|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
شراكة المطبخ أقرب الطرق إلى الطلاق
كارثية
النساء يطمحن إلى المساواة مع أزواجهن في الشؤون الأسرية فيما تؤكد عديد الدراسات أن قيام الرجال بالأعمال المنزلية يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على أدائهم الجنسي ويكون سببا في الطلاق. تحلم كل النساء بمساواة تامة بينهن وبين الرجال في جميع الميادين الحياتية، وتطمح المتزوجات منهن إلى شراكة أزواجهن في كل ما يقمن به من شؤون منزلية لأنهن يعتقدن في قرارة أنفسهن أن السعادة الزوجية الحقيقية تقوم على تقاسم الشريكين لجميع الأدوار مناصفة داخل الأسرة، لضمان تواصل زواجهن وطرد شبح الطلاق. وركزت عديد البحوث على هذا الجانب باعتباره لبنة أساسية في الاستقرار العائلي، مؤكدة ان اضطلاع الزوج بنصيبه من الشؤون المنزلية يضفي جوّاً من السعادة على العلاقة الزوجية. وفسر عالم النفس ومؤلف كتاب "الزوج الكسول: كيف يمكن دفع الرجال للقيام بالمزيد نحو رعاية الأطفال والأعباء المنزلية" جوشوا كولمان نظريته موضحا " تعتقد النساء أن مشاركة الرجل في أعمال المنزل تعبير عن الاهتمام والمحبة، كما أن ذلك يخفف من إجهادهن الجسدي". وأضاف "الرجل قد يكون مجهداً بالكامل ويريد ممارسة الجنس ليحصل على الاستقرار والسعادة، إلا أن النساء مختلفات، فالرغبة لديهن مرتبطة بالراحة، ومن الصعوبة الإحساس بتلك المشاعر إذا كانت هناك لائحة بالأعباء المنزلية المتوجب القيام بها، وزوج غافل غير مهتم". وقالت عالمة اجتماع بجامعة ميتشغان باميلا سموك "طالما كانت هذه المعاملة الخفية جانبا من فطرة النساء، فلن تكون هناك مساواة حتى لو قالت الأبحاث بذلك.. هذه الأعمال مصدر رئيسي للإجهاد النفسي". ولكن يبدو أن ما توصلت إليه هذه الأبحاث – وإن كان فيها جانب من الصحة – هو أن بعضها لا يستجيب لطموحات عديد النساء ولا يمكن ان يصب دائما في مصلحتهن فقد أثبتت دراسة حديثة أن الرجال الذين يقومون بالأعمال المنزلية التي تُعد عادة خاصة بالإناث، مثل التنظيف والطبخ والغسيل، يمارسون الجنس مع شريكات حياتهم بشكل أقل. وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن الباحثين في جامعة "واشنطن" راجعوا بيانات أميركية على مدى 20 عاما. وأجريت الدراسة على عينة تتكون من 4561 زوجاً في عمر متوسّط حول أمور بينها تكرر ممارسة الجنس والقيام بالأعمال المنزلية. وتقوم النساء عادة بـ 80 بالمئة من الأعمال المنزلية مثل تنظيف المنزل وغسل الثياب والطبخ. وتاريخيا، فإن النساء كن يقمن بهذه الأعمال الأساسية التي تعتبر تقليديا مهمة النساء. وذكرت الدراسة أن الزيجات المتساوية تميل إلى أن تكون أسعد بشكل عام، لكن الرجال الذين يؤدون المهام التي تعد نسائية تقليدياً، يمارسون الجنس بشكل أقل مقارنة بمن لا يقومون بهذه المهمات. وتبيّن أن الرجال الذين لا يقومون بالأعمال المنزلية الأساسية يمارسون الجنس 1.5 مرة أكثر في الشهر، مقارنة بالذين لا يقومون بهذه الأعمال. ووجدت الدراسة أن سبب هذا الاختلاف لا يعود إلى أن النساء في الزيجات التقليدية يشعرن بالالتزام أكثر أو بالإكراه على ممارسة الجنس. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة بيبر سكوارتز إن الزوجين المتساويين في الأدوار قد يشعران بأنهما كالأصدقاء وبالتالي لا يحتاجان لاستخدام الجنس كطريقة للتواصل مع بعضهما. وعلى صعيد مشابه يؤكد بحث نرويجي أن عمل المرأة في المنزل يبعد الطلاق ذلك أن نسبة طلاق العائلات التي يشارك الرجل فيها زوجته في الأعمال المنزلية أكبر من نسبة طلاق الذين لا يقومون بذلك. وعبّر الباحث توماس هانسين عن دهشته قائلًا "عادة ما يعتقد المرء أن الانفصال يحدث بنسبة أكبر في العائلات التي تفتقر إلى المساواة في الحياة الأسرية، ولكن إحصاءاتنا وجدت العكس. كلما ازداد كمّ الأعمال التي يقوم بها الرجل في المنزل كان إحتمال الطلاق أعلى". وأضاف الباحث أن توزيع الأدوار بين الشريكين مهم إلا أن المشكلة باتت في المرأة بحيث لم تعد تقدّر قدسية الزواج وذلك بعد تبوّئها أعلى المراكز مما ألغى في ذهنها فكرة القيام بالاعمال المنزلية كالتنظيف والكي ومسح الأرض وغيرها من الأمور البسيطة والضرورية للحياة عمومًا والعلاقة الزوجية خصوصًا. وأشار إلى أن إنجاز المرأة لهذه الأعمال يمنحها شعورًا بالسعادة على عكس ما يحصل حين ينجز الرجل هذه المهام. وكشفت شركة محاماة بريطانية رائدة، أن معظم الزيجات تنهار بسبب الجدل الدائر حول من المسؤول عن الأعمال المنزلية أو من سيدفع الفواتير. وتبين من الدراسة التي شملت حالات الطلاق لدى شركة "غايتلي" أن سبعا من بين كل عشر زيجات تنتهي بالطلاق لأن الأزواج يفشلون في التوصل إلى اتفاق بشأن القرارات المتعلقة بالمنزل، مثل كيفية ترتيب المصاريف المالية الشهرية، أو تقسيم الأعمال المنزلية. وقال مكتب المحاماة إن واحدة من أصل كل خمس زيجات تنتهي بسبب الخيانة الزوجية. وقالت الشركة إن الأزواج الذين يعتبرون الزواج "اندماجا" ويتحدثون عن أمورهم وأفكارهم الشخصية، يكونون أكثر احتمالاً للاستمرار بالزواج على المدى الطويل. وتبين أن 7 من بين كل عشر زيجات تفشل بسبب عدم اتفاق الزوجين على القضايا المنزلية البسيطة وتحديداً الأمور المالية، بينما يفشل زواج من أصل كل ثمانية لأن الزوجين لا يتفقان على مكان إقامتهما. وقالت اليزابيث هاسال، وهي شريكة ورئيسة قسم العائلات في شركة "غايتلي" انه "من المدهش كيف أن الكثير من القرارات الأساسية بالكاد تتم مناقشتها قبل الزواج، فيحدث الطلاق بسرعة وبسبب خلافات بسيطة". وقالت "انه أمر رومانسي أن يتم الزواج بسرعة وشاعرية لكن ذلك يعني أن الزوجين لم يفكرا في الأمور الحياتية والمسؤوليات بشكل واضح". |