معرض القاهرة الدولي للكتاب…الإبداع مع الخوف

الإثنين يناير 28, 2013 8:11 pm

معلقة الدورة الحالية (44)

القاهرة- انطلقت الدورة الرابعة والأربعون من معرض القاهرة الدولي يوم 23 يناير وتستمر حتى 5 فبراير المقبل، ومحورها الرئيس هو "حوار لا صدام"، ولأول مرة في تاريخ العرض، وقع التأمين على المعرض بمبلغ 100 مليون جنيه مصري "نحو 15 مليون دولار".

وفد اتخذت الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض، بهذه الخطوة استباقا لمظاهرات حاشدة دعا إليها رافضون لحكم الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ولطمأنة المشاركين في المعرض الذي يفتتح يوم 23 يناير – كانون الثاني الجاري.

وفي هذا السياق صرّح، أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في مؤتمر صحفي إن الهيئة المنظمة للمعرض ستقوم بالتأمين "لأول مرة…على معرض الكتاب" لتعويض الناشرين إذا أدت المظاهرات لأية خسائر كإلغاء المعرض أو إتلاف الكتب.

ووفقا للهيئة المصرية العامة للكتاب، فإن المعرض سيشهد هذا العام ازديادا في حجم المشاركة من دول المنطقة والعالم، رغم الأزمات الإقليمية التي تخيم على العالم العربي.

وضيف شرف الدورة الماضية، وهي الدورة الأولى بعد ثورة 25 يناير، كانت تونس، وفي السياق ذاته فإن ضيف شرف الدورة الرابعة والأربعين للمعرض ستكون إحدى دول الربيع العربي، وهي ليبيا، والتي ستحضر في المعرض بوفد يضم مجموعة من المسؤولين ومديري دور النشر الليبية، وتضم خطط الوفد الليبي المشاركة بقوة من خلال فعاليات وندوات وبرامج ثقافية.

وسيشهد المعرض مشاركة أكثر من 730 ناشرا من 25 دولة من بينها 17 دولة عربية و8 دول أجنبية. وقد بلغ عدد الناشرين 735 ناشرا من بينهم 27 ناشرا أجنبيا و210 ناشرا عربيا و498 ناشرا مصريا وسيشارك سور الأزبكية بـ92 كشكا.

وقال أحمد مجاهد إن 60 دار نشر سورية ستشارك في المعرض وإن الناشرين السوريين ستتم معاملتهم ماديا مثل الناشرين المصريين دعما من مصر للثورة السورية وشعبها. كما أكّد مجاهد أن أحدا لا يستطيع وضع محاذير على المعرض أو نوعية الكتب المقرر عرضها أو أسماء الكُتاب أو الكتب، أو الناشرين المشاركين.

وتشارك المملكة العربية السعودية بأكبر جناح دولي بهدف توثيق الروابط الفكرية والثقافية بين أقطار الوطن العربي، وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب "الناشر والمؤلف والقارئ".

وحمل "بوستمر" بوستر الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب شعار "حوار لا صدام"، وخلافا للمعتاد جاءت صورة الكاتب؛ تمثال المصري الشهير، حاملا الكتاب على ذراعيه للأعلى، وقد كان في السابق يظهر بشكله المعتاد جالسا ممسكا الكتاب بين يديه.

ومع اقتراب موعد انعقاد الدورة الرابعة والأربعين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ينبغي الالتفات لأهمية هذا المعرض العريق في تعزيز القوة الناعمة المصرية التي تواجه تحديات ملحوظة بقدر ما يتوجب التأكيد على أن هذا المعرض مناسبة تستحق الاحتفال بالكتاب وقيمة القراءة ودحر "حالة الأنيميا الثقافية".

ولا حاجة في هذا السياق لاستدعاء أرقام وإحصاءات تكررت كثيرا حول التراجع المخجل للكتاب وتوزيعه بما يعكس أزمة القراءة، والتي تشكل أحد أهم أسباب حالة الأنيميا الثقافية، كما أن قراءة المشهد الثقافي الغربي قد تؤدى لإعادة النظر في اتخاذ الانترنت كذريعة أو مشجب تعلق عليه أسباب هذه الحالة.

فاللافت في الغرب أن هناك اهتماما غير عادي بقضية القراءة في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والسعي الحثيث للتصدي لمعيقات القراءة وخاصة بالنسبة إلى الناشئة والشباب.

ومن بين القضايا المطروحة في "البرنامج المهني" لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام كيفية التعامل مع المواقع العالمية الإلكترونية للكتب والجودة في الإنتاج.

ومع محاولة تطويع الإنترنت لخدمة قضية القراءة لا العكس – فإن كيانا ثقافيا مثل "نادى الكتاب" في بريطانيا بات يشجع الاتصال الشفاهي المباشر وجلسات قراءة النصوص الأدبية كسبيل لجذب جمهور جديد للكتاب.

وإذا كانت العائدات من تنزيل الكتب الالكترونية المسموعة على شبكة الإنترنت قد زادت في العام الماضي في بريطانيا بنسبة تقترب من 33 بالمئة فإن كيانا ثقافيا بريطانيا غير حكومي يحمل اسم "رابطة القارئ" ينظم الآن أسبوعيا 350 جلسة قراءة في حلقات نقاشية مباشرة بين الكتاب والجمهور.

الثلاثاء يناير 29, 2013 5:06 am

يسلمو رائد
متميز دائما بمواضيعك
تحياتي

معرض القاهرة الدولي للكتاب…الإبداع مع الخوف

معرض القاهرة الدولي للكتاب…الإبداع مع الخوف

رد: معرض القاهرة الدولي للكتاب…الإبداع مع الخوف