|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431859
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
الزواج طوق النجاة من الأمراض النفسية
للشريكين
المتزوجون يعيشون حياة أطول من حياة أقرانهم غير المتزوجين، ويكونون في حياتهم أكثر سعادة ورضى وأقل تعرضا للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق. ولينجتون– أكدت دراسة حديثة أن الزواج يقلص مخاطر الاكتئاب والقلق وأن هذه المخاطر يمكن أن تصيب المطلقين. وأجريت الدراسة على عينة تتكون من 34493 شخصا في 15 دولة فيما قادتها الطبيبة النفسية كيت سكوت من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا واستندت الى عمليات مسح على مدى السنوات العشر الماضية. وخلصت الدراسة الى ان إنهاء الزواج بالطلاق او الانفصال أو الموت مرتبط بزيادة مخاطر المتاعب النفسية وان النساء أكثر عرضة لإدمان المواد المضرة بالصحة وان الرجال أكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب. وقالت سكوت في بيان "ما يجعل هذا التحقيق فريدا وقويا هو ان العينة كبيرة جدا وتشمل العديد من الدول وان البيانات لا تغطي الاكتئاب فقط بل أيضا القلق ". وفي سياق متصل أكدت دراسة تشيكية حديثة أعدها مختصون في المعهد الاجتماعي التابع لأكاديمية العلوم التشيكية أن الصحة والوضع العائلي هما وجهان لعملة واحدة وأن الحياة الزوجية تمنح الحياة معنى كما أنها بمثابة الحاجز في التصدي للمشاكل الحياتية الأمر الذي ينعكس بشكل جدي على صحة الزوجين. وأوضحت أن الزوجين اللذين يمارسان العمل هما من الناحية العملية يمثلان ضمان المقدرة على القيام بأعباء الحياة بشكل أفضل للأسرة أما في مرحلة متقدمة من العمر فيعطي هذا الأمر العائلة الشعور بالسعادة والطمأنينة لأنه لا يجعلهما يعيشان في حالة توتر نفسي خوفا من عدم المقدرة على تسديد أجور ونفقات المنزل وخدماته. ونبهت المتخصصة بالتواصل الاجتماعي مارتينا هرونوفا إلى أن الحياة الزوجية لا تعني لوحدها أن نوعية الحياة تكون أفضل مشددة على أن توفير ذلك يتطلب توفر الصراحة ووجود أمزجة متقاربة بين الزوجين وتوفر الاستعداد لديهما للمساعدة. ورأت أن نجاح الحياة الزوجية يتطلب أيضا توفر ليس فقط القرب النفسي بين الزوج والزوجة وإنما أيضا القرب العاطفي والجسدي لأنه من دون هذه العوامل لا تكون الحياة الزوجية معافية وإنما تتحول إلى وحدة اقتصادية لتربية الأطفال. ونبهت إلى أن اقتصار التواصل بين الزوجين على تسيير الأمور في العائلة يجعل الحياة الزوجية فقيرة وبالتالي فإن المشاعر والعواطف تتلاشي مع مرور الوقت. وتؤكد الطبيبة النفسية رادانا شتتبانكوفا أن الصحة ونوعية الحياة لهما علاقة بالوضع العائلي غير أن هذه العلاقة يجب أن تكون من نوعية جيدة لأن الإنسان الذي يتواجد في مثل هذه العلاقة يكون أكثر مناعة ضد التغييرات التي تحدث في الوسط الذي يتحرك فيه ويتحمل بشكل أفضل الأوضاع الصعبة والمتوترة التي يواجهها. |