|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
الوصول إلى المريخ ينطلق من المغرب
"الوصول إلى المريخ ينطلق من المغرب" عنوان لتجربة تحاكي السفر إلى المريخ تحتضنها مدينة أرفود الشبيهة مع الكوكب الأحمر. مدينة "أرفود" الواقعة جنوب شرق المغرب منطقة اختارها منتدى الفضاء النمساوي بالتعاون مع وكالتي الفضاء الأميركية ناسا والأوروبية وبالحضور الفعلي لممثلين عن معاهد علوم الفضاء بالدول الرائدة كروسيا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، بولندا، المملكة المتحدة، هنغاريا، النمسا، نيوزيلندا وألمانيا، وباحثين في الميدان من المغرب وبشراكة مع مركز ابن بطوطة بمراكش، لتكون محطة لإجراء أبرز تجربة فضائية في العالم تحاكي الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ. وانطلقت التجربة التي أطلق عليها " 2013Mars" في 9 فبراير/شباط وستتواصل حتى نهاية الشهر من العام الجاري، حيث ستتم تجربة عدد من الآليات والملابس لمعرفة مدى صلابتها ومقاومتها رغم اختلاف الجو بين أرفود التي فيها الأوكسجين والمريخ الذي يفتقر إلى هذه المادة الحيوية. واختيار منطقة أرفود كان اعتبارا للحالة الجغرافية حيث أن هناك أوجها كثيرة من التشابه بين سطحها وسطح المريخ، وذلك تمهيدا للقيام برحلات استكشاف بشرية لهذا الكوكب المتوقعة خلال 2030، وقد كان هبوط مركبة الفضاء كِريوسيتي على سطح المريخ في أغسطس/آب 2012 بعد ثمانية أشهر ونصف الشهرفي مهمة كلفت أكثر من 2.5 مليار دولار من أجل إرسال صور ومعلومات عما يقع فوق هذا الكوكب الأحمر. هذه المركبة المحملة بأجهزة جد متطورة كجهاز ليزر قوي يستطيع إذابة الصخور على بعد 9 أمتار، ومختبر كيميائي نقّال لتحرير مكونات الصخور، إلى جانب تجهيزه بذراع آلية قوية قادرة على الحفر في الصخور والتربة كان هبوطها فوق سطح المريخ تشجيعا كبيرا ومقدمة للتجربة الافتراضية المقامة بمدينة ارفود، وقد تم نقل المعدات اللوجستية والتقنية والمادية التي تستلزمها هذه التجربة إلى المنطقة. ويمكن إجمال الأهداف من وراء هذه التجربة الافتراضية في التالي: أولا: تقييم آثار العوامل والظروف التي سوف تواجه رواد الفضاء الذين سينزلون مستقبلا على كوكب المريخ. ثانيا: معرفة قدرة تحمل الإنسان لهذه الرحلات الاستكشافية خارج كوكب الأرض. ثالثا:دراسة مختلف المخاطر المحتملة أثناء الرحلة وأثناء الهبوط على سطح الكوكب. رابعا: التعرف إلى الأخطاء المحتملة من أجل تلافيها. والدراسات الجيولوجية على كوكب المريخ ستوفر معلومات هائلة لاستثمارها في التغلب على مشاكل كوكبنا المتمثلة في التصحر والاحتباس الحراري العالمي وبدائل الطاقة لغاية الارتقاء بمستوى الحياة على سطح الأرض. أما على المستوى الوطني فمن شأن هذه التجربة الافتراضية التشجيع على الاهتمام بالبحث العلمي وإعطاء صورة جيدة للمغرب المتفتح على مختلف التجارب وأن تساهم في إشعاع صورة المغرب المستقر من أجل استقطاب الاستثمار العلمي والتكنولوجي لإقلاع علمي واقتصادي منشود للرقي بالبحث العلمي وربطه بالتنمية المستدامة. |