- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432859
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
القبلة مفتاح الشهية الجنسية
هل
صحيح ان الانسجام التام في القبلة الملتهبة، مؤشر الى ان العلاقة الجسدية في
ما بعد
قد تكون منسجمة ومتناغمة؟ هل الحب معادلة هورمونية ام انه انسجام وحسب؟
ما هو دور
الجانب النفسي، ومتى تبدأ قصص الحب؟
رئيس الجمعية اللبنانية
للتوليد والامراض
النسائية الدكتور فيصل القاق حدثنا عن النظريات التي تصب في
علم الكيمياء العصبية
والتي بينت البحوث الجديدة حولها عن وجود مسار عصبي
للقبلة يظهر مدى التناغم بين
الشخصين، بمعنى آخر، فان الانسجام في القبلة يؤدي
الى انسجام في العلاقة الجنسية في
ما بعد. وقال ان الطبيعة لا تبالي اذا كان
شخصان يعيشان في بيت ويتقاسمان كل شيء
ومتفاهمان على كل شيء، بل هي معنية
بالتزاوج والتناسل بين طرفين يتمتعان بخصائص
بيولوجية مميزة، لامكان الحصول على
نسل مميز. وبيولوجيا التقارب يكون حول الشريك
الجيني اكثر منه الشريك
الاجتماعي، وهذه هي الخصائص البيولوجية التي تقوي النسل
وتعزز العلاقات
الغريزية والجسدية بين الطرفين.
واعتبر ان التناسل مبرمج لكي يتم
بين شخصين
مميزين بيولوجيا ونسليا، وبلعبة الغزل والجذب، للقبلة دور اساسي، فغالبا
ما
توحي القبلة الى الشريك البيولوجي الأنسب من خلال العصب السري، الذي ينقل مفاعيل
القبلة الى مناطق معينة في الدماغ، والتي بدورها تشير الى الانجذاب البيولوجي
لهذا
الشخص، وانه شريك بيولوجي ملائم للتزاوج والتناسل في ما بعد. وقال ان هذا
البحث
يضاف الى بحوث اخرى قائمة على أهمية دور حاسة الشم، والرسائل
الفيرهورمونية التي
تساعد في تحديد أفضل الشركاء البيولوجيين
والجنسيين.
ماذا عن الفيرهورمون وكيف
تعمل؟ للعلم رأي في ذلك، حدثنا عنه
رئيس الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري
الدكتور شارل صعب، وقال انها
هورمونات تنتقل في الهواء. في العالم الحيواني تعمل
هذه الهورمونات في شكل اوضح
بسبب قوة حاسة الشم عندهم، واهمية العضو المسؤول عن
الشم. وهذا يفسر بطريقة
واحدة تترجم في عملية التناسل التي تحافظ على بقاء الجنس
الحيواني. انما عند
الانسان، فقد تسبب تطوره، وحياته المدنية في خسارته لجزء كبير
من هذه العملية،
ولكنها لم تُزل بالكامل. وقال ان هناك مؤشرات عديدة خصصت عالمة
اميركية حياتها
العلمية تبحث في هذا الموضوع، واكدت وجود الفيرهورمون عند الانسان
وهي هورمونات
تتطاير الى الاخر بواسطة الهواء، لا رائحة لها. واكتشفت ان هذه
الهورمونات هي
شبيهة بتلك التي تفرزها الغدة القظرية الموجودة فوق الكلية. وهذه
الفيرهورمون
تتسبب بشلال تفاعلي بين هورمونات الدماغ “الاندورفين” و”الاوسيتوسين”
وغيرها،
والتي تتفاعل مع الغدة القظرية، فيزداد افراز الادرينالين، الذي يتسبب في
خفقان
القلب، من هنا المقولة “هبط قلبي عندما رأيتها”.
اما من ناحية القبلة،
فهناك
نوع من شلال هورموني يشعر به الانسان اذا كان الشعور متبادلا والجسم سيفرز
الاندورفين وهورمون السعادة “الاوسيتوسين”. وهذه العملية تؤكد التلاؤم وتسبب
شلالا
عاطفيا يؤدي الى سرعة ايضا في خفقات القلب والى التعرق وغيرها من المشاعر
والعوامل
التي تحفز على اكمال علاقة جسدية ناجحة في ما بعد، فتؤدي الى الانتصاب
عند الرجل
والقبول عند المرأة. وفي غياب هذه المشاعر يكون الشخص كمن يقبّل
“خالته”! ولكن لم
يغيب الدكتور صعب دور التربية والمفاهيم الموروثة والعوامل
الدينية، والبيئية
والصحية التي تمارس دورها في هذه العملية الغرامية وتؤثر
عليها.
وللمتخصص في
الطب والتحليل النفسي الدكتور شوقي عازوري رأي عن الحب
ويقول ان افضل تحديد له هو
ما قاله اندره بروتون: “الحب هو لقاء الاخر الذي
يعطيك من اخبارك”، اي كأن نلتقي
شخصا لاسباب معينة غير قابلة للتصنيف، وبعد
الشعور في الغرام تصبح القبلة مفتاحا
للروح. القصة هي قصة معرفة، اي أن الاخر
يعرف قصصنا وأخبارنا من خلال شعوره بها،
وهذا ما يفرحنا ويريحنا. وكما قال
سقراط “الحب ليس حبا بالاخر بل هو حبا بالمعرفة
التي يحملها الاخر”. والمعرفة
الاولى نكتسبها من الام، فحبنا للأم هو من خلال
معرفتها التي تسمح لنا في
الخروج من ألم كبير وقلق كبير الى راحة معينة. والغريزة
الجنسية الموجودة عند
الطفل تجد عنده نوعا من القلق يؤدي الى التعلق والادمان، وهذا
الشعور يستمر معه
في حياته في ما بعد، انما مع اختلاف الشخص الذي يحبه. والعلاقة مع
الام هي
البنية التحتية لنوعية الحب الذي سيعتمده الانسان في ما بعد، وهذه العلاقة
مقسمة الى ثلاثة أقسام: علاقة الحاجة، وعلاقة الرغبة، وعلاقة الحب. والطريقة
التي
تجعل من الام تتقبل ان يحتاجها طفلها، ويرغبها ويحبها تعطي للطفل الحظ
يوما ما في
ان يتمكن من الغرام.