لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين

السبت ديسمبر 07, 2013 7:58 pm

انفجار الثورة الجنسية من نتاج المساكنة

لا يعترف القانون اللبناني بالمساكنة (أن يعيش رجل وامرأة في بيت واحد ويمارسان حياتهما وكأنهما زوجان، دون عقد نكاح)، ويدخلها في خانة الفساد. كذلك الحال في باقي الدول العربية الإسلامية التي تقدس الزواج وتعتبره نصف الدين، لا يكتمل إيمان الرجل أو المرأة إلا به.

في لبنان, رغم أن الأمر لم يصل بعد إلى درجة "الظاهرة"، فإن العديد من الشباب بدأ يلجأ إلى المساكنة، بديلا عن الزواج، المؤسسة القائمة بذاتها التي تتطلب من المرأة والرجل الكثير من المسؤوليات والواجبات.
لكن، ومهما بلغت المرأة من درجات التحرر والحداثة، فإنها غالبا ما تعيش وضعية المساكنة كمرحلة مؤقتة يمكنها أن تقود، مع مرور الوقت، إلى الزواج، الذي يبقى هدفا في حد ذاته، خاصة أن المجتمع لا يقبل بمثل هذه النوعية من العلاقات خارج إطار مؤسسة الزواج، ونادرا ما نجد نساء يتحملن كامل مسؤولياتهن في خوض مثل هذا النوع من العلاقات، خصوصا إذا ترتب عنها حمل.

س عاشت مرحلة الانتقال من المساكنة بسلام و وئام مع الحبيب
س سيدة في الأربعينات من العمر، عاشت لسنوات في فرنسا حيث أكملت دراستها قبل أن تعود إلى لبنان وتلتقي ب ح، زوجها الذي عاشت رفقته علاقة مساكنة قبل أن يقررا معا دخول قفص الزوجية. تقول : "اتخذنا القرار بعد أن رزقنا بطفل. شريكي، الذي أصبح زوجي في ما بعد، هو الذي أصر على الزواج وأقنعني بالقبول من أجل أن ينشأ الطفل في ظل مؤسسة يقرها القانون والمجتمع. أما بالنسبة إلي، فلم يكن الأمر يشكل هاجسا".
وعن سبب تفضيلها المساكنة على الزواج، تقول "عشت سنوات المراهقة والشباب في باريس حيث العلاقات بين الجنسين متحررة إلى أقصى الحدود. عشت بمفردي لسنوات رغم أنني تلقيت العديد من عروض الزواج. رفضتها لأنني بطبعي لا أحب القيود، وأعرف تماما أن الرجل العربي عموما، مهما بلغ من درجات الوعي ومستويات التعليم، يظل متأثرا بتربيته الشرقية المحافظة". وعن علاقتها بزوجها، توضح "خضت تجربة المساكنة حتى أتعرف عن قرب على الرجل الذي قد يكون شريكا لحياتي. وفي الواقع، وجدته متفهما ومنفتحا رغم بعض المشاكل التي تقع بين الفينة والأخرى، شأننا في ذلك شأن جميع الشركاء. حين طلبني للزواج، كان شرطي هو الحفاظ على هامش من الحرية، التي أعتبرها أساسية في حياة كل امرأة رغم الزواج والإنجاب، لأنها تمكنها من تسيير دفة حياتها بشكل أفضل. لم أجد من زوجي رفضا للمسألة لأنه خبرني جيدا قبل الزواج ويعرف أنني امرأة مسؤولة. ثقته بنفسه وبي أيضا كانت عاملا إيجابيا ليستمر زواجنا الذي يدخل اليوم عامه السابع".

