- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432739
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
الطلاق بين الطرافة والوراثة
أسباب أغرب من الخيال تدفع الأزواج للطلاق
نسب الطلاق المرتفعة لم تعد تلفت الانتباه أكثر من الدوافع المضحكة والتافهة التي يتذرع بها الأزواج لإنهاء حياتهم الزوجية. تسجل معدلات الطلاق كل يوم أرقاما قياسية، ففي مصر تؤكد دراسة حديثة لمركز المعلومات بمجلس الوزراء أن الطلاق في تزايد مستمر حتى وصل الى 40 بالمئة من نسب الزواج في كثير من المحافظات، وارتفعت هذه النسبة بعد قانون الخلع الذي يعد الوسيلة السريعة لإنهاء الزواج من جانب المرأة، وأغلب التعلات كانت مثيرة للضحك فبعض النساء طلبن الطلاق بسبب عدم اقتناعهن بأزواجهن الذين لم يجدن فيهم فرسان أحلامهن أو لأن شخيرهم أثناء النوم يزعجهن، في حين يتعلل بعض الأزواج بأن زوجاتهم لسن جميلات مثل مشاهير الفنانات والراقصات. وأكدت دراسات خليجية أن نسبة الطلاق في دول مجلس التعاون الخليجي وصلت الى حوالي 47 بالمئة معظمها بين الشباب وأعلى معدلاتها سجلت في الكويت، اذ بلغت قرابة 48 بالمئة وفي السعودية 35 بالمئة وفي الإمارات 26 بالمئة وفي معظم الحالات تم الطلاق في السنة الأولى من الزواج. ولا يختلف الوضع كثيرا في دول المغرب العربي حيث تؤكد دراسات اجتماعية أن نسبة الطلاق تمثل 25 بالمئة أغلبها خلال العامين الأولين من الزواج. وأكد تقرير صادر عن وزارة العدل السعودية أن واحدة من كل أربع زيجات تنتهي بالطلاق وأعلاها في جدة والرياض والمنطقة الشرقية، أما في الأردن فإن 80 بالمئة من قضايا النساء أمام المحاكم لطلب الخلع باعتباره الوسيلة السريعة للقضاء على تعنت الزوج. ولكن الأمر الأكثر إثارة للجدل ليس ارتفاع نسب الطلاق فحسب بل الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق والتي في غالبها مضحكة وتافهة، فقد أصرت إحدى الزوجات التونسيات على طلب الطلاق من زوجها بسبب نسيانه المتكرر لعيد ميلادها ومناسباتهما العائلية. وقرر زوج آخر تطليق زوجته لأنها رفضت تحميمه، وطلق آخر زوجته لأنها لا تهتم بغسل أسنانها بعد الأكل، فيما أصرت امرأة أخرى على الانفصال عن زوجها، بالرغم من وضعه الاجتماعي المرموق بسبب طبيعة عمله التي كانت سببا في رائحة كريهة. وفي الجزائر طلق رجل زوجته لأنها لم تحضر له الشاي وآخر لأنها لم ترد على مكالمته الهاتفية. وانتشرت في الآونة الأخيرة مواقف أكثر طرافة في السعودية فقد اقدم زوج على تطليق زوجته لإعجابها بأبطال بعض المسلسلات التلفزيونية خاصة التركية منها، وكان لزوج آخر مبرر مختلف للطلاق، انه لم يتحمل مزحة زوجته التي أرادت أن تعد له مفاجأة سارة في الذكرى الثانية لزواجهما، باقتناء "غشاء بكارة صيني"، وكانت تسعى من خلال ذلك لتذكيره بذكرى الليلة الاولى من هذا الزواج، لكن زوجها ساورته شكوك بأنها ربما استخدمت الغشاء الصناعي أيضا في ليلة الدخلة، فطلقها. والأغرب من هذا هو قيام أحد الأزواج بترك زوجته في أحد المطارات الأجنبية أثناء شهر العسل بعدما تأخرت في الخروج من دورة المياه، واستقل الطائرة خوفا من ضياع قيمة تذكرة الطائرة فكانت تلك الحادثة سببا للطلاق بينهما، وتناقلت وسائل الإعلام أخيرا خبرا مفاده أن امرأة طلبت الطلاق من زوجها كونه غير ملتح. ولا تقتصر أسباب الطلاق الغريبة والمضحكة على العالم العربي بل شهدت الدول الغربية ما هو أغرب منها وأطرف، فقد تحجج اميركي يدعى ستانلي هيلتون بضجيج مطار فرانسيسكو المجاور له، لينفصل عن زوجته، فرفع دعوى أمام المحكمة يطالب فيها بمبلغ ضخم من القائمين على المطار، كتعويض عن الضرر الذي اصابه، وادى إلى طلاقه عن زوجته، معتبرا انه "عندما تقلع الطائرات يسمع المرء أصواتا تشبه انفجار القنابل"، مما ادى إلى تدهور علاقته بزوجته. ويمكن أن يكون للتلفزيون دور في حدوث الطلاق، فقد حصلت امرأة هندية على الطلاق من زوجها بعد ان أهانها ومنعها من مشاهدة بعض المسلسلات التي تتعرض لمشاكل الاسرة، وعاقبها بأن امتنع عن ممارسة الجنس معها. واغرب حادثة طلاق هي مطالبة زوجة لزوجها بالانفصال عنها بعد مرور اسبوع واحد فقط على زفافهما، وعند سؤاله لها عن السبب قالت بأنها تفضل لقب "مطلقة" على لقب عانس . وعلى صعيد آخر أوردت تقارير إخبارية أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في رفع معدلات الطلاق في بريطانيا، وذكرت أن العديد من الأزواج يقولون في مذكرات الطلاق التي يتقدمون بها إنهم اكتشفوا خيانة الطرف الآخر عن طريق هذه المواقع. واللافت للانتباه أيضا ليس حالات الطلاق الطريفة بل ما اشارت اليه دراسة ميدانية قام بها عالم الجينات الأميركي فيكتور جوكين، من "جامعة مينيسوتا"، والتي بين فيها أنّ الرغبة الدائمة في الطلاق، عند الرجل أو المرأة، وراثية. |