليد ليست مجرد اكسسوار تكميلي لأناقة المرأة، فهي الى جانب انها تعكس أسلوب حياة المرأة وذوقها الخاص ومركزها الاجتماعي والمادي فهي مرآة يقرأ من خلالها علماء النفس شخصيتها. يمينة حمدي تعد حقيبة اليد الرفيق الدائم للمرأة الذي يلازمها في حلها وترحالها، وصندوق أسرارها الذي تبوح محتوياته بما يستبطنه وجدانها، حتى ان الكثير من علماء النفس يقرأون من خلالها شخصية كل النساء وطباعهن. فالحقيبة وليس الحذاء، باتت تحدد أسلوب المرأة وذوقها الخاص ومركزها الاجتماعي والمادي رغم كل ما يقال عن هوس النساء باقتناء الأحذية. وأظهرت دراسة حديثة ان شراء حقيبة يد جديدة يمنح المرأة البريطانية متعة تفوق شراء أي سلعة أخرى أثناء التسوق. ووجدت الدراسة أن متعة حقيبة اليد غمرت بكثير المتعة التي تحصل عليها المرأة البريطانية من وراء شراء زوج جديد من الأحذية. وأكد باحثون ألمان في دراسة تحمل عنوان "قصة الحقيبة"، أن المرأة تقضي 76 يوماً من حياتها، وهي تعبث بمحتويات حقيبتها، وأجرت الدراسة وكالة "كوليبري لأبحاث السوق" بهامبورغ، فقد قامت باستفتاء على آلاف النساء في 17 دولة وحللت نتائج 150 دراسة حول حقيبة المرأة اليدوية. وتقول أوته رادماخر الباحثة في سيكولوجيا الاقتصاد، إن سر حب المرأة للحقيبة يكمن في أن الأخيرة علامة تحررها من البيت والمطبخ والأطفال. وأضافت "إذا كان اهتمام الرجل بمشاهدة مباراة لكرة القدم هو أكثر ما تبغضه المرأة، فإن أبغض شيء لدى الرجال هو الوقت الذي تعبث فيه المرأة بمحتويات حقيبتها". وأشارت أيضا الى أن 95 بالمئة من نساء الدول الصناعية يملكن ما بين 2 و20 حقيبة، مع تفوق واضح للإيطاليات بـ60 حقيبة كمعدل. وأشار الخبراء الى أن 80 بالمئة ممن شملهن الاستفتاء مازلن يتذكرن شكل وتفاصيل الحقيبة الأولى في حياتهن. ولا تتحمل أي امرأة، سواء أكانت من ستوكهولم أم من كيب تاون أي إنسان ينظر بفضول إلى داخل حقيبتها. وفي محاولة لفك طلاسم شخصية المرأة أكد عالم الاجتماع الفرنسي جان كلود كوفمان في كتابه "حقيبة اليد النسائية عالم صغير من الحب" أن "حقيبة اليد" ليست شيئاً "عادياً"، فهي بالنسبة اليه عالم "الحقائق السريّة" و"الصور" التي ترسم في الاذهان "الصورة" التي تريد حاملتها أن تكون لها في الحقيقة. وبالرغم من ان حقيبة اليد تمثل في تعريف عالم الأزياء والمصممين أحد "اكسسوارات" الزينة الثانوية فإنها في حد ذاتها ليست ثانوية، فهي بالنسبة إلى كوفمان أحد "الأمكنة المتميّزة" التي يمكن من خلالها وانطلاقا من محتوياتها التعرّف على "قصة حياة" صاحبتها. ويشير المؤلف إلى أنه قد يتم العثور أحياناً داخل حقيبة اليد النسائية، هذه أو تلك، على "حصى صغيرة" أو غيرها من الأشياء التي تبدو "تافهة" ولا قيمة لها، موضحا أنه من الخطأ الكبير "السخرية منها"، نظرا لأنها يمكن ان تكون حاملة لعديد الدلالات والحكايات