جهاد المناكحة : بين الحقيقة و الإشاعة !

يعرف البعض جهاد المناكحة على انه "استحباب مغادرة الشابات المسلمات إلى أرض "الجهاد" من أجل مساندة المجاهدين عن طريق تلبية رغباتهم الجنسية" و يزعم البعض على انها فتوى وهابية و يعتبرون ان جهاد المناكحة فرصة لممارسة الجنس السريع "الشرعي"، على هامش "الجهاد"، كتهيئة للوصل مع "حوريات الجنة".

بغض النظر عن شرعيته من عدمها اود بادئ دي بدئ أن ألفت عناية القارئ إلى خطورة نسب هذه الفتوى إلى شيخ او مرجعية دينية او مذهبية دون التحقق من ذلك. فبعد اتهامات بالجملة للشيخ عدنان عرعرو أحد أكبر مؤيدي و منظري القتال ضد بشار، جاء دور العريفي ليستقيَ من إشاعات روجت بعض المصادر الإعلامية.

لم يكن الداعية السعودي محمد العريفي المحسوب على التيار السلفي المعتدل في الخليج، ليتخيل يوما أن يجد نفسه في موضع الرد على اهتامات له بنشر الفاحشة و الفساد تحت غطاء الدين، و هو الذي قضى نحوا من عقدين من عمره في دعوة الشباب و مخالطتهم و الاقتراب منهم، و الدعوة إلى التحلي بأخلاف العفة و الحياء.

منابر إعلامية اخرى تنسب هذه الفتوى لحركة النهضة التونسية و ذلك بعد شيوع خبر تطوع عدد من الفتيات التونسيات، لممارسة "جهاد المناكحة" في سورية، لكن للأمانة الاعلامية اورد لكم ماصرحت به حركة النهضة :" إن تلك الفتوى تلزم من اصدرها ولا تلزم التونسيين ".

والحقيقة أن مثل هذه الفتاوى راجت منذ عدة أشهر على الإنترنت وشكلت مادة دسمة للإعلاميين دون أن يتضح بالضبط من الذي يصدرها اويروج لها.