منتدى لبنان
مرحبا بزائرنا الكريم

هذه اللوحة تفيد انك غير مسجل

يسعدنا كثيرا انضمامك لأسرة منتدى لبنان

تسجيلك يخول إليك الذخول مجانا إلى علبة الدردشة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى لبنان
مرحبا بزائرنا الكريم

هذه اللوحة تفيد انك غير مسجل

يسعدنا كثيرا انضمامك لأسرة منتدى لبنان

تسجيلك يخول إليك الذخول مجانا إلى علبة الدردشة
منتدى لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر

لا أحد


اذهب الى الأسفل
إلياس المغترب
إلياس المغترب
نائب مؤسس الموقع
رقم العضوية : 2
الدولة : غير معروف
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012

هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟ Empty هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟

الثلاثاء فبراير 12, 2013 3:22 pm
هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟ 404p
جمال الغيطاني




يكاد لا يخلو حديث عن الرواية العربية، في
نشأتِها وفي أسلوبِها، من التعريج قليلاً أو كثيرًا على تأكيد تأثُّرها بالرواية
الغربية. وهو تأثّر يراه البعض قد طال فيها شكلها ومضمونها وأوقعها في غربة
حضاريّة، ويرى فيه آخرون دافعا لها إلى العودة صوب جذورها الثقافية تمتح منها عجينة
مروياتها، بل وأساليبها الفنية، لا بل وحتى مفاهيمها الفكريّة، وهو ما به أصّلت
فيها هُويّتَها الكتابية العربية.


لا نشكّ في كون
الرواية العربية الحديثة قد تلمّست سُبلَ جودتها الفنية ممّا كانت تميّزت به
الرواية الغربية من تمرُّدٍ على الرواية التقليدية البلزاكيّة بظهور موجة "الرواية
الجديدة" في فرنسا مع "آلان روب غرييه" و"ميشيل بوتور" "وناتالي سرّوت" وغيرهم، حيث
استنّت لها بجُرأةٍ كبيرةٍ نمطًا في الأسلوب الحكائيِّ وبنيةً فنيةً جديدَيْن قامَا
على تهشيمِ السّردِ وتهميشِ مفهوم البطلِ ورؤيةٍ جديدةٍ في بناءِ الأحداثِ
المرويّةِ واستغلال نتاجاتِ الفنون الأخــرى لتجويدِ فعلِ الوصفِ، وانفتاحٍ على
مغامرةِ تجديدِ دائمٍ، وبحثٍ عن لغةٍ مُواكِبةٍ لغَنَاءِ العصر المعنويِّ حاملةٍ
لرموزٍ فكريّة تتجاوز فيها أحيانًا وظيفتَها الأدبيَّةَ لتبلغَ بها الإيديولوجيَّ
تصريحًا أو تلميحًا.

غير أنّ الظاهر من الملامح العامّة والمشتركة للرواية
العربية الحديثة أنّ رَغبتها في التجديد لم تمنعها من أن تظلّ وفيّةً للأساليب
والمواضعات الفنية الموروثة وفاءً يَقِظًا لم ترقَ معه صفةُ الحداثة إلى مرقى
التغايُرِ التامِّ عمّا سبق. فلم تجرُؤ على الخروج عن "بيت طاعة" المدوّنة الخبريّة
خروجًا حُرًّا يقطع مع أساليب التخييل والإدراك المألوفة فيها. حتى لكأنّ في
انتمائها إلى شجرة الخبر العربيّ ما قوّى فيها عناصرَ هويّتها الأسلوبيّة
والمضمونية، ومكّنها من الاستفادة من ناتج اللقيا بين المبدعين عربًا وأجانبَ وكذا
بين إبداعاتِهم بفضل ما صار عليه عالَمُ تِقانةِ الاتصالِ والترجمة من تطوُّرٍ منذ
النصف الثاني من القرن العشرين.

وإذا ذهبنا مذهب القائلين بتأثّر الرواية
العربية بالرواية الغربية وخاصّة ما يُسمّى فيها "الحساسيّة الجديدة"، جاز لنا
الحديث عن موجة التجريب التي ركبتها السرود العربية الراهنة وما استتبعها من
مغامرات في الكتابة عديدةٍ، حيث نلحظ بيُسرٍ هبَّةَ الروائيّ العربيِّ إلى التجديد
في أساليبه الكتابيّة فاتحًا باب التجريب على مصراعيْه.

