|
|
- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 244468
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
الطلاق عرف أم تقليد؟
ارتفاع نسب الطلاق
لم يعد خافياً على أحد ازدياد حالات الطلاق في المجتمعات عامة والعائدة لأسباب عديدة ورغم اختلاف هذه الاسباب فإننا في النهاية نصل الى حقيقة هامة أن عددا كبير من النساء تقعن ضحايا الظلم الاجتماعي بوصفهن مطلقات . فيعانون اضطرابات في حياتهم المادية والنفسية نتيجة تفكك أسرهم ، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن نسب الطلاق في ازدياد كبير جداً.
الأطفال ضحية نحو مستقبل مجهول
بالنسبة للأطفال بعد الطلاق، فان لحظة الاعلان عن طلاق الوالدين هي اصعب لحظة في مرحلة الطفولة. هذه اللحظة تنطوي على عدم اليقين، الارتباك، الخوف وحتى الشعور بالذنب. في حالة الاطفال الصغار، كثيرا ما يعتقدون ان انفصال ذويهم حدث بسببهم . و اذا كان الاطفال اكبر سنا، فانهم كثيرا ما يشعرون بالانفصال بشكل ملموس. يحدث ذلك بعد فترة طويلة يكونون قد شهدوا فيها على التوتر بين ذويهم، التوتر الذي ادى الى الانفصال. ( ر . ك ) 16سنه طالب رفض رفضا قاطعا أن يطلعنا على تجربته التي عاشها بعد انفصال والديه ولكن بعد إلحاح شديد وتعهدنا بعدم ذكر اسمه قرر أن يفيدنا ببعض ما جال في خاطره بعد انفصال والدية فقال: "منذ أن فتحنا أعيننا أنا وإخوتي الاثنين على الحياة صوت الصراخ والمشاكل لا يفارقنا , سنوات مرة على هذا الحال دون حل , ازدادت المشاكل بين أمي وأبي , واعتقد أن السبب كان والدي لعدم تصرفه بشكل مسؤول فقد تزوج من امرأة أخرى غير والدتي وأهملنا فزادت المشاكل،كانت تنشا مشكلة تلو أخرى فكان الحل الجذري لذلك هو الطلاق ونحن ضحية سوء تصرف ليس إلا ذنبنا الوحيد أننا نشئنا بين أب وأم لم يراعوا الحياة الطبيعية كاسرة مستقرة ولم يفكروا بمستقبل أولادهم ونحن الآن نسكن في بيت جدي مع والدتي اضطر للعمل بين الحين والآخر لمساعدة إخوتي كوني أنا الأكبر بينهم".
الطلاق يحطم نفسية الرجل
ونجد أن جملة العادات والتقاليد الخاطئة تحمل المرأة السبب الأول في فشل الزواج وانحراف الأبناء، وتتيح للرجل فرصة الزواج مرة ثانية وثالثة بحجة أنه الأسرع في التأقلم مع الحياة من جديد بينما تفشل حواء في ذلك لأنها الأضعف. إلا أن الحقائق العلمية تؤكد أن الرجل والمرأة يعانيان من الطلاق، فالرجل المطلق يعاني غالباً من عدم القدرة على التكيف اجتماعياً بعد الطلاق مثله مثل المرأة، كما يواجه صعوبات في خوض التجربة مرة أخرى. كما يتضايق الرجال بعد الطلاق ليس فقط نتيجة فقدان دورهم كأزواج، ولكن خسارتهم لدورهم كآباء، فالأم تلعب بعد الطلاق دور الأب والأم معاً أما الزوج فيخسر دوره كأب في أغلب الحالات .
"القسم بالطلاق": "استعراض" ذكوري ينتهي بـ "خراب البيوت"
الكثيرون يخطئون في تفسير جوهر "الرجولة"، فينسبونه إلى "المنفخة"، و"التسلط"، والانفراد بالقرارات، فإن الأسوأ أن تكون المرأة الميدان الوحيد لممارسة "منفخة" الرجل وإثبات ذكوريته، عبر قرارات انفعالية، أو عبارات متوارثة ، بحثا عن "انتصار" وحيد يشفي غليل الرجل، ولعل "الحلف بالطلاق" هو أحد تلك الموروثات المدمرة حقا.
مثلا، لم يتوقع أحد الِأشخاص يوما أن تنتهي علاقته الزوجية بـ"سهولة" نتيجة عادات اجتماعية ورثها أباً عن جد، إذ كان يجهل أنه كلما حلف بالطلاق فإن الطلاق يقع، فعلا، على زوجته، معتقدا أن "العبارة" مجرد كلمة مجرد "حلفان" لا قيمة لها.
وها هو خاسرا زوجته، ويؤكد أنه لن يكون بوسعه العودة إليها إلا إذا تزوجت غيره، حسب الشرع الإسلامي الذي كان يجهله .
