|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
عيد الميلاد.. مسيحيو الشرق الأوسط يجهدون لاستعادة الطمأنينة
رغم التوترات الساسية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بدأ مسيحيو الأراضي الفلسطينية وسوريا والعراق الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح. ففي بيت لحم توارد منذ صباح الأربعاء آلاف الزائرين والحجاج والمحتفلين بالعيد من جميع أنحاء العالم الى ساحة المهد في المدينة التي اكتست بحلة العيد الجديدة للعيد. وشاركت عائلات مقدسية عديدة في الاحتفالات قادمة في موكب البطريك اللاتين في القدس فؤاد طوال الذي أحيا قداس منتصف الليل بحضور الرئيس محمود عباس في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم. ودعا البطريرك بالطمأنينة لجميع سكان الأراضي المقدسة من اتباع مختلف الديانات وأن يبعد الله العنف عن فلسطين والمنطقة، مشددا على ضرورة احترام كل انسان وبخاصة الشيوخ والأطفال، مضيفا" كم يؤلمنا ألم الأطفال في غزة والعراق وليبيا، وغيرها". وتزامن الاحتفال مع اشتباكات اندلعت مع قوات من الجيش الإسرائيلي قرب بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة ما أسفر عن مقتل فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وجـرح اثنين آخرين. وفي سوريا شهدت زينات عيد الميلاد في دمشق هذا العام تراجعا مقارنة بما كانت تشهده الأحياء المسيحية بالعاصمة كـ "القصاع وباب توما" وغيرها، قبل سنوات الحرب. إلا أن الاحتفالات بعيد ميلاد "يسوع المخلص"، لم تغب كليا عن دمشق، التي تشهد أوضاعا أمنية مستقرة نوعا ما، قياساً بالعامين الماضيين، بينما تتوجه الأنظار إلى أحياء حمص القديمة "الحميدية، وبستان الديوان"، حيث تعود إليها الأجواء الميلادية، بعد أن غابت عنها 3 سنوات، تحصنت خلالها فيها المعارضة المسلحة، وسط حصار الجيش السوري، لكن الوضع تغيّر مع استعادة السيطرة للجيش على تلك الأحياء وانسحاب المسلحين منها، مطلع شهر مايو/ أيار الماضي. وشهدت كنيسة "سيدة دمشق" التي لا تبعد كثيرا عن أحد أكثر خطوط القتال سخونة بـ"جوبر" عشية التحضيرات لإقامة صلوات الميلاد، في كنائس العاصمة، إقامة "ريستال" أحيته جوقة "الفرح الدمشقية" على مدى ليلتين متتاليتن الاثنين، والثلاثاء، بعد عامين على غياب احتفالات مماثلة، فقدمت خلالها الجوقة أربعة من أبنائها، ذهبوا ضحية تفجيرات في العاصمة السورية. أما بمدينة حمص، وسط سوريا، والتي كان لها نصيب وافر من الدمار على مدى 4 سنوات تقريبا، تعود أجواء الميلاد إلى الأحياء المسيحية بقلب المدينة القديمة، بعد غياب استمر 3 سنوات، شهدت خلاله قتالاً عنيفا، وحصارا شديدا بسبب تمركز مقاتلي المعارضة المسلحة فيها، ومع انسحابهم منها، بدأت تلك المنطقة باستعادة عافيتها تدريجيا خلال الأشهر الماضية. بالرغم من قسوة الظروف، لم يشأ مسيحيو بعض مناطق العراق تفويت أعياد الميلاد لهذا العام من دون الاحتفال، حيث نزح مسيحيون من الموصل بعد أن اجتاحها تنظيم "داعش" في حزيران الماضي ليقيموا في إحدى مدارس العاصمة بغداد، جلبوا بالونات ملونة وأزياء بابا نويل وابتهجوا ضمن حدود المتاح، ليخبروا العالم أن الإرادة تصنع الحياة دائما. من ناحية أخرى أكد رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو الأول الأربعاء أن غالبية المسيحيين النازحين لم يتسلموا منحة المليون دينار، وفيما أشار الى أنه لا يوجد حل يلوح بالافق لازمتهم، اعتبر أن الوجود المسيحي في المنطقة أصبح مهددا بفعل السياسات الغربية. وشهد العراق خلال الأشهر الماضية أكبر موجة نزوح في تاريخه وذلك بعد سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على عدد من المدن والأقضية والنواحي في غرب وشمال العراق، قبل أن تتمكن القوات العراقية من إعادة السيطرة على بعض تلك المدن وعودة النازحين إليها. |