وهو مَا منح السردَ
العربيّ الحديثَ عامّةً جُرأةً في التعاطي مع عناصر الواقع، وفي إعادة تشكيل المرجع
المعيش بما يتساوق وذائقة العصر الفنيّة ويُلبّي رَغبةَ الكاتب في تشريح ظاهرات
فكرية واجتماعية وسياسيّة وأخلاقية تشريحًا يبحث من خلاله عن الأمثلِ الفرديّ
المفقودِ في حركةِ الأفكار والقيَمِ الاجتماعيّة، ليُخلِّصَه ممّا قد يعلق به من
شوائب يوميّة ثم يرتقي به إلى مصافِ المنشودِ العامِّ.

والذي نصرّ على
تأكيده في هذا الغرض، هو أنّ مَيْزةَ التجريبِ في بعض السرود العربية لم يدفع بها
إلى التبرّؤِ من اتصالها بماضيها، بل ظلّت نَزعةً تُحاولُ التجديدَ دونما سعيٌ منها
إلى الانسلاخ عن هُويّتِها الفنيّة التي نُلفيها في مدوّنة الخبر العربيّ ولا
إضمارٌ منها لنيّةِ الانتصار عليها. لا بل إنّ التجريبَ في أغلب سرودنا العربية صار
قرينَ حداثةٍ فكريّة ونضجٍ إبداعيّ يأخذ من الأعراف الأدبية القديمة نُسغَها
ويُغذّيه بالمجلوبات النظريّة ذات الصلة التي تقوم عليها الأعمال الروائيّة الغربية
المُجايلة له.

وهو مَا جعل التجريبَ بـحثًا دؤوبًا من قِبَلِ أغلب
الروائيّين العرب عن شكلٍ لأعمالهم جديدٍ له بصمته العربيّة ذات المضامين والمحامل
الفنيّة التي تمكّنهم من الإحاطة بالواقع انصبابًا عليه حينًا أو تقف دونه متسائلة
أو تتجاوزه أحيانًا بأسئلتها صوب مفازاتِ التخييل.

ويبدو أنّ توزّع
الروائيّين العرب بين الرَّغبة في الحفاظ على المألوف الأدبيّ التقليديّ والانفتاح
بنَتَاجاتهم على الرائج الحديث من روايات غربيّة جعلهم لا يبلغون، فيما يكتبون،
حدَّ الالتقاء عند قالَبٍ روائيٍّ مُتَّفَقٍ عليه. حيث ما زال بعضُ الريبة يُسيِّجُ
المكتوبَ متى أراد تجاوز الأخلاقيات الفنية والذوقيّة السائدة التي تُوجِّه، في
الغالب، نزعةَ التجديد فيه ويحكم محاولات التجريب الساعية إلى المروق عن المألوف
السرديّ في شكل تنويع الإحساس بالأشياء وتقديم معايير جديدة لتقويم العلائق
الاجتماعية والفنية والسياسيّة السائدة بحذَرٍ كبيرٍ.

ولمّا كان التجريبُ
في الرواية العربية الحديثة يحتفي بكلّ ما هو جديد سواء أكان على مستوى الشكل أم
على مستوى المضمون، فإنّ كثرةً كثيرةً من الروائيّين الذين يتزعّمون موجتَه مازالوا
يحتفون بكلّ ما هو أدبيّ قديم، معتبرين إيّاه "نَتَاجًا لحكمة الأجداد" الذين
مهّدوا الطريقَ، بما تركوا من نصوص نثريّة، أمام الكتابة الروائيّة العربية لتزيد
من تسارع خُطاها نحو التنويع في بُناها الشكلية والدَّلالية
واللغويّة.

وتُعدُّ مفاهيم العجيب والغريب والمدهش واللامعقول التي حفلت بها
مُدوّنة الخبر العربي، المتكأ الذي استند إليه الروائيّ العربيّ في بناء نصّه،
وجَعَله سِمةً تجريبيّةً في إبداعاته، وهي سمةٌ سرديّة منفتحة على كلّ ما يَجِدُّ
في مجال السّردِ أسلوبًا ومضمونًا، وارتقت في بعض الروايات إلى صفة التقنية السردية
الحداثيّة التي جعلت الفعل الحكائي فيها متّصلا بالنتَاجِ النثري العربيّ كبيرَ
اتصال.

