|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
ضمُّ المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي "فكرة لم تُبحَث"
وجوابا على سؤال من صحيفة "الوطن" البحرينية بخصوص ما يروج حول صرف دول مجلس التعاون الخليجي النظر عن ضم الأردن والمغرب لدول المجلس، أجاب الوزير بأنه "كانت هناك أفكار كثيرة كُتبت، إلا أن هذا الشأن لم يُبحَث أي ضم الدولتين لمجلس التعاون ، وما بُحث هو إقامة علاقة استراتيجية طويلة المدى مع الدولتين خاصة في الجانب الاقتصادي، وتم الاتفاق على تقديم دعم خليجي للدولتين قيمته 5 مليارات دولار لكل دولة".
الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة فاس، يعلق على هذه التصريحات بالقول إنه تأكد في أوانه رسميا من جهات مختلفة دعوة مجلس التعاون الخليجي لكل من المغرب والأردن للانضمام إلى المجلس، ولم يصدر أي إنكار من الجهات المعنية.
وتابع الصديقي، في تصريحات لهسبريس، بأن الجديد في تصريح وزير الخارجية البحريني يكمن في أن "الأمر كان يتعلق بفكرة لم تستوف حقها من النقاش وليس بمشروع مدروس، وهذا ما يفسر تردد المغرب في القبول بهذه الدعوة، إضافة إلى تحفظ دول خليجية معينة".
ولفت المحلل إلى أن كلام وزير الخارجية البحريني لا يتناقض من الناحية الجوهرية مع التصور الجديد للأطراف المعنية حول مستقبل العلاقات المغربية الخليجية، رغم ما راج قبيل زيارة الملك محمد السادس لدول الخليج من احتمال الإعلان عن مفاجأة معينة بخصوص العضوية في المجلس أو الإعلان عن شراكة متميزة، إلا أن هذا التوقع لم يحظ بأي أهمية في المفاوضات التي أجريت والتي ركزت على تطوير علاقات التعاون بين الطرفين، وتقديم دعم اقتصادي للمغربي وتشجيع الاستثمارات.
واسترسل الخبير في العلاقات الدولية بأن عدم إثارة مسألة انضمام المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي خلال الزيارة الملكية الأخيرة، التي حظيت باهتمام كبير، معناه أن دعوة كل من المغرب والأردن إلى المجلس الخليجي أصبحت في خبر كان.
وعاد الصديقي ليُذكر بأن "تلك الدعوة جاءت في سياق سياسي معين تميز بموجة انتفاضات الربيع العربي التي طرقت أبواب بعض الملكيات، مما دفع ببعض الأنظمة الملكية إلى تقديم الدعم للأنظمة الملكية المهددة بالانهيار، للحيلولة دون سقوط أي منها حتى لا يشكل كرة الثلج المتدحرجة".
وخلص الصديقي إلى كون "الدعوة لم تكن مدروسة وكانت متسرعة، وفاجأت الجميع بما في ذلك باقي أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن المجلس الذي لم يَخْطُ خطوات مهمة في طريق الاندماج الجهوي غير مؤهل الآن لاستيعاب أعضاء جدد، إلا إذا تعلق الأمر بتشكيل منتدى للأنظمة الملكية قصده التعاضد والتآزر ضد موجات الربيع العربي العاتية"، وفق تعبير أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس