|
|
- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 431819
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
سوريا : الأسد يصر على الحل الأمني للأزمة
زوار التقوا الأسد في قصر الروضة الرئاسي في دمشق ونقلوا عنه تمنياته بقطع منابع التمويل والتسليح التركي لجيش المعارضة، وأنه اعتبر أن جيشه استطاع استعادة زمام المبادرة على الأرض. بيروت - يقول الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش النظامي استعاد المبادرة في النزاع المستمر في البلاد منذ 22 شهرا، وان وقف الدعم التركي للمقاتلين المعارضين سيؤدي إلى حسم النزاع "خلال أسبوعين"، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة لبنانية في عددها الصادر الاثنين. ونقلت صحيفة "الاخبار" القريبة من دمشق وطهران عن زوار التقوا الأسد في قصر الروضة الرئاسي في دمشق، تأكيده أن "الجيش استعاد زمام المبادرة على الأرض بصورة كبيرة جدا، وانه حقق نتائج هامة، أضيفت إلى ما حققه خلال الأشهر الاثنين والعشرين الماضية"، مشيرا إلى أن ما "ما حققه الجيش سيجري تظهيره قريبا". وأوضح الأسد بحسب الصحيفة، أن الجيش النظامي "منع المسلحين من السيطرة على محافظات بأكملها، وبالتالي ظل ملعبهم بعض المناطق الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان إلى حد ما، فضلا عن بعض الجيوب في ريف العاصمة، التي يتم التعامل معها". وأكد الرئيس السوري أن "العاصمة دمشق في حال أفضل، والنقاط الاستراتيجية 'فيها، وبرغم كل المحاولات التي قام بها المسلحون، بقيت آمنة، ولا سيما طريق المطار". وبرأي الأسد، يمكن لخطوة "إغلاق الحدود التركية في وجه تهريب السلاح والمسلحين، بما يعنيه هذا الأمر من قضاء على منابع التمويل والتسليح"، ان "تحسم الأمور خلال أسبوعين فقط". ونقل الزوار عن الأسد قوله إن "المجموعات المسلحة الممولة من الخارج تلقت ضربات قاسية خلال الفترة الماضية"، وان هذه الخطوات تقاطعت مع حركة دولية "كان من أبرزها إدراج الولايات المتحدة لجماعة جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، وهي خطوة ستليها في المرحلة المقبلة تصفية هذا الفرع القاعدي بالكامل". ورأى الأسد أن موسكو ستبقي على دعمها له "فهي تدافع عن نفسها، لا عن نظام في سوريا". وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف قال الأحد إن فرص بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة تتضاءل "يوما بعد يوم" وانه ارتكب "خطأ فادحا، قد يكون قاضيا" لأنه تأخر كثيرا في تطبيق الإصلاحات السياسية. وعلى صعيد الحل السياسي، شدد الأسد على أن "لا تزحزح عن بنود اتفاق جنيف" الذي تم تبنيه من قبل مجموعة العمل حول سوريا في 30 حزيران/يونيو، ويتضمن مبادىء انتقال سياسي لا تأتي على ذكر تنحي الرئيس السوري الذي تنتهي ولايته في العام 2014. وفي هذا السياق، أكد الأسد بحسب زواره أن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي طرح عليه خلال زيارته الأخيرة لدمشق نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي "فكرة التنحي في المرحلة الانتقالية"، لكن الرئيس السوري "قطع عليه الطريق، وأفهمه بطريقته الخاصة بان ما سيحسم وجهة الحل في بلاد الشام هو الوضع الميداني الذي يتحسن يوما بعد آخر لمصلحة النظام". ومديانيا وقعت معارك عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين الاثنين في جنوب دمشق، فيما قتل عشرة مقاتلين معارضين في مواجهات ليلا في شرق سوريا على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد "ان معارك عنيفة تدور منذ اكثر من ساعة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حي القدم "جنوب دمشق"، ترافقها انفجارات". وأضافت هذه المنظمة غير الحكومية التي تستند في معلوماتها على شبكة ناشطين وأطباء في جميع المناطق السورية ان معارك اندلعت قرب مبنى الدفاع الجوي في المليحة بجنوب غرب دمشق. وفي القطاع نفسه تتعرض مدينة داريا التي يسعى النظام الى استعادتها وكذلك مدينة المعضمية للقصف بالقذائف. ولم يتوقف القصف ليلا على منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث قتل مسلحان معارضان بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي الحسكة شرق سوريا قتل عشرة مقاتلين معارضين في معارك دارت ليلا مع القوات النظامية بحسب المرصد. وفي حمص "وسط" تعرض حي الخالدية الذي يسيطر عليه المعارضون للقصف. ويحاصر الجيش منذ اكثر من ستة اشهر عدة احياء فيها بينها الحي القديم. من جهة اخرى تبنت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة تفجيرا انتحاريا الاثنين في بلدة السلمية في محافظة حماة وسط سوريا، وادى الى مقتل 42 شخصا، بحسب ما اعلنت الاحد في حسابها الخاص على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. وجاء في البيان الذي نشرته الجبهة "في تمام الساعة 7,28 "17,28 تغ" من مساء يوم الاثنين 21/1/2013، قام الاستشهادي البطل ابو عبد الجبار النجدي "..." بتفجير شاحنة محملة بثلاثة اطنان ونصف من المواد المتفجرة في منطقة السلمية، وفي اشد المناطق تحصينا". ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض وتبنت عددا من العمليات التي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية. وأدرجت الولايات المتحدة الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية، مشيرة إلى ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق. وقد أدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة. |