ذلك أنّ استغلالَ تلك المفهاهم في مجال الإبداع الأدبيّ وخاصّة في
مجال الروايةِ الحديثةِ، أدّى إلى ظهور نمطٍ روائيّ يمكن وسمُه برواية اللامعقول.
وهي رواية تسعى إلى تفكيكِ بُنَى الهامش والمسكوتِ عنه من كينونة الواقع بحثًا فيها
عن شروطٍ ذوقيّة وتخييليّة جديدة لا تقف عند عتبة المألوف، لتنسجَ منها علاقاتٍ
"سرديّة" متفرِّدةً بين الأشياء تتخالفُ فيها العناصرُ مرّة لتتآلف مرّاتٍ أخرى.


وهي إلى ذلك رواية ترصُدُ ما خالَفَ المعتادَ من سلوكِ النّاسِ وأحوالِهم
وما يوجد في خزينِهم الاجتماعيّ من تصوُّراتٍ عن عناصر الواقعِ ومفرداتِه، وتتقصّى
معانيها. وهو ما منحها مَيْزَتَها تشكيلاً وتأويلاً، وأكسبها قدرة على أن تُحدثَ
صدمةً لدى القارئ وتُحرِّكَ فيه ذاكرتَه لتبحثَ في تراثه عن جذورٍ لهذا اللامعقول
يُقلِّبُها الروائيّ علّه يَقْبل بها ويطمئنّ إليها، حتى بات هذا النّمطُ من
الاستعمالِ يُمثّل بالنسبة إلى كثرة من الروائيين، في إطار كتابتهم التجريبيّة،
سِمةً سرديّةً حداثيّةً يميلون إليها عساها تساهم في تطوّر الرّواية وفي تكثيف
محاملها وفي شحنها بدلالاتٍ فنيّة وتشكيليّة وفيرة.

ونُلفي في راهننا
السرديّ بعضَ الروائيين العرب الذين استغلّوا هذه السِّمةَ في كتاباتهم أمثال جمال
الغيطاني وسليم بركات وبن سالم حميش وغيرهم. إذْ عمدوا إلى البحث في التراث العربيّ
عن عناصر اللامعقول فيه وعن مظاهر العجائبيّة والغرائبيّة التي تَسِمُه وأعادوا
تشكيل تلك العناصر تشكيلاً فنيًّا جديدًا منح أعمالَهم الروائيّةَ فرادةَ المضمون
وجماليّةَ التشكيل وانفتاحًا على الفـنون الأخــرى، من ذلك أنّ "كتاب ألف ليلة
وليلة ورحلة ابن بطّوطة وكتاب عجائب المخلوقات وكتبُ السّيرة والمدوّنات
التاريخيّة… كلّها تزخر بإبداع طلّق الواقع وجاب آفاقًا بديعةً فوق السماوات السبع
وتحت الأَرَضِين، وخَلَق شخصيات الجنّ والعفاريت والغيلان والهواتف فجَنَّنَ
كُتّابَ الغرب قبل أن يُعيد اكتشافه الكاتبُ العربيّ ولسان حاله يقول: هذه بضاعتنا
رُدّت إلينا" على حدّ قول الروائي التونسي إبراهيم درغوثي.

N@GH@M
N@GH@M
مجلس إدارة
الاوسمة : هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟ 28
رقم العضوية : 6
الدولة : لبنان
عدد المساهمات : 3916
نقاط : 264301
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

بطاقة الشخصية
حقل النص:

هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟ Empty رد: هل حداثة الرواية العربية في هروبها إلى الماضي؟

الثلاثاء فبراير 12, 2013 4:00 pm
الرواية العربية الحديثة ما زالت بخير
وخاصة لدى الكاتبة الجرائرية
احلام مستغانمي في روايتها
ذاكرة الجسد
فوضى الحواس
عابر سبيل
نجدها ابدعت في سرد تفاصيل الرواية من حداثة الحاضر
وفي التعبير الوجداني الرائع الوصف
ولا ننسى الكاتبة اللبنانية
كلودبا مرشيليان
في روايتها روبي


اما الاستغلال هذه السمة فهي موجودة ليس فقط في كتابة الروايات بل في جميع ميادين التدوين

عزيزي الياس
طرح جميل يسلط الضؤ على الاقلام المبدعة والاقلام المقتبسة لها
جزيل الشكر


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى