|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
قاتل ابن لادن: لا أعرف هل هذا أسوء أو أفضل شيء فعلته
عملية قتل بن لادن
نشرت المجلة الأميركية "إسكير"، في عددها الأخير، حوارا مع عضو في القوات الخاصة التابعة للمارينز الأميركي الذي يؤكد أنه هو الذي تولى قتل أسامة بن لادن يوم 2 مايو 2012. وأدلى بمعلومات تنشر لأول مرة عن عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة. لاتزال أخبار زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حتى بعد مقتله في غارة أميركية قبل حوالي سنتين، تحوز الاهتمام وتتصدّر أعمدة الصحف الأميركية. وفيما كان مخبؤه في السابق، يثير الفضول حول مكانه، توجّه الاهتمام اليوم حول تفاصيل العملية التي قادتها القوات الأميركية وأدّت إلى مقتل الرجل الأخطر في العالم، وفق تصنيفات المخابرات الأميركية. في العملية التي شاركت فيها المخابرات الباكستانية قوة خاصة أميركية، قتل أسامة بن لادن فجر الإثنين 2 مايو 2012 في أبوت آبادالواقعة على بعد 120 كم من العاصمة الباكستانية إسلام أباد في عملية استغرقت 40 دقيقة، إثر مداهمة قوات أميركية خاصة لمجمع سكني كان يقيم فيه مع زوجاته وأبنائه. ودار اشتباك بين بن لادن ورجاله وبين القوات الأميركية والباكستانية أسفر في النهاية عن مقتل بن لادن بطلقات في الرأس، وتم إسقاط إحدى المروحيات الأربع التي هاجمت المنزل من قبل أنصار زعيم تنظيم القاعدة السابق الذي تعده دوائر استخباراتية غربية مسؤولاً عن عدة عمليات إرهابية أبرزها تفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في 11 سبتمبر- أيلول 2001. نشرت تفاصيل كثيرة بشأن الهجوم في بعض الكتب والمقابلات أو تم الكشف عنها في أعمال روائية أو فنية أخرى مثل فيلم "زيرو دارك ثيرتي" "30 دقيقة بعد منتصف الليل" المرشح لجائزة أوسكار في حفل توزيع الجوائز التي تمنحها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية يوم 24 شباط/ فبراير الجاري. كيف تسلل أعضاء فريق القوات البحرية الخاصة إلى المجمع السكني الذي كان يقيم فيه بن لادن في الثاني من أيار/ مايو 2011 بمدينة أبوت أباد الباكستانية، وكيف قتلوا كل من في طريقهم حتى وصلوا إلى غرفة نوم زعيم تنظيم القاعدة في طابق علوي. بعض من هذه الأسئلة أجاب عنها الرجل الذي قتل بن لادن، أو "مطلق النار" كما سمّته مجلة "إسكواير" الأميركية، خلال مقابلة معه لم يرد فيها ذكر اسمه. القاتل "المجهول"، وهو جندي في القوات البحرية الخاصة الأميركية، لم يدل في حواره بتفاصيل خاصة تروي فضول الكثيرين، نظرا لأن أعضاء الفريق بالكامل سعوا إلى عدم الكشف عن هويتهم لحماية أنفسهم. يقول مطلق النار في حواره إنه أطلق ثلاث رصاصات على رأس زعيم تنظيم القاعدة. وقد صادف هو وزميل له من القوات الخاصة امرأتين أثارتا قلقهما من أن تكونا مرتديتين لسترات ناسفة، وأوقفهما زميل مطلق النار بينما اقتحم قاتل بن لادن الغرفة التي كانت مظلمة. "الآخرون أطلقوا طلقتين تحذيريتين عندما شاهدوا زعيم تنظيم القاعدة يختلس النظر من خلف ستارة في المدخل وإنه هو فقط صاحب الطلقات القاتلة التي أصابته". وعن لحظة رؤيته لبن لادن وجها لوجه أول مرة قال إنه بدا "مرتبكا" و"أطول" مما كان يتوقع وكان حليق الرأس تقريبا. وعندما حاول بن لادن على ما يبدو الوصول إلى سلاح ناري قرر مطلق النار التحرك. ويقول: "في تلك اللحظة، أطلقت عليه رصاصتين في الرأس… سقط على الأرض أمام سريره ثم أطلقت النار عليه مجددا… في نفس المكان". وأضاف: "كان ميتا. لا يتحرك. ولسانه خارج فمه. رأيته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة… أذكر عندما رأيته يلفظ آخر أنفاسه، أخذت أفكر: هل هذا هو أفضل عمل قمت به في حياتي أم أنه أسوأ أعمالي على الإطلاق؟… عندئذ، أدركت أن أصغر أبناء بن لادن، والذي كان في الثانية أو الثالثة من عمره، يقف على الجانب الآخر من السرير... لم أكن أريد إيذاءه لأنني لست شخصا متوحشا. كان هناك كثير من الصراخ، إذ أخذ يصرخ بعد أن تملكه شعور الصدمة… حملته ووضعته بجوار أمه. ومسحت وجهه ببعض الماء". "شاهدته وهو يلفظ آخر أنفاسه، وتساءلت حينها: هل هذا هو أفضل عمل قمت به أم الأسوأ؟" وأضاف "لست شخصا متدينا إلا أني آمنت طيلة حياتي بأني موجود على الأرض لتنفيذ مهمة مميزة، واعتبرت أني نفذتها". ويضيف عن بن لادن وعن القوة الأميركية الخاصة: "كان نبيا بالنسبة إليهم، والآن قتلناه وعليّ أن أقلق طول حياتي… فهم قادرون على القيام بأشياء مرعبة. شرعنا في تقديم المعلومات عندما طرحت فكرة برنامج حماية الشهود". وأشار المتحدّث إلى أن هذه "المهمة الكبرى غيرت الكثير من المواقف ضمن القيادة العليا. لقد تم اختيار عدد محدد من الجنود، لكن الجنود الآخرين الذين لم يتم اختيارهم شعروا بالكثير من الغيرة. وكانت هناك شبهات حول وجود شخص خائن". الفرقة 6 ينتمي الجندي، الذي أطلق الرصاص على بن لادن، إلى الفرقة الخاصة "الفرقة 6"، وهذه الفرقة هي إحدى فرق "نيفي سيل" في سلاح البحرية الأميركية. تعتبر هذه الفرقة المقاتلة، التي يكتنفها الغموض والسرية، أقوى فرق سلاح البحرية الأميركية وأشدها كفاءة، وغالبا ما يتم تكليفها بمهام خاصة وحسّاسة. وتتكون هذه الفرقة من عناصر من البحرية الأميركية، يتم اختيارهم بمواصفات في غاية الدقة وتتمتع بمهارات خاصة وقدرات يمكن وصفها بالخارقة حتى تتمكن من العمل في بيئات قاسية. وترمز كلمة "سيل" إلى الحروف الأولى من التمارين التي يتلقاها أفراد الفرقة في البر والبحر والجو. ويعود تاريخ هذه الفرقة إلى خمسينات القرن الماضي حيث كان يتم انتقاء عناصرها من سلاح البحرية وتتخذ من "دام نك" في فرجينيا مقرا لقيادتها وتعتبر شقيقة لفرقة أخرى تسمي نفسها "المحترفين الهادئين" وتنتمي كلتاهما إلى "قيادة العمليات الخاصة المشركة" التي تتصل ميزانيتها السنوية إلى مليار دولار. وكان لهذه الفرقة دور هام خلال حرب فيتنام، ثم تصاعدت أهمية دورها في الصومال وفي السنوات الأخيرة قامت قوات الفرقة 6 بعدّة عمليات في أفغانستان والعراق واليمن، ويمكن للرئيس الأميركي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحريك "نيفي سيل" وغيرها من وحدات "مكافحة الإرهاب" وتكليفها بمهمات من دون الرجوع إلى وكالة الاستخبارات الـ"سي.آي.إيه". عملية مقتل أسامة بن لادن أطلق عليها اسم "جيرو نيمو"، نسبة إلى أحد زعماء الهنود الحمر الذي قاتل الأميركيين لسنوات. وشارك في العملية ما بين 20 و25 عنصرا، وتحدث قادة العملية بلغة الباشتو إلى سكان المجمع والمباني المجاورة له، وطلبوا منهم إطفاء الأنوار وعدم مغادرة منازلهم، ثم جرى اشتباك وتبادل لإطلاق النار استمر 40 دقيقة لينتهي بمقتل زعيم تنظيم القاعدة. ولأن معظم مهماتهم تكون ليلا، يتمتع الجنود بقوة ودقة النظر، لذلك كان أفراد القوات الخاصة المشاركون في عملية مقتل بن لادن يستخدمون أجهزة رؤية ليلية، ومن ثمة تمكن مطلق النار من التعرف على زعيم تنظيم القاعدة ورميه بالرصاص. والمدفع الرشاش "هيل آند نولتون 9 MP5" هو السلاح الشخصي الأكثر شيوعا لعناصر "سيل". وينتشر الآلاف من عناصر تلك الوحدات من النخبة في أفغانستان. وهم ينفذون العشرات من عمليات الكومندوس كل ليلة للقضاء على قياديي طالبان أو اعتقالهم. ويضف الجندي "المجهول" الفرقة ST6 قائلا إنها فرقة غير عادية تتطلب العمل الجماعي، جنبا إلى جنب مع أكثر أنواع الدعم أكثر من أي وحدة أخرى في الجيش الأميركي. لعنة بن لادن غيرت لحظة مقتل أسامة بن لادن حياة الجندي الذي انضم للقوات البحرية الخاصة الأميركية في بداية التسعينات وكان في التاسعة عشرة حينها ومنذ ذلك الوقت اشترك بعشرات العمليات الأرضية والجوية والبحرية وقتل أكثر من 30 فرداً من "الأعداء". والمثير في الحديث هو النصف الآخر من قصة هذا الجندي، الذي يبدو وكأنّ لعنة أصابته بعد مقتل بن لادن. فقد ترك الجيش في سبتمبر-أيلول الماضي وليس لديه عمل الآن ولا ضمان صحي واقترح عليه مسؤولون العمل كسائق شاحنة تنقل الجعة في مدينة ميليوكي. وفي المقابلة، التي حملت عنوان "الرجل الذي قتل أسامة بن لادن… يعيش حياة سيئة"، سلّط المحاور فيل برونشتاين الضوء على الحياة الخاصة لـ"مطلق النار"، كأب وزوج وجندي في فرقة SEAL، الذي ترك سلاح البحرية طواعية بعد أن اكتشف عدم جدوى العلميات القتالية التي يخضوها الجنود الأميركيون في بعض المناطق، ومن بينها أفغانستان، والتي تتسبّب في خسارة الكثير من الأرواح. حيث يقول "مطلق النار": انخرطت من جديد في القوات المنتشرة في أفغانستان لأثبت أني ما زلت جزءا من هذا الفريق ومقتنعا بما نفعله. أما الآن فقد تغير إحساسي، وهو ما يفسر جزئيا السبب الذي جعلني أغادر. إن العديد من المهمات التي يقومون بها ستكون خسارة لأرواح كثيرة. عندما بدأت أبتعد عن حياة الخدمة العسكرية في شهر مارس/ آذار بدأت أدرك أنه حتى القفز أمر مقرف، عمل خطير نوعا ما. تحمل حزمة وتقفز من طائرة وأنت مربوط ببندقية تزن 500 رطل. ليست لدي رغبة في فعل ذلك مجددا. ثم بدأت أفكر في المعارك. يا إلاهي لقد مكثنا هناك لسنين، إنه لعمل خطير. وكلما ابتعدت أكثر أرى أن هؤلاء الفتيان مجانين. احترقت أعصابي، لقد قضي علي. غادرت الفرقة الخاصة يوم جمعة. بدؤوا يشهدون مغادرة فتيان آخرين، وسيزيد عددهم تدريجيا. الحكومة لا تريدنا أن نتكلم عن أي شيء، لذلك أغادر البحرية الأميركية ولا أستطيع قول أي شيء. ها أنا الآن دون شهادة جامعية وها قد مرت ست عشرة سنة دون فعل أي شيء. أنا نادم على الست عشرة سنة الماضية التي قضيتها دون فعل أي شيء ودون التمكن من فرصة قراءة نفس الكتاب الذي يقرؤه الجميع للحصول على شهادة. إن الأمر يتعلق بالخوف من ألا أكون قابلا للتسويق. وتشير المجلة، في ختام الحوار، إلى أن المكافأة الموعودة بـ25 مليون دولار لمن يقوم بتصفية أسامة بن لادن لن تتحول لواقع يغني أيا من عناصر القوات الخاصة ولا أحد من عناصر الاستخبارات. تأتي اعترافات قاتل بن لادن وسط شكوك وأسئلة كثيرة لا تزال تثار حول مقتل أسامة بن لادن، خاصة في ظل الغموض الذي أحاط بعملية دفن زعيم تنظيم القاعدة والذي ألقيت جثّته في البحر. |
- جوديمجلس إدارة
- رقم العضوية : 3
الدولة :
عدد المساهمات : 2107
نقاط : 197779
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
رد: قاتل ابن لادن: لا أعرف هل هذا أسوء أو أفضل شيء فعلته
عاش مجاهدا
يدافع عن قضية الإسلام وحقوق الشعوب المغتصبة
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة
اما قاتله يستاهل الذي جرى له
يسلمو الياس على الطرح المميز
تحياتي