اوالانفعالات. ولا يشك المؤلف أبدا في أن "حقيبة اليد" هي عالم صغير حقيقي من الحب، وعالم يدعو القارئ الى "اقتسام" بعض ما يفوح منه من مشاعر، فهي بالنسبة إليه "امتداد للذات"، لأنها من وجهة نظره "حارس الأشياء التي تسمح بمواجهة أحداث الحياة"، وهي "المتحف الصغير لمختلف المشاعر"، فضلاً عن أنها علامة على التميّز الاجتماعي. ويقول علماء النفس ان محتويات الحقيبة التي تضم أدوات ماكياج امر مقبول في مرحلة تكوّن شخصية المرأة، لكن إذا وجدت بعد سن النضج فإنها دليل على الشخصية المظهرية السطحية العواطف والتفكير، وفي الغالب هي أقرب إلى النرجسية عكس صاحبة الشخصية العادية التي تخلو حقيبتها من أدوات التجميل لأنها لا تعبأ بمظهرها وذلك لأنها شديدة الثقة بنفسها وذكائها وجمالها، فيما يدل وجود الخرزة الزرقاء على أن صاحبة الحقيبة ذات شخصية غير واثقة من نفسها واعتمادية وتشعر بالخوف الداخلي وعدم الاطمئنان وتركز على ذاتها فقط. أما وجود الكتاب أو القصة فيدل على أن المرأة التي تحمل هذه الحقيبة صاحبة شخصية مثقفة وطموحة وتهتم بالجوهر وتعمل على تحقيق ذاتها ولديها اهتمام دقيق بالوقت. ويعكس وجود الصور إذا كانت للأهل أو الصديقات داخل حقيبة اليد ان صاحبتها ذات شخصية اجتماعية وتهتم بعلاقتها مع الآخرين. وتدل الخطابات والأوراق الشخصية المتعلقة بالماضي على ان شخصية هذه المرأة مولعة بالتفوق والطموح خاصة إذا كانت الأوراق القديمة لها مناسبات سعيدة وذكريات جميلة. ورغم أهمية اكسسوارات حقيبة اليد بالنسبة إلى المرأة فإن دراسة أميركية تؤكد انها عبارة عن "ترسانة متحركة" من البكتريا والجراثيم مثل السلامونيلا واستافيلوكوك واسكيريكيا كولى وغيرها. فقد لاحظت شركة أميركية متخصصة فى التنظيف والتطهير لدى قيامها بتولي عمليات النظافة في مكاتب عدد من الشركات الكبرى في واشنطن ونيويورك ولوس انجلس وسان فرانسيسكو أن مكاتب هذه الشركات تمتلئ بالبكتريا والميكروبات والجراثيم رغم حرص الشركة على إجراء عمليات النظافة الدورية للبنايات ومكاتبها بأحدث الوسائل المستخدمة وأفضل مستحضرات التنظيف. ولم تجد الشركة سبيلا آخر لمعرفة أسباب تواجد هذه الميكروبات والجراثيم العالقة بالموكيت وبأثاث الشركات، وأكد أساتذة علوم الجراثيم بجامعة أريزونا أنهم توصلوا بعد عملية مسح لمكاتب هذه الشركات الى أن حقيبة يد المرأة هي السبب الرئيسي في امتلاء المكاتب بالميكروبات من كل نوع خاصة من السلامونيلا. وذكرت أن حقيبة يد المرأة هي أقذر مما يتخيل الانسان لدرجة أنها تتساوى فيما تحمله من قاذورات مع دورات المياه. ويبرر البروفسير إمي كارين المتخصص في علوم الجراثيم بجامعة اريزونا اسباب ذلك بأن حقيبة يد المرأة تدخل معها في كل مكان فهي معها في دورة المياه خاصة عندما تتركها على أرضية الحمام لقضاء حاجتها أو عندما تضعها على ارضية الشارع للبحث عن شيء مفقود. |