|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
مواجهات عنيفة على أطراف مطار تفتناز العسكري شمال سوريا
وشن مقاتلو المعارضة الخميس هجوما جديدا على مطار تفتناز العسكري في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد في بيان "تجددت الاشتباكات العنيفة الخميس في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ أمس السيطرة على المطار".
وترد القوات النظامية بقصف على محيط المطار لإعاقة تقدم المعارضين.
وتمكن المهاجمون الأربعاء "من اقتحام أسوار المطار وتفجير سيارة مفخخة عند مدخله واقتحموا مبنى القيادة قبل أن ينسحبوا لاحقا"، بحسب المرصد.
وأفاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز وكالة فرانس برس عن استمرار المعارك في محيط المطار منذ "أكثر من 48 ساعة متواصلة".
وأوضح أن التفجير الذي قام به المقاتلون "عن بعد على أحد أبوب المطار مكنهم من التسلل إلى داخله".
وأشار إلى اشتباكات وقعت على الاثر بين المتسللين "وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية"، وأن "عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع إلى خارج المطار".
في حلب، أفاد المرصد عن اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.
أما في الشرق حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة من محافظة دير الزور وعلى حقول نفطية وعلى مطار حمدان العسكري، أفاد المرصد عن اشتباكات في محيط المطار العسكري في مدينة دير الزور.
وفي ريف دمشق، تتعرض مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ وتحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي أشار إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى داريا.
وأحصى المرصد في الحصيلة النهائية لضحايا الأربعاء في سوريا 12 قتيلا في القصف بالطيران الحربي الذي استهدف محطة الوقود في أطراف بلدة المليحة في ريف دمشق، بالاضافة إلى عشرات الجرحى، بعد أن كان تحدث ناشطون عن أكثر من سبعين قتيلا.
وكانت الأمم المتحدة توقفت منذ مطلع العام 2012 عن نشر حصيلة للقتلى في سوريا، وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الأربعاء إن "عدد القتلى هو فعلا أكثر بكثير مما يعتقد ويثير صدمة حقا".
وقال كريم بيطار، الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "ايريس" في باريسن، إن الأرقام "لا تغير كثيرا على المستوى الدبلوماسي"، مضيفا "للأسف، العالم أصبح وكأنه مخدر. بالنسبة إليه، هذا رقم كغيره من الأرقام".
وأشار إلى أن العالم يسمع كل يوم بسقوط بين 150 و200 قتيل من دون أن يتأثر، مستندا إلى قول مأثور لستالين "قتيل واحد يعتبر مأساة، ومليون قتيل يصبح إحصاء".
وأضاف بيطار: "لا أعتقد أن هذه الأرقام الجديدة ستلقى أي صدى أو تدفع العالم إلى التحرك" تجاه الوضع السوري، معتبرا أن "كلا من القوى الكبرى لديها أجندتها الخاصة، وتبدو مصممة على أن الأخطار المترتبة على أي تدخل ستكون أكثر من الايجابيات".
وقتل 219 شخصا في أعمال عنف في سوريا أمس الأربعاء بينهم 102 في دمشق وريفها حيث نفذ الطيران الحربي غارات مدمرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا.
وكان المرصد الذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا للحصول على معلوماته، أحصى سقوط أكثر من 46 ألف قتيل في 21 شهرا من النزاع في سوريا، تسعون بالمئة منهم قتلوا خلال العام 212 وحده.
ويؤكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ارقامه موثقة بالصور والأسماء، وأنها لا تشمل آلاف المفقودين ومجهولي الهوية والشبيحة وعناصر النظام والمقاتلين الذين يتم التكتم حول مقتلهم، وأن أي تحقيق جدي في عدد الضحايا قد يرفع العدد إلى مئة ألف.