|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
مسلمو بريطانيا : 2.6 مليون مسلم يغيرون وجوه مدن بريطانية
كشفت إحصاءات رسمية بريطانية عن تضاعف الأقلية المسلمة ببريطانيا واندماجها بالرغم من الاختلافات الجذرية الدينية والعرقية في البلاد. وتغيّر المزيج العرقي لبعض المناطق البريطانية بتصاعد عدد المسلمين في البلاد، بعد أن أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية عن وجود 2.6 مليون مسلم بريطاني وتصاعد عددهم بنسبة 37 في المئة خلال السنوات السبع الماضية، فيما كانت تقارير سابقة تشير الى 2.8 مليون مسلم بريطاني. وقال هنري جاكسون المتحدث باسم مركز أبحاث مكتب الإحصاءات "إن الديناميكيات الأساسية للمجتمع البريطاني آخذة في التغير بتضاعف عدد المسلمين في مجتمع مسيحي محافظ". وأكد على أن الكثير من المهاجرين وأبنائهم اندمجوا بشكل جيد في المجتمع البريطاني بعد أن استوعبوا التقاليد والقيم الجديدة، لكنه حذر مما يمكن تفسيره على أنه تمييع للقيم البريطانية التقليدية أو الغربية مع تزايد الإثنيات العرقية، معبرا في الوقت ذاته عن فخره بالتاريخ الغني للبلاد. ويشكل المسلمون نسبة خمسين في المئة من عدد السكان في 38 منطقة في انجلترا وويلز، بالمقارنة مع 20 منطقة عام 2001. وذكرت الأرقام المستقاة من الإحصاء وجود خمس مناطق يشكّل المسلمون 75 في المئة من سكانها، ثلاث منها في شمال غرب البلاد، وكان أكثرها في حي باستويل بمدينة بلاكبيرن حيث بلغت نسبة المسلمين فيها 85 في المئة من مجموع السكان. وأكدت جولي صديقي، من الجمعية الإسلامية البريطانية على أن أغلب المهاجرين المسلمين هم من الجيل الثالث، وهو ما يعني ليس فقط أنهم ولدوا في بريطانيا ولكن آباءهم أيضا ولدوا في بريطانيا. وقالت "إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية المستخدمة في معظم منازل هؤلاء المسلمين". وسبق أن كشفت دراسة جديدة أن واحداً تقريباً من كل عشرة بريطانيين سيكون مسلماً بحلول العام 2030، فيما سيصل عدد السكان المسلمين في بريطانيا إلى 5.5 ملايين خلال عشرين عاماً. وأظهرت الدراسة الدولية أنه سيكون لدى المملكة المتحدة مسلمون أكثر من عدد سكان الكويت، وعدد يضاهي ما هو موجود منهم في الولايات المتحدة. وأضافت الدراسة أن الهجرة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة المتوقعة في عدد مسلمي بريطانيا والبالغ حالياً 2.6 مليون مسلم، وسيشهد خلال فترة 40 عاماً بدأت عام 1990، ارتفاعاً بمعدل خمسة أضعاف. وتوقعت الدراسة أن يرتفع إلى 5.5 ملايين، أي ما يعادل 8 في المئة من مجموع السكان والذي سيصل إلى 68 مليون نسمة بحلول العام 2030 بسبب الهجرة. وقالت إن نسبة تعادل واحداً من كل أربعة مهاجرين هي من المسلمين إلى بريطانيا، والتي تملك أعلى مستويات للهجرة من بعض الدول المسلمة ولا سيما باكستان وبنغلادش، وشهدت في السنوات الأخيرة ارتفاع أعداد المهاجرين إليها من دول مسلمة في افريقيا. وكانت دراسة رسمية قد كشفت أن معظم البريطانيين يعارضون بشدة بناء مساجد في أحيائهم، ويعتقد أكثر من نصفهم أن بلدهم منقسم على أسس دينية. ووجدت الدراسة، التي أجراها أكاديميون وشملت 4486 شخصاً، أن 45 في المئة من البريطانيين يعتقدون بأن التنوع الديني لم يجلب أي منافع لبلدهم وكان له أثر سلبي على مجتمعهم. وقالت الدراسة إن البريطانيين غير الحاصلين على مؤهلات تعليمية حملوا مواقف سلبية تجاه المسلمين وبمعدل مرتين أكثر من خريجي الجامعات، كما أظهرت أن عدم الرضا عن تأثير الإسلام انتشر خارج المناطق الفقيرة التي يقطنها البيض، وصار يثير مخاوف غالبية الشعب البريطاني. وقال رئيس قسم دراسات السكان في جامعة مانشستر البروفيسور ديفيد فوس الذي حلل نتائج الدراسة "يعتقد الكثير من الناس أن حجم وطبيعة السكان المسلمين في بريطانيا يمثلان تهديداً للهوية الوطنية، وهناك تعصب يتنامى جراء النظر إلى الإسلام كتهديد للتماسك الاجتماعي". وكانت تقارير قد وصفت التصاعد المضطرد لأعداد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي بالقنبلة الديمغرافية الإسلامية الموقوتة. وتوقعت أن يصبح خمس دول الاتحاد الأوروبي مسلما في عام 2050. |