ندوة نسائية بالرياض: الـ«فيس بوك» قد يُوقع المرأة في «زنا مجازي»

نصائح للسيدات بعدم السير بجوار أبنائهم، وتحذيرهن من الـ«فيس بوك» باعتباره «زنا مجازيا» أو استخدام صور تعبيرية بمواقع التواصل الاجتماعي لأنها «مورد لهلاكهن».. هذه جملة من التوجيهات التي أطلقتها أكاديميات سعوديات بندوة نسائية أقيمت في الرياض عن «علاقة المرأة بالرجل عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، وأثارت جدلًا وسخطًا اجتماعيًا واسعًا.

وطالبت الدكتورة وفاء السويلم، خلال الندوة، النساء بعدم السير بجانب أبنائهن في الأماكن العامة، حتى لا يقيس الآخرون شكلها بشكل ابنها الوسيم، فيعرفون جمالها، كما طالبتهن بإغلاق صفحاتهن على شبكات التواصل، لأن «كثرة وسائل الاتصال تجعل المرأة تشعر بأن حديثها مع الرجل أمر عادي».

وبدورها قالت الدكتورة عبير المديفر، إن العلاقة بين الرجل والمرأة في مواقع التواصل الاجتماعي قد توقعهن بـ«الزنا المجازي» المؤدي إلى وقوع «الزنا الحقيقي»، مشيرة إلى أن الصور التعبيرية التي تضعها النساء في تلك المواقع «خطر قد يجرهن إلى الهلاك».

وأضافت «المديفر» أن وضع المرأة صورة «قلب أحمر» مؤشر على عاطفتها، كما أن صور «البحر وأمواجه» دلالة على رومانسيتها، وهذا يظهر هوية المرأة ويفصح عن هيئتها، وفق تعبير «المديفر».

وأوضحت «المديفر» أن هناك ضوابط لمشاركة النساء مع الرجل في شبكات التواصل الاجتماعي، وهي أن يكون الحوار دائرا حول إظهار حق أو إبطال باطل، أو من باب التعلم، وألا يخرج الرجل والمرأة عن دائرة آداب الإسلام في استعمال الألفاظ واختيار التعابير غير المريبة.

ولكن الندوة التي نظمتها الجمعية الفقهية السعودية وشاركت فيها أكاديميات محاضرات في جامعة محمد بن سعود الإسلامية، شهدت مفاجأة كبيرة حيث إن «النساء الحاضرات في الندوة كن يتابعن مواقع التواصل الاجتماعي غير مهتمات بما يدور في المحاضرة!»، بحسب صحيفة الحياة السعودية.