- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
الانتخابات العراقية : الحسناوات المثيرات يجلبن اكثر الاصوات !
لم تُفلح صور المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وشعاراتهم الرنانة التي كتبوها أسفلها في شدِّ انتباه الشباب في العراق مثلما فعلت صور المرشحات الجميلات التي انتشرت في شوارع بغداد وبقية المدن. مرشحات محجّبات وأُخريات ظهرن بتسريحات شعر جذابة برزت على وجوه غالبيتهن مساحيق التجميل تحولن إلى نجمات في شوارع بغداد منذ انطلاق الحملة الانتخابية قبل قرابة شهرين. بعض الشباب أخذوا على عاتقهم الترويج للمرشحات الجميلات على صفحات الفايسبوك الخاصة بهم ودعوا أصدقاءهم إلى التصويت لهن وإدارة حملاتهن الانتخابية مجاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم أقدم على انتزاع بعض الصور من الشوارع ولصقها في غرف النوم إلى جانب صور الفنانات والمطربات المفضلات لديهم. البرامج السياسية والشعارات المكتوبة لم تهم الشباب بمقدار اهتمامهم بجمال المرشحات ربما لأن التجارب السابقة في الانتخابات أثبتت لهم أن البرامج ستبقى حبراً على ورق سنوات قبل أن تقوم على أنقاضها شعارات وبرامج انتخابية جديدة في الدورة اللاحقة. «النساء أكثر نزاهة من الرجال وهذا ما أثبتته تجارب السنوات السابقة، سأنتخب مرشحة جميلة لمجلس المحافظة على الأقل ستقابلني بابتسامة جذابة عندما أذهب لتقديم شكوى حول قضية ما»، يقول احمد سعيد لطيف أحد الشباب الذين قرروا اختيار مرشحة بدلاً من المرشحين الرجال بعدما جذبته صورتها. نوادر الترشيح والحديث عن المرشحات بين الشباب انتقلت من المقاهي إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تدور يومياً نقاشات حادة على الفايسبوك بين الشباب الذين يكتبون بعض التعليقات حول صور المرشحات. اللافت للانتباه أن غالبية المرشحات لمجالس المحافظة هن من الفئة الشابة على النقيض من النساء اللواتي يترشحن للبرلمان العراقي. ويقول ماجد علي وهو سائق سيارة أجرة في بغداد: «اتفقنا أنا وأصدقائي على التصويت لإحدى المرشحات الجميلات وهي دكتورة في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، فعلى الأقل لن نندم مثلما ندمنا حينما انتخبنا مرشحين آخرين قبل أربعة أعوام ولم يحققوا لنا شيئاً». ويضيف مبتسماً: «لدينا مبرر قوي لاختيارها لأنها جميلة وهذا يكفي». الهوس بالمرشحات لمجالس المحافظات لم ينحصر في بغداد فحسب بل أمتد إلى مدن أخرى. ففي كركوك مثلاً أثارت إحدى صور المرشحات الجميلات ضجة في المدينة بعدما أعلنت مديرية المرور هناك أن تلك الصور كانت سبباً في تزايد معدل الحوادث اليومية في المدينة بسبب انشغال السائقين بالنظر إلى صورتها أثناء القيادة. سائقو المركبات يطلقون على المرشحة تسمية «الحلوة» وهم يتحدثون عنها في مجالسهم في المقاهي والأماكن العامة، أما ما ستحصل عليه من أصوات الشباب فيعتمد على تصويت الشباب لها على رغم أن غالبيتهم يؤكدون أثناء حديثهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم حسموا أمرهم لمصلحتها. الحمّى امتدت إلى كربلاء المدينة المحافظِة قياساً مع باقي مدن العراق والتي ظهرت فيها هي الأخرى صور المرشحات وهن يضعن مساحيق التجميل ويبتسمن في وجوه العامة. والواقع أن الصور ظهرت لمرشحات مع أحزاب دينية ولم تقتصر على نساء الأحزاب الليبرالية. |