- إلياس المغتربنائب مؤسس الموقع
- رقم العضوية : 2
الدولة :
عدد المساهمات : 7389
نقاط : 432699
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
سوريا : مؤشرات غضب روسي على الأسد
دمشق – حملت تصريحات رئيس الوزراء الروسي مؤشرات جدية على غضب روسي من الرئيس السوري بشار الأسد، يأتي هذا في ظل تحركات إقليمية تبحث عن وقف عمليات القتل اليومي في المعارك. وأكد ديمتري مدفيديف أن الأسد ارتكب خطأ "قد يكون قاضيا" بتأخره في إجراء الاصلاحات السياسية. وقال "كان يتعين عليه "الأسد" التحرك بسرعة اكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات معه. انه خطأ فادح من قبله قد يكون قاضيا". وأضاف رئيس الوزراء الروسي في حديث من دافوس الى شبكة "سي ان ان" الأميركية نشرته وكالات الأنباء الروسية "يبدو لي أن فرصه في البقاء "في الحكم" تتضاءل يوما بعد يوم"، مجددا موقف بلاده المتمثل في أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له ان يقرر مصير الأسد. وجدد مدفيديف تأكيد أن "الشعب السوري هو الذي يقرر، وليس روسيا أو الولايات المتحدة أو أي بلد آخر". وقال محللون سياسيون إن تصريحات المسؤول الروسي تعكس غضبا روسيا على الحليف الاستراتيجي الذي عطلت موسكو كل القرارات الأممية الخاصة بالنزاع من أجل أن يظل في الحكم. وربط المحللون بين غضب الشخصية الثانية في الكرملين وبين خطاب الأسد الأخير الذي تمسك فيه بالبقاء على رأس السلطة والترشح للانتخابات الرئاسية المقررة لسنة 2014، وهو الشرط الذي يناقض نص الاتفاقية الروسية الأميركية، والتي تقول التسريبات إن موسكو أقنعت بها واشنطن مقابل منع الأخيرة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة التي تتولاها أنظمة بالمنطقة صديقة للولايات المتحدة. وكشف هؤلاء المحللون أن التصريحات الغاضبة التي أطلقها المبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي، والتي أصر فيها على ألّا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية المتفق عليها، إنما تأتي ردة فعل على إفشال خطته التي لاقت ضوءا أخضر من روسيا. ولم يستبعد المحللون أن تكون تصريحات مدفيديف رسالة تهديد مبطن من الكرملين إلى الأسد إذا لم يتوقف الإعلام السوري عن التذكير المستمر بأن الأسد لن يتنحى، وكذا تصريحات المسؤولين السوريين التي تصر على أن وجود الأسد أمر غير قابل للحوار. |