- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 245388
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
حتى لايصبح الطلاق ظاهرة
نحن نعيش فى عالم ملىء بالمشكلات، عالم لا يوجد فيه سوى العثرات، فنجد مشكلة الطلاق تطفو على السطح، وتأخذ حيزًا كبيرًا من حياتنا كل يوم تسمع عن فلانة تم تطلقيها، مع العلم أنها حديثة الزواج لم تستمتع بزواجها سوى بضعة أيام، وسرعان ما نجدها جليسة بيت أهلها جاءت مقيمة، وليست زائرة، جاءت باكية وليست ضاحكة، جاءت محملة بالهموم، جاءت لتحتضن الماضى وتنسى الحاضر، وهذا ماجعلنا نفتح هذا الملف الشائك الموجوع الذى احترت فى معرفة أسبابه.
جعلنى أتساءل من السبب الأول فى الطللاق، ما الذى جعل بلدنا أكثر الدول طلاقا، حيث وصلت الإحصائيات أن نسبة الطلاق وصلت إلى 2 مليون، هل السبب الرئيسى الرجل أم المرأة.
فكل منهما يحمل الوزارة كل منهم لا يعترف أنه مخطئ، فيختارون الحل السريع، وهو الانفصال دون النظر لعواقب القرار، فهناك الكثير من البنات يعيشون فى خيال المسلسلات التركية والأفلام الرومانسية يظنون الزواج فسح وسهر وكلام معسول.
يظنه كسر لقيود الأهل، ويبنون قصورا على الرمال، إلا أن يصدم الواقع بالخيال، وتجد نفسها حبيسة بيتها، فتطلب طلبات فوق الحد، وكذلك الرجل يريد امرأة بلا عيوب يريدها مثل الممثلات، لا عيب فيها، وقليلة الكلمات لا تطلب ولا تأن، ويمكن أن ترضى بالفتات.
ونأتى أيضا للأمهات التى تجعل من بنتها رد فعل لجميع الأزمات الكلمة بالكلمة، والسب بالسب، والبادى أظلم، ولا يوجد مانع إذا قام بضربها تقوم هى أيضا بضربه .
فكم من المرات علمنا بضرب زوجة زوجها، فهذا زمن العجائب والطرائف، ما لم تتوقع حدوثه بالأيام يثبت حدوثه، فهو زمن اختلال الموازين.
بالأمس القريب، كان الطلاق قليلا ما يقال، وكل طرف يبحث عن إرضاء الآخر، كى تسير المركب، ولكن المركب الآن بدون قائد يتحكم بيها قائدان، فتغرق، ولا أمل فى إنقذها، فقد أغرقت بالمشكلات، والتدخل العائلى، وتكبير الدماغ، ومن يدفع الثمن سوى الأبناء؟
نحن نبحث عن حل لهذه المشكلة، فالطلاق أصبح آفة فى مجتمعنا، يزداد يوما يلو الآخر، والكل يصمت ويصفق فى انتظار النتائج.
وماذا عنا ستقف مكتوفى الأيدى أم سنبحث عن الحل، أما أننا أدمنا مشاهدة الخلافات الزوجية.
أدمنا العراك فى كل الأمور الحياتية ما الحل؟