- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
المرأة العربية تضيع في متاهات الجمال
العالم يشهد إقبالا محموما على عمليات الجمال، والمرأة العربية تحاول ان تنخرط فيه بإجراء أول عملية فتجد نفسها في دوامة العمليات. يمينة حمدي تونس - يشهد العالم إقبالاً محموما على عمليات التجميل بمختلف أشكالها، فهذا العالم المليء بالمغريات تبدأه المرأة بإجراء أول عملية ثم تدخل في دوامة العمليات التي قد لا تنتهي الى أن تفارق الحياة، عندها فقط يفارقها مشرط الجراحين. الكثير من النساء يرغبن في الحصول على جمال الشهيرات سواء العربيات أو حتى الأجنبيات، لذا تتحول عمليات التجميل إلى هوس يرافقهن طوال الوقت من أجل الحصول على شكل خارجي يشبه الممثلة فلانة أو تلك المغنية الرشيقة أو إحدى المذيعات المفضلة لديهن، المهم أن يصلن في النهاية إلى مبتغاهن. وتختلف مقاييس الجمال من دولة إلى أخرى، فالمرأة الموريتانية تسعى إلى أن تكون سمينة ومؤخرتها كبيرة حتى تظفر بفارس الأحلام المناسب وتضمن الزواج منه، لأن الرجال في موريتانيا تستهويهم مثل هذه الأمور. أما النساء العمانيات فيسعين لجعل رائحتهن طيبة، فيما تلهث الإيرانيات وراء عمليات تجميل أنوفهن، وتصرف البرازيليات نصف دخلهن على عمليات تكبير الثدي، بينما تجد الأميركيات ضالتهن الجمالية في خصلات الشعر الهندية. ولم يعد الاهتمام بالشكل من الكماليات عند الكثير من النساء العرب وإنما صار من الضروريات اليومية. وهذا ما تؤكده آخر الأرقام حول عمليات التجميل، فبحسب إحصاء صادر عن وزارة الصحة السعودية تتزايد عمليات التجميل في المملكة بنسبة 15 بالمئة سنوياً. وكشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة عن إجراء 14 ألفاً و412 سعودية عمليات تجميل، حيث تصدرت الرياض بقية المدن، بواقع 8504 عمليات، فيما احتلت جدة المركز الثاني بـ3384 عملية، تليها المنطقة الشرقية بواقع 1318 عملية تجميل. وكانت عملية "نحت الجسم" هي الأكثر طلبا، بخلاف الأرقام العالمية التي تشير إلى أن تجميل الصدر هو الأكثر إجراء. وكشفت دراسة سعودية حديثة ارتفاع إقبال السعوديات على عمليات التجميل بنسبة 40 بالمئة بين أوساط الفئة العمرية من "28 إلى37 سنة"، و18بالمئة من سن "20 إلى 30"، و25 بالمئة من سن "37 إلى 50"، فيما بلغت نسبة الفتيات اللاتي أكدن احتمال لجوئهنّ إلى عمليات التجميل 37 بالمئة ما بين 15 و 17 سنة، وشكلت نسبة السيدات اللاتي لا يلجأن إلى عمليات التجميل 17بالمئة. وأوضحت الدراسة التي أعدتها الدكتورة ناهد الزهير المديرة العامة لمكتب معارف الصحة في المنطقة الشرقية أنّ 90 بالمئة من السعوديات غير راضيات عن مظهرهنّ وجمالهنّ الخارجي؛ حيث تضم مدينة جدة وحدها 400 عيادة تجميل. وتؤكد بعض المصادر ان تونس تحتل المرتبة الثانية في القارة الافريقية مباشرة بعد جنوب افريقيا في السياحة التجميلية، ويقدر عدد عمليات التجميل المجراة في تونس خلال السنوات الأخيرة بما لا يقل عن 200 ألف عملية تجميل سنويا أغلبها تجرى لأجانب قدموا خصيصا لذلك. وأظهر إحصاء أجرته شركة "دوف" ضمّ 3 آلاف و300 فتاة وامرأة في 10 دول عربية، أن 37 بالمئة من الفتيات العربيات اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 15 و17 سنة، يعتبرن عمليات التجميل إجراءً بسيطاً، وأنهن قد يجرين جراحات تجميلية إذا اقتضت الحاجة، ما يشير إلى تغيّر نظرة الجيل الجديد في العالم العربي إلى الجمال. كما كشفت الدراسة أن 63 بالمئة من النساء العربيات يشعرن بأنهنّ مهددات من رموز الجمال اللاتي تُصوّرهن وسائل الإعلام، في حين أن 9 بالمئة منهنّ غير راضيات عن مظهرهنّ الخارجي. وفي السنوات الأخيرة أصبحت بيروت عاصمة عمليات التجميل في الشرق الأوسط، إضافةً إلى دبي وإيران، التي أصبحت إحدى المراكز الرائدة في العالم للجراحة التجميلية منذ العام 1979، وهي تضم حوالي 3 آلاف جرّاح تجميلي. وبحسب الإحصاءات فإن العمليات التجميلية الأكثر رواجاً بين العرب هي تكبير الصدر وشفط الدهون وحقن الشفاه وتكبير الوجنتين حيث تستخدم فيها مواد من الجسم نفسه تحقن في المنطقة المراد تكبيرها، أو استخدام الكولاجين، إضافةً إلى جراحة الأنف. كما كشفت الإحصاءات عن أن الجمال يؤثر على مدخول الموظفين، فالنساء الجميلات يزيد راتبهن 15 بالمئة عن النساء المعتبرات أقل جمالاً، كما يزيد راتب الرجال الوسام 11 بالمئة عن الرجال الأقل وسامة. و يقول الأطباء ان فيسبوك والسكايب وكل أدوات دردشة الفيديو شاركت بجزء كبير في ازدهار عمليات التجميل، فالكثير من الأشخاص يقصدون الاطباء ويشتكون من انهم يرضون عن انفسهم عندما يرون وجهوهم في المرآة لكن عندما يرون انفسهم على فيسبوك او الايفون يلاحظ تغير كبير في ملامحهم. ويقول الدكتور آدم شافنير احد جراحي التجميل في نيويورك "عندما تنظر في المرآة فإنك سترى صورة لنفسك، لكن عندما تشاهد نفسك على الفيسبوك سترى نفسك بالصورة التي يراها العالم". |