الطلاق بداية لحياة جديدة
بعض النساء يعتبرن الطلاق نهاية لحياتهن، ويدخلن في حالة من الاكتئاب والعزلة، وقد يمتنعن عن تكرار تجربة الزواج مرة أخرى خوفاً من فشل آخر. لكن في المقابل، هناك من نجحن في تجاوز تعقيدات تجربة الطلاق، ويؤكدن أن الحياة تبدأ من جديد بعده. وأنه نهاية من أجل بداية جديدة. " لينا "(مدرسة، 36 عاماً) تخلصت من لقب «عانس» عندما تزوجت في الـ32، وبعد الزواج بعامين حصلت على لقب «مطلقة»، وتؤكد أنها بدأت حياتها من جديد بعد الطلاق.
تقول: «تزوجت من طبيب يكبرني بثماني سنوات، أبهرني بشخصيته وكلامه المعسول. لم تستمر خطبتي أكثر من ثلاثة أشهر، فنظراً إلى كوني «عانساً» لا يوجد وقت للخطبة، واقتنعت بأن التعارف بعد الزواج أفضل وأكثر واقعية، إلا أنني وجدت شخصاً مختلفاً بعد أسبوعين من الزواج، عصبياً جداً، يعاملني كجارية ولا مانع من الضرب والإهانة ، لذا فضلت الانفصال وأغريته بالتنازل عن كل حقوقي فوافق». وتضيف: «حياتي لم تنته بعد الطلاق، بالعكس بدأت من جديد».
الطلاق العاطفي
أما في حال الزوجين اللذين يعيشان معاً كزوجين ظاهراً وهما مطلقان حقيقة، حرصاً على أولادهما أو اتقاء لانتقاد المجتمع، فيرى "عامر" 25 عاما وابن لزوجين مطلقين أن مثل هذه الحياة لا تستقيم أبداً، لأن الزوجين بعد الطلاق يصبحان غريبين عن بعضهما، وإذا كان الزوجان يطمحان لراحة أبنائهما ومصلحتهم فإنه كان عليهما أن يتحسبا لذلك بعدم الوصول إلى ما من شأنه أن ينهي حياتهما الزوجية، ثم إن الأصل في الزواج الصراحة والوضوح، ومثل هكذا حياة هي في الحقيقة تمثيلية لن تستمر وستؤثر على نفسية الزوجين وسلوكهما ومشاعر أبنائهما تجاههما.
بمعرفة الداء يكون الدواء
الطلاق لا يحدث بالصدفة، إنما هو نتيجة عدد من الأسباب التي تجعل الحياة تبدو مستحيلة في أذهان الزوجين. لذا من الضروري التعرف على اسباب الطلاق، او اكثر المشاكل الشائعة التي تؤدي الى الطلاق، لمحاولة تجنبها .بالإضافة إلى معالجة ظاهرة تكريس "الحلف بالطلاق" عبر الفنون الحديثة التي خانت رسالة الفن تحت ذرائع مخاطبة الحس الشعبي ومفرداته، فكم من مرة وردت عبارات الحلف بالطلاق في أغاني ، تستمع إليهم الأجيال "بحب" وربما بـ"تقليد"... وهل يمكن أن ننسى مثلاً " لجعل طلاقك حبة زيتونة" !
- حلا لبنانمدير عام مساعد
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 935
نقاط : 192359
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 15/11/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
رد: الطلاق عرف أم تقليد؟
- هيامةمدير عام
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 1921
نقاط : 244468
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 20/06/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
رد: الطلاق عرف أم تقليد؟
- حلا لبنانمدير عام مساعد
- الاوسمة :
الدولة :
عدد المساهمات : 935
نقاط : 192359
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 15/11/2013
بطاقة الشخصية
حقل النص:
رد: الطلاق عرف أم تقليد؟
يعتبر الطلاق ماساة حقيقية على الأسرة ككل لا يعاني منه الزوجان وحسب، بل المعاناة الأكبر تكون على الأبناء، حيث إنهم المتضرر الأكبر من طلاق الوالدين، ولا ننسى الأوقات الصعبة والظروف التي تسبق الطلاق.
والمتابع لحالات الطلاق يجد الكثير من الأزواج لا يفكرون إلا بأنفسهم ولا يكترثون للأبناء ويتخذون قراراتهم دون التفكير بنتائجها على الأبناء.
إن أبناء الطلاق لا ذنب لهم بما عصف بالأسرة وفشل تجربة الوالدين، لأنهم الجانب الأضعف والأكثر تاثراً بالوضع الجديد ما يفسر انعكاس تأثيرات الطلاق عليهم في كل جوانب حياتهم. من أهم تلك المظاهر:
- التعرض إلى ضغوطات نفسية وعصبية كبيرة والعيش في حالة من الصراع الداخلي قد تتحول لاحقاً لأمراض نفسية.
- ضياع الأبناء وتشتتهم بين الأب والأم مما يجعل حياتهم غير مستقرة وبالتالي عدم الاستقرار يعني عدم النجاح.
- فقدان الأبناء للحب والعاطفة لابتعاد الوالدين عنهم وعندما يفقد الأبناء العاطفة والحب سيوثر الأمر على حياتهم ويجعلها أكثر صعوبة وأقل إنتاجاً.
- الشعور بالإحباط واليأس سيكون واضحاً في شخصيتهم وقد يستمر حتى سنوات طويلة من حياتهم.