م، تقول ان زوجها ندم علي الزواج منها

حين سألنا م، إطار بنكي، عن رأيها في الموضوع، هي اللتي سبق لها أن عاشت تجربة مماثلة، قالت "صديقي اللذي عشت معه 4 سنوات تقريبا في وضعية مساكنة، بدأت ألح عليه بالزواج لأني أرغب في الإنجاب. احترم رغبتي وقبل، خاصة أنه يحبني ولا يتصور حياته من دوني. تزوجنا قبل سنة، لكني لا أخفي عليك، منذ ذلك الوقت ونحن نعيش مشاكل لا حصر لها.لا يكف عن القول انه ندم كثيرا لاتخاذ القرار، ووجدت نفسي متزوجة برجل آخر، لا علاقة له باللذي عشت معه سنوات دون زواج. ".

انفجار الثورة الجنسية من نتاج المساكنة
يعرف عدد من علماء النفس الاجتماعي المساكنة بأنها علاقة بين رجل وامرأة يعيشان مع بعضهما خارج إطار مؤسسة الزواج بما فيها من التزامات، ويعتبر بعضهم أن انفجار الثورة الجنسية لم يكن السبب وراء ظهور حالات المساكنة، بل على العكس، فإن انفجار الثورة الجنسية كان نتيجة المساكنة وليس سببا لها. ولاحظ العديد من هؤلاء المتخصصين أن علاقات المساكنة انتشرت أكثر في البلدان الأوربية لأن الفرد في تلك المجتمعات لم يعد في حاجة إلى علاقات القربى كي يحمي نفسه ويضمن حقوقه، إضافة إلى تأثير ظهور الفلسفة الوجودية والفكر الوجودي على هذه المجتمعات، إذ أصبح الفرد يعيش لنفسه ولذاته وللذته، كما أن مفهوم التعايش والتضحية قل وحل محله مفهوم البحث عن الملذات.

مواضيع متعلقة

تحقيق حول المساكنة بين الجنسين بلبنان

السبت ديسمبر 07, 2013 10:32 pm

للمساكنة أخطار كبيرة على المجتمعات و خاصة الشرقي و لا أعتقد بأنها ستجد مؤيدين و سلبياتها كثيرة و هي معروفة للجميع

هل يمكن تسمية العلاقة الجنسية خارج إطار مؤسسة الزواج إلا بالزنا ؟؟ وهل تكفي إجراء عملية تجميل لغوية " للمساكنة "

أسئلة كثيرة ومواقف متنوعة قد تطرح في هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض ، بين مرحب ومتحفظ ومستنكر ولكن هل علينا دائما طمس رؤوسنا بالرمل أمام الوقائع التي تفترض وجود مثل هذه الظاهرة ؟
يسلموا الياس على الموضوع

ودي وتقديري

الإثنين ديسمبر 09, 2013 9:37 am

انها ببساطة عملية اختبار يقوم بها شخصين ، يجدان نفسيهما عاجزين عن الارتباط الدائم و المستمر. ولأسباب شتّى. علينا أن نتفهم هذه الظاهرة حتى لو كنا لا نتفق معها و لا نريدها لأبنائنا أو بناتنا. هي موجودة بحكم الواقع، و التفسيرات كثيرة.
يعني المفروض الاول نشوف الاسباب يلي ادت للمساكنه بينهم وحلها لانو ظاهره موجوده وبعتقد هالظاهره افضل من كتير ظواهر بهالبلد منها الشذوذ الجنسي والادمان وغيرها

انا مش معها بس لازم نشوف الاسباب وبعتقد انو الكتير بيفضلو لانو أكثر حرية وأقل مسؤولية، ما يجعل البعض يفضله لصعوبة الزواج ومتطلباته.

الإثنين ديسمبر 09, 2013 3:53 pm

كما قالت حلا هي مسألة خاصة، تهم المعنيين بالامر، لكل ظروفه و ملابساته
تم التصويت
ميرسي إلياس

لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين

هل تكون المساكنة بديلا عن الزواج؟

لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين

رد: لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين

رد: لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين

رد: لبنانيات يتحدثن عن تجاربهن مع المساكنة بين الجنسين