تفتخر ماربيا بكونها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر زيارة في البحر الأبيض المتوسط، فهي أجمل مدينة ساحلية ذات مواصفات عالمية في الجنوب الأسباني. وتقع بين مالقة ومضيق جبل طارق، في سفوح جبال سييرابلانكا وهي واحدة من المدن السياحية الأكثر أهمية في كوستا ديل سول، ولذا فلا عجب من كونها منطقة جذب سياحي عالمي طوال فصول العام لما تتميز به من مناخ جميل وبنية تحتية سياحية ذات كفاءة عالية. وتعد البلدة القديمة والمسماة “كاسكو أنتيغوا” وساحة أورانج هي مناطق الجذب الرئيسية في ماربيا. فعلى الرغم من أن ماربيا مدينة حديثة، إلا أن هناك الكثير من الأماكن التاريخية العريقة بها، ولعلك إذا قمت بالسير عبر طرقها الشاهدة على حضارتها، سترى الكثير من المساكن الفاخرة مثل قصر الملك فهد وعدد من الفنادق التاريخية مثل فندق نادي ماربيا وفندق “جران ميليا دون بى بى”، الذي تم تشييده قبل 50 عاما ليساهم منذ ذلك الحين في تخطيط ملامح السياحة في المدينة والارتقاء بالثقل الحضاري الذي تتفرد به اليوم. وقد تركت الحضارة الرومانية في ماربيا العديد من الآثار أثناء مرورها بها، فيوجد في مركز المدينة القديم بصمات هذه الحضارة كما يوجد عواصم وأعمال حديثة في شارع إيسكويلاس والتي كشفت عن بناء تمثالي روماني من العهود السابقة هذا بالإضافة إلى بقايا سيراميكية من نوع سيجيلاتا في ساحة البرتقال لوس نارانخوس و قبر في ساحة فيكتوريا. ولمحبي الغولف فإن هناك أكثر من 40 ملعبا للجولف على أرقى مستوى في هذه المدينة الجميلة. كما يعد سباق الخيل نشاطا آخر يجذب العديد من السياح إلى ماربيا. هذا فضلا عن الأماكن الترفيهية بما في ذلك المطاعم والموسيقى والمقاهي. ومنتجعات التزلج الشهيرة. وتعقد في المدينة مجموعة متنوعة من المهرجانات السنوية بين يونيو وأكتوبر، فهناك ستجد المهرجانات المخصصة للموسيقى كمهرجان ماربيا الدولي الذي يعقد في شهر أغسطس منذ عام 2001 و مهرجان ماربيا الريغي الذي يعقد في شهر يوليو، ومهرجان ماربيا السينمائي الدولي في يونيو بمواقع مختلفة في جميع أنحاء المدينة، من بينها الشواطئ، أو على متن القوارب أو في البلدة القديمة. ولعل أهم ما يميز هذه المدينة هو المطبخ التقليدي الذي يستند بالأساس على المأكولات البحرية وقد تحولت ماربيا في الآونة الأخيرة، إلى وجهة سفر رئيسية للمشاهير، والأثرياء، والأرستقراطيين والأمراء العرب. |